أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
صنع الشاب الجزائري وليد هني، الحدث مؤخرا بفضل تألقه في برنامج روسي للمواهب، وخطف طالب الإعلام الآلي الأضواء نظرا للأداء المبهر الذي قدمه في منافسة للحساب الذهني والذاكرة، ليتصدر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن يتوقعه كما كشف عنه للنصر، مؤكدا بأنه ينوي مواصلة الاجتهاد ليصبح مدربا محترفا في المجال.
لينة دلول
وفي اتصال مع الجريدة، قال إن هذا التخصص مهم جدا خصوصا بالنسبة للأطفال، لمساعدتهم على تطوير قدراتهم العقلية، مثل زيادة التركيز وتقوية الذاكرة، والإبداع وتحسين القدرة على التصور والخيال مشيرا إلى أنهما مادتان يصلح إدراجهما في المقررات الدراسية.
و أوضح ابن مدينة تيارت، البالغ من العمر 20 سنة، أن المنافسة التي شارك فيها، استوجبت حساب مجموعة أرقام طويلة، لإيجاد الجذور التربيعية والجذور التكعيبية الموافقة لها ذهنيا، مع تذكر مكان الإجابة الصحيح من خلال البحث في مجموعة بطاقات تحمل الأعداد المطابقة لها ووضعها في مكانها المناسب.
وقد نجح في تجاوز 60 مشاركا من مختلف دول العالم، ولقي إعجاب أعضاء لجنة التحكيم التي صفقت له طويلا، وقال إنه لا يعتمد كثيرا على الأجهزة الإلكترونية في الحساب ويفضل العقل والحساب الذهني وتقنيات الذاكرة.
وأكد للنصر، بأنه استعد جيدا قبل المشاركة في العرض، بحيث تدرب على حل الجذور التكعيبية و التربيعيه التامة باستخدام طرق في الحساب الذهني، كما تدرب على تذكر الأرقام باستخدام تقنيات الذاكرة، وهو ما جعله يحظى بتفاعل كبير من قبل لجنة التحكيم و الجمهور الروسي فور نجاح العرض.
وعن اعتزامه استخدام هذا الفوز في مسيرته مستقبلا، أكد بأن العرض سيساعده على تقديم ورشات و دخول عالم التدريب في مجالي الذاكرة والحساب الذهني.
وأكد هني، بأنه تألق سابقا في العديد من المنافسات الدولية والوطنية، بحيث كانت أول مشاركة له في منافسات مماثلة سنة2017 ،في بطولة الجزائر للذاكرة بجيجل أين تحصل على المرتبة الثالثة وطنيا في صنف أشبال، وعلى4 ميداليات ذهبية و برونزية، بعدها شارك في البطولة العربية للذاكرة بتركيا، وتحصل على المرتبة الثانية «صنف أشبال» وعلى 7 ميداليات «ذهبية، برونزية، فضية».
وفي مارس 2018، شارك في بطولة الجزائر للذاكرة بتيارت وحصد المرتبة الأولى وطنيا «صنف أشبال» و المرتبة الثالثة وطنيا «إجمالي الفئات» بتحطيم رقمين عربيين و8 ميداليات «ذهبية و فضية و برونزية».
كما شارك في سبتمبر سنة 2018، في بطولة العالم للحساب الذهني للأشبال بألمانيا، وهي أول مشاركة للجزائر في هذه المسابقة، حيث تم قبوله بين 30 متسابقا على الأكثر، كما شارك في نفس السنة وبنفس البلد في مسابقة تحصل فيها على المرتبة 17 عالميا.
وأكد المتحدث، بأنه في ديسمبر 2018، شارك في مسابقة « ميمورايد» بتركيا، وتحصل على 3 كؤوس و 3 ميداليات عن المرتبة الأولى،
كما شارك في أكتوبر 2019 في بطولة العالم للحساب الذهني للأشبال بألمانيا، وتأهل ضمن 30 متسابقا في العالم وتحصل على المرتبة 10 صنف «سينيور»، و فاز أيضا في مسابقة «ميمورايد» بتركيا بميدالية، بعدها شارك في البطولة العربية للحساب الذهني للأشبال وتحصل على المرتبة الأولى.
وتحصل على المرتبة الثانية، في بطولة الجزائر للحساب الذهني التي تم تنظيمها في أوت 2022، كما كان من بين 10 متسابقين في بطولة العالم للحساب الذهني للأشبال بألمانيا.
وتحصل في أفريل 2023 على المرتبة الأولى، في بطولة الجزائر للحساب الذهني أشبال قسنطينة، وفي سبتمبر 2023 كان من ضمن أفضل 5 متسابقين مشاركين في بطولة العالم للحساب الذهني أشبال بألمانيا.
كما ذكر، بأنه شارك كمصحح في تصفيات وطنية لبطولة الجزائر للحساب الذهني للأشبال ببوفاريك البليدة سنة 2023، وكمصحح ومقدم ورشات في الحساب الذهني، في بطولة الجزائر للحساب الذهني للأشبال بسعيدة في أفريل 2024.
أنوي المشاركة في مسابقات عالمية أخرى
وأكد الشاب، أن هذه الإنجازات حفزته على المشاركة في مثل هذا النوع من المسابقات، كاشفا عن رغبته في المشاركة في مسابقات أخرى في مجالي الحساب الذهني والذاكرة، متابعا بالقول: «هناك مسابقة عالمية للحساب الذهني ستقام في ألمانيا عن قريب، علي أن أتأهل إليها وأحصد لقبا فيها». وللنجاح في أي مسابقة يقول المتحدث، إنه على الشخص أن يعتني بمجاله ويعطيه القيمة التي يستحقها حتى يرى نتائج ذلك.
وأكد الشاب، بأن الحساب الذهني والذاكرة، هوايتان لهما علاقة كبيرة بالمجال الدراسي، فهما تساعدان الطالب على حفظ الدروس والتواريخ واستخدام الخيال، مشددا في ذات السياق، على ضرورة إدراجهما في المقرر الدراسي لأهميتهما البالغة في تنشيط عقل الطفل، مشيرا إلى أن هناك بعض المتنافسين صغار السن يدرسون في مرحلة الابتدائي تعلموا طرق «الفاست ماث»، وتعرفوا على مفاهيم رياضيه جديده بالنسبة لهم مثل الأعداد الأولية والنسب والفارق الزمني والجذور وغيرها من العمليات الحسابية التي يفترض أن يدرسوها في المتوسط والثانوي.
وأشار، إلى أن هذه المسابقات عبارة عن رياضة ذهنيه مثلها مثل الرياضة البدنية، فيها روح التنافس، يجتمع فيها المتنافسون من مختلف بقاع العالم ويتبادلون الأفكار فيما بينهم، ومع مرور الوقت يكتسبون تجربه وخبره في التعامل مع الضغط والتوتر.