الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أطفال لا يأكلون إلا بالسيارات و آخرون يرفضون الطعام دون الألواح الإلكترونية
تعاني الكثير من الأمهات من مشكل نقص الشهية للأكل لدى أطفالهم دون سن الثالثة، ما دفع بالكثيرات لإخضاعهم للفحوص و التحايل لأجل تمرير لقمة باتت مقترنة بالركوب في السيارة لدى البعض، و استعمال مختلف الأجهزة الإلكترونية لدى آخرين، في وقت تجتهد أمهات أخريات لابتكار حلول تفتح شهية أطفالها.
مواقف تتراوح بين الغرابة و الطرافة، أطفال يبكون وقت الطعام، و أمهات تصرخن بأعلى أصواتهن لامتناع أبنائهن عن الأكل، واقع تأبى الكثير من الأمهات الرضوخ و الاستسلام له، فتتجه لاستعمال شتى الأسلحة في حرب ضروس تستمر لسنوات بداية من الشهر السادس من عمر الصغير، حيث تشتكي الكثير منهن من نقص الشهية لدى طفلها و حيرتها في مواجهة ذلك.
تقربنا من بعض الأمهات للحديث عن موضوع يقال بأنه مشكل عام بالنسبة للجميع، حيث تقول كريمة بأنها تعاني من امتناع ابنها المستمر عن تناول الطعام، ما يخيفها من اصابته بأمراض فقر الدم أو النحافة الزائدة، حيث تؤكد بأنها وصلت إلى حل تصفه بالفعال، فابنها آدم بات يأكل كميات أكبر من السابق، غير أن ذلك لم يأت برغبة تلقائية منه، و إنما بحيلة الاعتماد على الهاتف النقال في ذلك، حيث تستغل رغبته العارمة في استعماله و اللعب بشاشته التي تتغير بها الصور بسرعة، لتمرير ملاعق كثيرة من الطعام دون أن يرفض ذلك.
و تحدثنا أنيسة عن طفلها ذي 14 شهرا، حيث تؤكد أنه لا يأكل دون أن يحمل جهاز الآيباد، و ذلك بعد أن كان يحاول نزعه من يد والديه عندما يحملانه، و بات يرفض الأكل إلا و هو في يده، و تقول أنيسة بأن ابنة شقيقتها لا تأكل إلا و هي تحمل الهاتف النقال، و الأمر ذاته مع العديد من الأمهات التي تلتقي بهن سواء لدى طبيب الأطفال أو العيادات المتعددة الخدمات.
أما الأم هدى، فهي تحكي قصتها الطريفة في إطعام ابنتها، فنور لا تأكل داخل البيت مثل الأطفال، و إنما تشترط أن يكون ذلك داخل سيارة والدها، لكونها اعتادت ركوبها كثيرا، فيضطر الوالدان إلى إخراجها في فترتي الغذاء و العشاء لتناول الطعام في السيارة رغم صعوبة الأمر، كما تحدثنا أم أخرى عن ابنها و تقول بأنه يفضل أن يأكل في الهواء الطلق، فيكون ذلك أحيانا في حديقة المنزل، أو الشرفة، علما بأنه في أحيان كثيرة لا يأكل إلا في المساحات الخضراء أو الساحات العمومية.
و لأهل الاختصاص انتقادات كبيرة على ما تبنته الأمهات من وسائل في سبيل إطعام أطفالهن، حيث تعبر طبيبة الأطفال رقاد مثل هذه السلوكات خاطئة، و عادات كان على الأمهات اجتنابها عبر التحلي بالكثير من الصبر ،على اعتبار أن الأكل الذي يرفضه الطفل في البداية، سيعود ليقبله في وقت آخر.
و تدعو المختصة الأمهات لجعل الطعام أفضل شئ بالنسبة للطفل، خاصة و أنه و بعد تعوده على الحليب فقط لمدة 6 أشهر، يجد صعوبة في تقبل مواد غذائية أخرى، شددت على أن تكون بطريقة تدريجية مع الصبر الكبير و محاولة التحايل مع ذلك بتغيير الأوقات و تنويع الطعام، و محاولة تعويده على الأكل بطريقة عادية لكون الطفل يعتاد على ما تعوده الأم عليه.
كما تحذر الطبيبة من الاستسلام إلى رفض الطفل للأكل، خاصة بعد الشهر السادس، خوفا من تعرضه لأمراض، مشيرة في ذلك إلى بعض الأمهات اللائي توقفن عن إطعام أبنائهن و يكتفين بإرضاعهم لفترة تصل إلى السنة، كما قد يكون ذلك بسبب عدم رغبتهن في تحضير الطعام و تصنيفه كعمل إضافي شاق. و بهذا تكون التكنولوجيا قد تسللت لأضعف عنصر في المجتمع، فباتت الألعاب المفضلة في أيادي براءة كانت ترضيها دمى جامدة، و تشبعها ابتسامة أم و أب لا يحلمان بغير أن يكبر ابنهما بصحة جيدة.
إ.زياري