السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا

عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...

  • 03 أكتوير
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع

سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...

  • 03 أكتوير
 توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية:  ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن
توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية: ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...

  • 02 أكتوير

أخصائيون يحذرون من خطورة الظاهرة: استغــلال الأطفـال لأجـل " الترند" تهديـد لسلامتهـــم

25092428
يشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي محتوى لأطفال قُصَّر يؤدون رقصات على أنغام موسيقى الراي مع ترديد كلماتها، أو يقلدون مقاطع من مسلسلات وأفلام فكاهية، ويكون مصور "الفيديو" والد أو والدة الطفل، وبين البحث عن زيادة المشاهدات وتحقيق المكاسب، يجد الصغير نفسه يؤدي حركات أكبر من سنه، تجعله عرضة لتعليقات سلبية يتحول بسببها إلى ضحية تحرش جنسي أو عنف لفظي.

إيناس كبير
استعراض على فيسبوك
وتيك توك
وعلى اعتبار أن الأطفال يمثلون عنصر جذب إضافي للمقاطع المصورة، خصوصا الفتيات الصغيرات، يصر أولياء يؤدون مهمة التصوير على إظهارهن بشكل لطيف وجميل، ناهيك عن النشر المستمر على كل حساباتهم خصوصا "تيك توك" و"فيسبوك"، وقد لاحظنا خلال متابعتنا لهذه الظاهرة أن هذين الموقعين هما الأكثر استخداما من طرف صناع هذا النوع من المحتوى، فيما يقل على "إنستغرام" ويقتصر الأمر على بعض المقاطع التي أعادت حسابات أخرى تداولها، ويتنوع المحتوى الذي يظهر فيه الأطفال بين رقص، وروتين يومي، وتصوير مقاطع فكاهية، بينما يلاحق أولياء أمور "الترند" فيظهر الطفل وهو يقلد حركات ويتفوه بكلمات أكبر من سنه.
رصدت النصر، مجموعة من العينات التي حصدت مقاطعها عددا كبيرا من التفاعل، أشهرها محتوى الرقص الذي تقدمه فتاة صغيرة لا يتعدى سنها عشر سنوات، تظهر وهي ترقص على أنغام موسيقى الراي مرددة كلمات الأغنية و محاولة التعبير عنها بحركات اليدين والوجه.
كم تنشر صانعة محتوى مغتربة يومياتها مع أطفالها مستغلة عيشهم في الخارج، لتصور كيف استطاعت أن تعيل أبنائها في ديار الغربة وهي تلعب دور الأم والأب في الوقت نفسه، كما تنشر مقاطع أخرى لأبنائها وهم يتحدثون بطريقة فظة عن والدهم.فيما يظهر ممثل معروف في مقاطع مصورة مع ابنته عبر حسابه على "إنستغرام"، وهي تقلد لقطات تمثيلية، لينشر بعدها تعليقات متابعيه الذين يطالبونه فيها بإدخالها مجال التمثيل، وبحسبهم، فهي تملك الموهبة والمؤهلات التي قد تجعل منها ممثلة مشهورة.
300 مليون طفل ضحية للاستغلال عبر الانترنت
وقد كشفت دراسة علمية بجامعة "إدنبره" في "إسكتلندا" أن أكثر من 300 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، يقعون ضحايا للاستغلال والاعتداء الجنسي عبر الإنترنت كل عام.
وبحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، مؤخرا، فإن 12.6% من أطفال العالم، أي نحو 302 مليون شخص من فئة الأطفال والشباب، وقعوا ضحايا لمحادثات وصور ومقاطع "فيديو" ذات محتوى مخل بالحياء دون رضاهم في عام 2023. ووفق الدراسة، تعرضت نسبة مماثلة أي 12.5%، للإغراء عبر الإنترنت، مثل الحديث غير الأخلاقي، الذي يمكن أن يشمل إرسال رسائل وأسئلة وطلبات من قبل البالغين أو الشباب الآخرين، فيما صنف باحثون المخاطر التي يواجهها الأطفال على الإنترنت إلى ثلاث فئات، هي مخاطر المحتوى، ومخاطر الاتصال، ومخاطر السلوك.
تأثيرات مزدوجة

