السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
وزير الداخلية إبراهيم مراد من إيطاليا: أطراف معادية استغلت المهاجرين غير الشرعيين لاستهداف الجزائر
وزير الداخلية إبراهيم مراد من إيطاليا: أطراف معادية استغلت المهاجرين غير الشرعيين لاستهداف الجزائر

كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الجمعة، من إيطاليا، أن أطرافا معادية عمدت إلى استغلال ظاهرة الهجرة غير...

  • 04 أكتوير
عيّن وزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية على رأسها:  رئيس الجمهورية ينصّب اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدية والولاية
عيّن وزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية على رأسها: رئيس الجمهورية ينصّب اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدية والولاية

نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدیة و الولایة، وأسند رئاسة اللجنة إلى وزير الداخلية الأسبق، دحو...

  • 03 أكتوير
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا

عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...

  • 03 أكتوير
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع

سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...

  • 03 أكتوير

مختصون في علم النفس يوضحون: « لوحة المسامير» تقنية مضللة وجب الحذر منها

26092438
عرف تخصص علم النفس في الآونة الأخيرة تطورا كبيرا في مجالات العلاج والتشخيص، مدفوعا بتقدم التقنيات الحديثة التي ساهمت في تحسين الصحة النفسية والعقلية، كما ظهرت إلى جانب ذلك بعض الممارسات الخاطئة والمضللة التي ليس لها أساس علمي مثل «تقنية السادو أو لوحة المسامير»، التي يروج لها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، كعلاج سحري للمشاكل النفسية، بهدف الربح السريع والشهرة، الأمر الذي نبه إليه نفسانيون، يؤكدون بأن المشاكل النفسية تتطلب غالبا تقييما دقيقا وعلاجا تحت إشراف خبراء.
كما يرافع مختصون، لأجل مكافحة انتشار «تقنية السادو»، لحماية الأفراد من المخاطر التي قد تترتب عنها، وضمان حصولهم على العلاجات النفسية الفعالة والصحيحة، علما أن هذه التقنية تقوم على أساليب غير تقليدية تعتمد على الإيذاء الجسدي والنفسي، وتجاهل مبادئ العلاج النفسي الحديث الذي يعتمد على الدعم والتفاهم وتعزيز الصحة النفسية الإيجابية.
يروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وحسب ما لاحظناه، فقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة قوية للترويج لتقنية «السادو»، إذ يستخدم صناع محتوى يختصون في العلاج النفسي، شعبيتهم في الفضاء الرقمي للحديث عن هذا الأسلوب وإشاعته بين جمهور واسع، دون التأكد من فعاليته وأضراره، ويقدمونه كحل سريع وسحري للاضطرابات النفسية وإخراج المكبوتات والتخلص من المشاعر السلبية، مثل القلق والاكتئاب، ما يضاعف جاذبية الفكرة لبعض الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية، فيميلون إلى تجريبها طلبا للشفاء كما فعلت مؤثرة جزائرية شهيرة فقدت زودها مؤخرا.
ويلاحظ المتصفح لصفحات مشاهير التطبيب النفسي، بأنهم شباب من جيل التسعينات والألفية، مرجعيتهم الأساسية ليست المحاضرات والتكوينات الجامعية التي تلقوها، بل أساليب غربية أغلبها منبثقة عن الفلسفة الروحية الهندوسية، يتابعهم الآلاف و لديهم شعبية كبيرة جدا على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم افتقارهم للخبرة والمعرفة العلمية اللازمة، وهو ما يعتبره نفسانيون عياديون ممارسون نوعا من التضليل.
وتعرف منشورات ترويجية لتقنية «السادو»، تفاعلا كبيرا و تعليقات من مئات الأشخاص يعبرون عن رغبتهم في تجربة الطريقة للتخلص من « المكبوتات و التوتر والضغوطات التي يعيشونها»، كما تظهر تعليقات أخرى تتساءل عن سعر «التقنية» التي يتعين عليهم الدفع للاستفادة منها.
