مهرجان "لير أليموج" الفرنسي يحتفي بياسمينة خضرة

مرة أخرى يحظى الكاتب والروائي الجزائري ياسمينة خضرا بالاحتفاء في الدوائر الثقافية الفرنسية، إذ قررت إدارة مهرجان «لير أليموج» أن تحتفي بصاحب «سنونوات كابول»، خلال فعاليات مهرجانها في دورته لهذا العام والذي سيجرى في الفترة بين 1 إلى 3 من شهر أفريل 2016.

المهرجان الذي ستحتضنه مدينة «ليموج» جنوب غرب فرنسا، اختار الكاتب الجزائري للاحتفاء به وتكريمه تقديرا لمكانته الأدبية المرموقة التي يحظى بها في مختلف بقاع العالم، وانطلاقا من موقعه اللافت على خارطة الأدب، حيث تحتل أعماله رقعة انتشار كبيرة، تواجدا وترجمة وحضورا في خارطة الأدب العالمي، إذ ترجمت أعماله إلى عديد اللغات العالمية، وكتبه تباع في أكثر من 25 دولة حول العالم، وتم تكريمه في أهم وأكبر المواعيد الثقافية والأدبية في مختلف النشاطات والمهرجانات الدولية، كما اقتبست العديد من رواياته وأعماله الأدبية وتم تحويلها إلى أفلام سينمائية.
مهرجان «لير أليموج» الذي يُعقد كلّ سنة في مدينة «ليموج»، تأسس في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، توقف لسنوات ثم تمت إعادة إطلاقه بداية التسعينيات ويعتبر أحد أهم المواعيد الأدبية بفرنسا حيث يحضره سنويا حسب تقديرات الدوائر الإعلامية الفرنسية حوالي أكثر من 60 ألف زائر في كل دورة.
المهرجان سيشهد في دورته لهذا العام حضور أكثر من 300 كاتب ومبدع من مختلف بلدان العام، حيث سينشطون ويتشاركون مع الجمهور مختلف المواعيد الأدبية من محاضرات وندوات وجلسات ونقاشات تتطرّق لمواضيع مختلفة، لكن تتعلّق أكثرها بالواقع الحالي و رهاناته و المجتمع و بعض مجريات أحداثه. كما سيتم على هامش فعاليات هذه الدورة توزيع جائزة «ريجين ديفورج» لأحسن رواية أولى لكاتب فرانكوفوني.
ياسمينة خضرا الذي اختارته إدارة مهرجان «لير أليموج» كشخصية ثقافية وأدبية يحتفي بها المهرجان بداية شهر أفريل، اختاره أيضا مهرجان «ديديكا» الإيطالي الدولي للأدب ليحتفي به تكريما لشخصه و لأعماله الروائية و هذا خلال دورته الــ22 التي ستُعقد فعالياتها من 5 إلى 12 مارس المقبل بمدينة «بوردينوني» بفريولي فينيتسيا جوليا. أي قبل احتفاء مهرجان «لير أليموج» الفرنسي بحوالي أسبوعين. وتم اختيار ياسمينة خضرا للاحتفاء به وفقا لتصريح مديرة مهرجان «ديديكا» السيدة أناماريا مانفرديلي: «ليس فقط لشهرته الواسعة عالميا و إنما أيضا لجمال و أصالة كتاباته وتفرد أسلوبه السردي و روعة لغته و لكون أعماله تمنح فرصة للتفكير في تعقيدات عالم اليوم».ياسمينة خضرا (محمد مولسهول)، الرجل الذي تخلى عن وظيفته في الجيش الوطني و اعتزل الحياة العسكرية، ليتفرغ إلى أمجاد الفن والأدب، من مواليد 1955 بالجنوب الجزائري و تحديدا بالقنادسة ببشار، هو أحد أهم الروائيين الجزائريين و العرب في الغرب، حيث تُرجمت أعماله لأكثر من 40 لغة، كما تحصل على العديد من الجوائز العالمية المرموقة على غرار وسام جوقة الشرف بدرجة فارس من فرنسا العام 2008، و الجائزة الكبرى للآداب «هنري غال» من الأكاديمية الفرنسية العام 2011، و جائزة «تايم فور بيس» الأمريكية للآداب في 2012.
نوّارة/ ل