25092431
ويوضح البروفيسور نصر الدين بوزيان، أستاذ علوم الإعلام والاتصال، بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 03، أن الدراسات في المجال تؤكد، أن مجمل الناس يتفاعلون بشكل إيجابي مع الأطفال وتكون نسبة قبول المحتوى أو الفكرة أو السلوك كبيرا عند المتلقي، و يكون التأثير مزدوجا بحيث يمس الطفل المتلقي الذي يظهر في الفيديو على حد سواء.
وشرح بوزيان، بأن الأطفال يحبون تقليد ما يقوم به أقرانهم على المنصات الرقمية، لكن المشكلة بحسب ذات المتحدث، تكمن في عدم قدرة الصغير على غربلة الأفكار التي يتلقاها خصوصا إذا تدخلت بعض العوامل في تشكيل الدافع، منها مقارنة الأولياء صغيرهم بالطفل الذي يظهر على "سوشل ميديا"، وتحفيزه على الإتيان بذات السلوك.
وعقب، بأن هذا الأخير يكون في غالب الأحيان بطريقة غير مباشرة كإبداء الاهتمام بنسبة التفاعل التي حققها "الفيديو" أمام الطفل، فيصبح الآخر نموذجا ومعيارا له لذلك يحاول بدوره إبراز مهاراته، مضيفا بأن هذه الظاهرة خلفت نوعا من المنافسة السلبية خصوصا لدى بعض العائلات الراغبة في الشهرة وتحقيق مكاسب مالية عن طريق المقاطع المصورة، أو لضمان مكانة لأطفالها في الشاشة كممثلين.
وحذر البروفيسور، من غياب الوعي لدى أولياء الأمور الذين يقدمون أبناءهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مهتمين بالشهرة وتحصيل التفاعل والمشاهدات، على حساب مصلحة صغارهم، فضلا عن ضرورة أن يكون لديهم وعي في استخدام هذه الوسائل من باب توفير الحماية للقاصر.
ظاهرة أصبحت منتشرة بشكل متزايد
ويرى بوزيان، بأن ظاهرة استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منتشرة بشكل متزايد، سواء من طرف آباء وأمهات، أو أقارب و جيران، وهو ما يثير العديد من المخاوف لأن الشق الأساسي المحرك لهذه السلوكيات، مرتبط بحماية الأطفال على عدة مستويات وذكر المتحدث، البعد النفسي أولا لأن الطفل المتعود على الظهور في مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها يمكن أن يصل سريعا إلى الإدمان، وعلق قائلا: "هذه الظاهرة في حقيقة الأمر موجودة على مستوى دولي، وقد وصلت في بعض البلدان إلى مستويات مقلقة جدا أين أصبح الأطفال يُنقلون إلى مستشفيات متخصصة لعلاجهم من الإدمان الرقمي". أما الشق الثاني، فربطه بوزيان، بعلاقة الطفل مع الآخرين، لأن النوايا تختلف والتفاعل قد يكون إيجابيا أو سلبيا، إذ توجد فئة يمكن أن تستغل الطفل في أغراض أخرى خطيرة، سواء استهدافه واستغلاله في أمور لا أخلاقية، أو إعادة تركيب هذه المقاطع واستغلال ظهور الصغير في محطات مشبوهة، وتوظيف الفيديوهات سلبا.
ويرتبط الشق الثالث بالجانب الأمني، في حالة اختراق الحساب والاطلاع على حياة وبيانات الطفل الشخصية.
وتختلف الفيديوهات التي يظهر فيها الأطفال، يقول الأستاذ، فهناك التعليمية والثقافية والسياحية، وبصفة عامة فإن الأصل في تقديم الطفل فيها، وفقا للمتحدث، يحتكم إلى البعد الأخلاقي القيمي، وله علاقة بشكل المحتوى، لباس الطفل، الديكور، المكان، السلوك، وللموضع بعد أمني متعلق بحماية بيانات الطفل ومعلوماته الشخصية، كمكان إقامته ودراسته ومستواه الدراسي والثقافي، والحرص على حماية سرية هذه المعلومات. إلى جانب البعد الاجتماعي المتعلق بعدم الخروج عن قيم المجتمع وعاداته وتقاليده والابتعاد عن التقليد الأعمى.
من جهة أخرى، أشار الأستاذ بكلية علوم الاعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 03، إلى أن بعض البلدان تنص على قوانين صريحة وواضحة تمنع استغلال الأطفال سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام بصفة عامة من باب حمايتهم، وهذه الحماية موجودة في القانون الجزائري، لكن النص القانوني يتكلم عن حماية الأطفال من المخاطر مشتملة منها الإلكترونية، لكنه يتحدث شكل صريح وواضح عن الجانب المذكور.
المسؤولية تقع على عاتق الأولياء