وغالبا ما يعبر هؤلاء عن استعدادهم لدفع مبلغ مالي مقابل الحصول على نتائج سريعة، مما يعكس تأثير الدعاية على الأفراد.
جدير بالذكر كذلك، أن التعليقات تظهر انبهارا وفضولا تجاه التقنية وتعكس قلة الوعي بالأضرار المحتملة لهذه الأساليب غير المدروسة.
uنور براهيمي مدربة علم النفس الحديث
توجه يفتقر إلى المسؤولية المهنية والأخلاقية
وفي ظل انتشار تقنية «السادو» على نطاق واسع، أطلق أطباء نفسانيون ممارسون، إلى جانب مختصين في التدريب الذاتي حملات توعوية لتسليط الضوء على المخاطر الجسدية والنفسية التي قد تنجم عن هذه الأساليب، حيث ينشرون فيديوهات توعوية على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، ويوتيوب لشرح أسباب عدم فعالية التقنية وخطورتها على الصحة النفسية.
وحذرت نور براهيمي، وهي مدربة في علم النفس الحديث، تنشط عبر منصة انستغرام ويتابعا أكثر من 200 ألف شخص، من تقنية السادو وقالت بأنها تقنية شيطانية تفتقر لأي دعم علمي أو دراسات تؤكد فعاليتها، وأوضحت بأن مروجي هذه التقنية يعمدون إلى استغلال حاجات الناس العاطفية والنفسية، مقدمين وعودا زائفة بالتخلص من جميع المشاعر المكبوتة والألم النفسي بطريقة سهلة وسريعة.
وأشارت، إلى أن هذا التوجه يفتقر إلى المسؤولة المهنية والأخلاقية، حيث أنهم يضعون سلامة الأفراد النفسية والجسدية في خطر من أجل تحقيق مكاسب مادية أو شهرة شخصية.
وأشارت المتحدثة، إلى أنها حاولت نشر فيديو قصير « ريلز» تحذيري على إنستغرام، لكن خوارزميات ميتا حذفته بسبب الإبلاغ عن المحتوى من قبل معتمدي هذه التقنية، ممن يعتبرون التوعية تهديدا لنشاطهم.
uالأخصائية النفسانية العيادية ليلى موسوم
ممارسات خاطئة وتشويه لمهنة نبيلة
من جهتها، أوضحت الأخصائية النفسانية العيادية ليلى موسوم، بأن علم النفس بريء من العلوم الزائفة، وأن العلاج بلوحة المسامير لا علاقة له بالعلاج النفسي، وأضافت أن المختص النفساني الذي يستعمل لوحة المسامير لا يمثل علم النفس اطلاقا، بل يقوم بتشويه هذه المهنة النبيلة.
وأكدت المتحدثة، بأن علاقة السادو بلوحة المسامير، ترجع إلى السادهوس في الثقافة الهندوسية، و هم أفراد يعتنقون حياة من الزهد والانعزال عن العالم المادي، ويقومون أحيانا بممارسات قاسية للتحكم في الألم والانضباط الذاتي، وقد تكون لوحة المسامير «السادو» وسيلة تستخدم كجزء من هذه الممارسات لتحدي الجسد والعقل، وتعزيز الصبر والقوة الروحية، وهذه التقنية مستوحاة من التقاليد التأملية الصارمة التي يتبعها السادهوس.
وقالت الأخصائية، بأن استخدام تقنية الوقوف على لوحة المسامير أو «السادو» من منظور الشريعة الإسلامية يعتمد على نية الشخص، والغرض من استخدامها، ولكن يمكن أن تنطوي على بعض الجوانب التي قد تكون مخالفة لأحكام الإسلام وهي الإضرار بالنفس، لأن تقنية الوقوف على لوحة المسامير قد تتسبب في إصابات جسدية أو ألم غير مبرر، وهو ما قد يتعارض مع هذا المبدأ الشرعي.
وحتى وإن كانت الممارسة تهدف إلى التقرب إلى الله من خلال تحمل الألم أو الزهد الجسدي، فإن هذه الفكرة ليست جزءا من تعاليم الإسلام، ولا يوجد أساس يبرر تقديم معاناة جسدية كجزء من العبادة، كما أن الوسائل المبتدعة للتقرب إلى الله مرفوضة.
وقد يكون من المخالف بحسبها، اعتماد ممارسات مستوحاة من ديانات أو ثقافات أخرى مثل الهندوسية أو البوذية.
uأستاذة علم النفس رفيقة بلهوشات
هناك فرق بين الممارسات المضللة والتقنيات العلمية الحديثة
ترى الأستاذة بجامعة الجزائر 2 ، رفيقة بلهوشات، أنه يجب التمييز بين التقنيات النفسية والعلمية الحديثة التي تنتمي إلى تقنيات علم النفس وبين الممارسات التي تم ربطها بعلم النفس، وتم الإدعاء بأنها تابعة له، مشيرة إلى أن التقنيات الجديدة علمية وتدخل ضمن التطور والتحديث النظري لعلم النفس، لكن ما يظهر في الساحة من ممارسات مماثلة لتقنية السادو، لا تنتمي إلى هذا العلم.
