تتعرض الجزائر منذ فترة ليست بالقصيرة إلى حملة ممنهجة تقودها شبكات ومواقع إعلامية فرنسية موالية للتيار اليميني المتطرف والتي تناغمت مع أجندات صهيو -...
هنأ القادة الأفارقة المجتمعون في القمة المنعقدة يومي 15 و16 فيفري بأديس أبابا، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على النجاح «الاستثنائي» الذي...
حذّر أمس، أكاديميون خلال ملتقى وطني حول حقوق الإنسان والأسرة بقسنطينة من مسائل الإكراه التشريعي والعولمة القانونية وكذا تغلغل المصطلحات القانونية...
تم مساء أمس تقديم العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل حول حياة ونضال وكفاح الشهيد زيغود يوسف (1921 – 1956) بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «زينيت»...
وُوري، أمس السبت، جثمان المجاهد عمار قرام الثـرى بمقبرة حي النصر بمدينة أم البواقي، في جو جنائزي مهيب، حضره مسؤولون ومقربون من عائلة الفقيد.
وتوفي المجاهد عمار قرام عشية أمس الأول بمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي بعد أن مر بوعكة صحية، ورحل الفقيد عن عمر ناهز 100 سنة، وهو الذي سبق للنصر أن نشرت جانبا من شهاداته على ثورة نوفمبر، والتي نشرها في مؤلف جمع فيه مذكراته مع الجهاد في 140 صفحة حمل عنوان «الجبهة الخارجية قصة كفاح من الجزائر إلى تونس وليبيا ومصر»، ويعتبر المجاهد عمار قرام السائق الشخصي لكريم بلقاسم وأحد أهم مموني الثورة بالسلاح، وهو الذي التحق بالثورة عندما كان في سن الخامسة والعشرين، أين تعرف حينها على المجاهد لغرور شعبان المسؤول عن المنطقة التاريخية الرابعة التابعة للولاية الأولى والشقيق الأصغر للمجاهد عباس لغرور المنحدر من ولاية خنشلة، شقيق الأخير تم تكليفه من قيادة ناحية الأوراس بالعمل على تجنيد أكبر عدد من سكان مدن عين مليلة وعين البيضاء وأم البواقي وتاملوكة بقالمة وسدراته بسوق أهراس، وكان ينشط في سرية تامة بعيدا عن أعين الاستعمار الفرنسي، وكُلف بعدها من طرف الشهيد عباس لغرور بنقل مستندات ووثائق لأول مكتب للثورة خارج الوطن، والذي تم فتحه بتونس من طرف عبد الحي وعبد الكريم المنحدران من واد سوف، أين كانت الأمور صعبة والثورة لم تنطلق بشكل جيد.
وكانت انطلاقة المجاهد مع ثورة التحرير سنة 1955 بتكليفه بنقل الوثائق باتجاه مكتب تونس وجعله ذلك يعود برسائل وملابس للثوار، أين كان يستعين بسيارة العائلة آنذاك من نوع «سيتروان»، ليكلف بعد ذلك سنة 1956 بجمع السلاح ونقله عبر الحدود قبل أن يكتشف أمره لما كان بمعية المجاهد يوسف خوجة أين طلبت منه عائلته عدم العودة إلى الجزائر، ليفر متجها نحو تونس، ليصبح بعدها ممون الثورة بالسلاح أين عمل بمعية مكتب الثورة بتونس على شراء السلاح من جنوب تونس من الشعب التونسي ويقوم بمعية كلا من محمود قندوز وأحمد بلهوشات بتمريره من منطقتي تاجروين وقلعة الأسنان مرورا بجبل سيدي أحمد وجبل الشعانبي، أين تأتي دوريات للمجاهدين ويقومون بعدها بنقل السلاح للثوار، وكان المجاهد الراحل مسؤولا عن إبرام صفقات جلب الأسلحة من ثكنة العزيزية بليبيا رفقة المواطن الليبي سالم شلبك، ليلتحق بعدها كعامل بوزارة القوات المسلحة سنة 1958،أين عمل سائقا شخصيا لوزير القوات المسلحة كريم بلقاسم، ليعود من تونس مباشرة بعد الاستقلال.
أحمد ذيب