25092430
وبقصد جذب الانتباه وزيادة التفاعل، يدفع آباء بأطفالهم إلى القيام بسلوكيات وتصرفات لا تتناسب مع سنهم ومرحلة نموهم، وهي سلوكيات صفتها المختصة النفسانية التربوية، والمعالجة الأسرية صبرينة بوراوي، بأنها استغلالية.
وقد تكون هذه التصرفات ناتجة حسبها، عن رغبة في تحقيق الشهرة والربح المادي، إ يمكن أن يدفع الضغط الاجتماعي والاقتصادي آباء إلى التعامل مع صغارهم كوسيلة لتحسين أوضاعهم المالية دون مراعاة تأثيرات هذا التصرف على صحتهم النفسية والاجتماعية، ناهيك عن الافتقار إلى الوعي الكافي بأهمية الخصوصية، وأمان الصغار على "السوشل ميديا"، إذ يحتمل أن يتعرض الطفل للتنمر و يكون صحية لتباعته.
ولهذه الظاهرة آثار سلبية عديدة توضح بوراوي، تشمل أضرارا نفسية واجتماعية يجهلها أولياء الأمور، منها اتصال الطفل بشخصيات افتراضية خطيرة قد يتعرض بسببها إلى سلوكيات لا أخلاقية، عزل الطفل عن المجتمع الأمر الذي يؤثر على تكوين شخصيته، واكتساب سلوكيات غير مناسبة عن طريق تأثره وتقليده لمتابعيه وتعليقاتهم وأفكارهم، ناهيك عن مشاكل صحية بسبب قلة النوم والإرهاق، ما يؤدي إلى إصابته بنقص التركيز والانتباه.
وتشدد الأخصائية، على ضرورة أن توفر الأسرة الحماية لصغارها من خلال الوعي بأهمية الخصوصية، ويكون ذلك وفقا للمتحدثة، باحترام مراحل نموه وإبعاده عما يشوش فكره وتوجهه الفطري، مع المراقبة الأبوية لتواجد الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع ضوابط لاستخدامها بشكل آمن. وتضيف المختصة النفسية التربوية والمعالجة الأسرية، بأن الأسرة تعد القدوة والنموذج الأول للطفل، والتصرف بطريقة غير مسؤولة على مواقع التواصل الاجتماعي هو سلوك خطير يورثه أولياء الأمور لصغارهم، ويتأثر هذا النسيج بسببه بدءا من تذبذب علاقة الطفل بأهله وسقوط الحدود، إضافة الى فقدان الثقة بهم وشعوره بعدم الأمان والاستقرار العاطفي داخل أسرته، كما دعت بوراوي، إلى اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لمنع استغلال الأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإدراجها كجريمة واضحة وصريحة يعاقب عليها القانون. إ.ك

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com