وأوضحت المتحدثة، بأن بعض المختصين أطلقوا عليها تقنيات علم النفس الحديثة، لأنها تشترك معه في بعض المفاهيم النفسية، فهي تتحدث عن السلوك وتفريغ الانفعالات والصدمات، لذلك تم الربط بينها و أساليب العلاج بالصدمة.
موضحة أنه رغم أن علم النفس، مجال يتطور ويتحين في كل وقت إلا أن ما نراه في مواقع التواصل وما يدعى عليه بأنه تقنية نفسية هو إدعاء من أجل الترويج للتقنيات المغلوطة.
وأشارت المتحدثة، إلى أن مجال علم النفس يشهد انتشارا واسعا لتقنيات جديدة تدعي قدرتها على معالجة المشكلات النفسية بطرق سريعة ومبتكرة، وللتأكد من صحتها يتم البحث عما إذا تم تدارسها في الجامعات والمخابر، وهل تعتمدها الهيئات العالمية.
وتشمل التقنيات الحديثة التي يروج لها دخلاء على المجال، العلاج بتقنية السادو، وبالطاقة والكوتشينغ والتنمية الذاتية، أو حتى استخدام تطبيقات وبرمجيات تعد بحل المشكلات النفسية بشكل فوري، وقالت بأن هذه التقنيات خلفت مشاكل مهنية في مجال علم النفس، موضحة بأن نسبة انتشارها تتضاعف حسب الرقابة الدولية.
تقنية غير علمية ينجر عنها تشخيص خاطئ
وأكدت بلهوشات، أن أي تقنية لا تنطلق من أساس علمي يدعم ادعاءاتها، ستكون لها تأثيرات سلبية على صحة الفرد النفسية وتصل حتى إلى تفاقم حالته، لأن التشخيص سلبي وطريقة العلاج خاطئة.
وأضافت المتحدثة، أن أغلب التقنيات العلاجية الحديثة في علم النفس، مذكورة في المراجع العلمية والمذكرات و المجلات المحكمة، التي تدعم فعاليتها، في حين بعض تعد تؤثر تقنيات أخرى سلبا على صحة الأفراد النفسية.
مشيرة، إلى أن علم النفس مجال له نظريات و مدارس ومفاهيم ومعلومات وتقنيات خاصة به، ولتحديد مدى مصداقية أي تقنية يجب أن تنتمي إلى موضوع علم النفس ولها شرح وانتماء نظري، وتجارب أثبتت فعاليتها. متابعة بالقول كل ما هو حديث في علم النفس، وليد المخابر العلمية الجامعية والمؤسسات العلمية المرجعية.
وأوضحت المتحدثة، أن هذه التقنيات الجديدة صارت تنتشر بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كأي خدمة من خلال زيادة الترويج والإشهارات لرفع المشاهدات، واستقطاب عدد كبير من الأفراد.
وقالت الأخصائية، بأن الأطباء والعلماء النفسانيين يجب أن يكون لهم دور مزدوج في مواجهة انتشار التقنيات المضللة، سواء من خلال مساهمتهم غير المباشرة في تصحيح المعلومات أو التوعية بالمخاطر المرتبطة بها.
وأضافت، بأنه كلما كان التكوين الجامعي جيدا، كلما ابتعد الممارس عن الأفكار الدخيلة واستطاع التمييز بين ما هو علمي وغير علمي.
ضرورة تعزيز الممارسات الأخلاقية في الجامعة
وطالبت الأخصائية، بضرورة التأكيد على أخلاقيات المهنة خلال مراحل تكوين الطلاب، وكيف يتعاملون مع التقنيات المضللة، مما يعزز وعيهم ويساعدهم على التمييز بين العلاجات العلمية والتقنيات غير المدروسة، كما شددت على ضرورة ربط الطالب نظريا وتطبيقيا بين ما يدرسه وما هو موجود في الميدان.
موضحة أن المشكلة لا تمس الممارسة فقط، بل أهداف المهنة الخفية فهناك من يستخدمونها لأجل تحقيق المال و الغنى السريع على حساب صحة الأفراد.
وقالت المتحدثة، أن العلاجات غير مثبتة ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على العلاقة بين المعالجين والمرضى، وقد يكون لهذا التأثير عواقب ملحوظة على فعالية العلاج و رضى المرضى.
ولا توجد في علم النفس حسبها، هيئة قانونية صارمة ومرجعية تضبط الممارسة لهذا انتشرت بقوة بعض التقنيات المضلة، مشيرة إلى أن بعض البلدان لا تكفي بشهادة الماستر كشرط للممارسة، بل تفرض على الأقل شهادة دكتوراه وشهادة تربص من هيئة مرخصة.
و الأفراد كما قالت، غير مطالبين بالتمييز بين تقنية صحيحة وغير صحية، بل هي مهمة المختص، ويجب حسبها تعزيز وعي الناس من خلال الحملات التحسيسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وقالت، بأنه لا يمكن حصر هذه الممارسات في فئة الشباب فقط، لأنها منتشرة منذ زمن، لكن طريقة الترويج اختلفت بفعل الواقع الافتراضي.
لينة دلول

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com