تتعرض الجزائر منذ فترة ليست بالقصيرة إلى حملة ممنهجة تقودها شبكات ومواقع إعلامية فرنسية موالية للتيار اليميني المتطرف والتي تناغمت مع أجندات صهيو -...
هنأ القادة الأفارقة المجتمعون في القمة المنعقدة يومي 15 و16 فيفري بأديس أبابا، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على النجاح «الاستثنائي» الذي...
حذّر أمس، أكاديميون خلال ملتقى وطني حول حقوق الإنسان والأسرة بقسنطينة من مسائل الإكراه التشريعي والعولمة القانونية وكذا تغلغل المصطلحات القانونية...
تم مساء أمس تقديم العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل حول حياة ونضال وكفاح الشهيد زيغود يوسف (1921 – 1956) بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «زينيت»...
الأساتذة يتعاملون مع عدد محدود من التلاميذ داخل الأقسام
أوضح مدرب التنمية البشرية خالد عياد ، بأن الأساتذة غالبا ما يتعاملون مع عدد محدود جدا من المتمدرسين داخل الأقسام حسب ما يتوافق و شخصياتهم ما ينعكس سلبا على مردود المجموعة، وأشار إلى وجوب مراعاة جميع المراحل التعليمية السابقة للتلاميذ خلال عملية التوجيه نحو الثانوي بدل السنة الأخيرة من المتوسط فقط. وأفاد مدرب مهارات التفوق الدراسي والمستشار الأسري خالد عياد، في تصريح خص به النصر على هامش دورة تربوية حول مهارات التفوق الدراسي نظمتها مديرية الثقافة لولاية قسنطينة بمالك حداد أول أمس، بأنه يجب مراجعة طريقة توجيه التلاميذ نحو التعليم الثانوي، لتراعي جميع السنوات السابقة بدل السنة الأخيرة من التعليم المتوسط فقط، مشيرا إلى أن ميول التلميذ تتجه في أغلب الأحوال إلى مواد دراسية معينة بسبب تأثره بأستاذ جيد في بداية مشواره، فيما يتم إهمال الجانب الشخصي للمتمدرس حسبه، كما أن الأولياء أصبحوا يتملصون من المسؤولية التعليمية تجاه أبنائهم حسب المختص، الذي أضاف بأن تركيز الآباء الأول بات منصبا على توفير الجوانب المادية للأبناء من أجل إرضاء ضمائرهم فحسب.
وانتقد الأستاذ تسجيل الأولياء لأبنائهم بالدروس الخصوصية، و قال بأنها ظاهرة سلبية بشكلها العام، ولا تساهم في تحقيق التفوق المدرسي للتلاميذ، باستثناء منح مزيد من الثقة بالنفس للمتمدرس حسبه، لكنه أكد بأنه لا مشكلة في أن يتلقى التلميذ بعض الدروس الخصوصية في المواد التي يواجه فيها صعوبات في التحصيل العلمي، أما من الجانب التنظيمي للمدارس، فقد اعتبر المتحدث بأن الجهات المسؤولة عن المدارس تركز على الجانب الإداري أكثر من البيداغوجي، بالرغم من أن الوعي بضرورة العنصر البشري قد تزايد مقارنة بالسنوات الماضية، مشددا على ضرورة إخضاع الأساتذة لدورات تدريبية في فنون التعامل داخل الأقسام. وأشار خالد عياد، خلال حديثه، إلى أن الأساتذة داخل الأقسام غالبا ما يتعاملون مع عدد محدود جدا من التلاميذ، الذين يتمتعون بأنماط شخصية تتوافق مع المدرسين، ما ينعكس على نتائج المجموعة بشكل سلبي يبرز في ظهور الفوارق بينها في النتائج، وأوضح بأن توزيع التلاميذ داخل الأقسام يجب أن يتم وفقا لأنماط شخصية كل تلميذ، فضلا عن ضرورة مراعاة الفوارق الجسدية والفردية، حيث قال بأن بعض الأساتذة على وعي بالأمر المذكور، فيما يحمل آخرون مسؤوليته على الإدارة بحجة عدم اختصاصهم في الجوانب النفسية، ما يجعل من الضروري توفير مختص نفسي واجتماعي في كل مدرسة لتحليل شخصيات التلاميذ، بدل توفير مستشار توجيه على مستوى الثانويات فحسب مثل ما هو معمول به حاليا. سامي.ح