كشف الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، بجيجل أول أمس، عن إسداء تعليمات صارمة لمدراء مختلف الموانئ، من أجل العمل على التسريع في...
شدد الاحتلال الصهيوني حصاره وعدوانه على قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث لم تدخل المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم...
في إطار محاربة الجريمة المنظمة وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، قامت مفرزة للدرك الوطني إثر عملية بقرية سلام، بلدية باب العسة الحدودية ولاية تلمسان بإقليم...
أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، سهرة الأربعاء الماضي، بجامع الجزائر بالمحمدية بالجزائر العاصمة، على حفل ديني بمناسبة إحياء ليلة القدر...
لم يعد مصلحو أجهزة التدفئة بقسنطينة يكتفون باستقبال زبائن في محلاتهم بل أصبحوا يتنقلون إلى مناطق معزولة ووعرة لتقديم خدمات رفعت من بورصتهم في سوق تأخذ في الاتساع بعد توسيع شبكات الربط بالغاز، لكنها تظل بعيدة عن مواقع تمركز هذا النوع من الحرف والمنحصرة في الوسط الحضري. توجهنا مؤخرا إلى أحد مصلحي أجهزة التدفئة ببلدية عين عبيد، فوجدنا ورشته موصدة و قد ترك رقم هاتفه مدونا على بابها، فاتصلنا به و بعد عدة محاولات، علمنا منه أنه كان خارج مجال التغطية، في منطقة بني يعقوب ببلدية ابن باديس، لتقديم خدماته لزبائن نأت بهم السبل ، فقد تعطلت مدفآت الكثير منهم ، في هذه الأيام الباردة. الكثير من القرى استفادت من التغطية بخدمة الربط بشبكة الغاز هذه السنة، كما هو الشّأن بالنسبة للحمبلي و خنابة، و قبل ذلك بسنوات استفادت منها منطقة بني يعقوب و التي يتوجه إليها، عادة رضا، مساعد صاحب المحل الذي كان بدوره في مهمة عمل في تلك المناطق. بمجرد عودة رضا إلى المحل، أخبرنا بأنه يتوجه إلى المناطق النائية، بحثا عن زبائن، بدل انتقالهم إلى الورشات لتصليح أجهزة التدفئة شتاء و التبريد صيفا بأنفسهم، و أضاف بأنه و صاحب الورشة عبد الحفيظ ، اتبعا سياسة تسويقية جديدة لخدماتهم، لمساعدة الزبائن، فبدل نقلهم لأجهزتهم، و ما يترتب عن ذلك من شحن و كراء لوسيلة النقل ، و كذا الجهد الكبير لسكان العمارات في الطوابق العلوية، يتنقلون إليهم و يصلحون الأجهزة ببيوتهم، مع تأكيده على تطبيق نفس سعر الخدمة في الورشة و هذه الطريقة أكسبته و زميله زبائن جدد. نفس المتحدث أضاف أن تدخلات مصلح أجهزة التدفئة، تحولت إلى أكثر من ضرورية في حياة الأسر الجزائرية، جراء النوعية الرديئة للكثير من الأجهزة المقلدة، مما يتسبب في التغيير المستمر لقطع غيار بعينها، على غرار «ترموكوبل» وزر التشغيل . و في الأنواع الأصلية للعلامات المعروفة، تبدأ ذات الرحلة بمجرد وقوع أول عطب، و مع دخول مرحلة التصليح، يتم اللجوء إلى قطع غيار مقلدة تستورد كلها من الصين، و بذلك تزداد الحاجة إلى عملية الصيانة و تدخل المصلح. و عن طريقة تواصل الثنائي الحرفي رضا و عبد الحفيظ بزبائنهما في الأوساط شبه الريفية و الريفية النائية، شرح رضا بأنها تبدأ بطلب خدمة التصليح من قبل أحد السكان، و ينتقل الخبر بسرعة فائقة في القرى الصغيرة، لأن دخول شخص غريب المنازل يثير انتباه جيرانه. وهكذا يحصل المصلح على فرص عمل كثيرة جدا ، فبدل يوم واحد يتحول تدخله في المنطقة إلى أيام أخرى، و «بهذا نكون قد قدمنا خدمات ذات نوعية في ذات المكان، و أعفينا طالبها عناء التنقل و مصاريف كثيرة، تجبر بعضهم على البقاء لعدة أيام ، دون إصلاح أجهزتهم لانشغالهم في أعمالهم و دوامهم» كما قال محدثنا. للإشارة فإن الإقبال على تصليح ذات الأجهزة يشهد تزايدا كبيرا مباشرة بعد انقطاع التموين بالغاز في عدة مناطق، أين تتسبب إعادة تشغيلها في تلف الكثير من قطع غيار الكثير من أنواع أجهزة التدفئة والتسخين ذات النوعية الرديئة، و بذلك حصل الحرفيان وغيرهما على فرص عمل جديدة في تكيف جديد من متطلبات السوق. ص/ رضوان