الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
المحامية فاطمة الزهراء بن براهم تؤكد رفع دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود وزوجته
المحامية فاطمة الزهراء بن براهم تؤكد رفع دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود وزوجته

الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...

  • 21 نوفمبر 2024
الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء: الرئيس تبون يشرف على أداء المديرة التنفيذية الجديدة اليمين
الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء: الرئيس تبون يشرف على أداء المديرة التنفيذية الجديدة اليمين

* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...

  • 20 نوفمبر 2024
الفريق أول شنقريحة خلال تنصيب قائد القوات البرية الجديد اللواء سماعلي: الجزائـر مستعـدة للتصـدي بحـزم لكـل الأعمـال العدائيـة
الفريق أول شنقريحة خلال تنصيب قائد القوات البرية الجديد اللواء سماعلي: الجزائـر مستعـدة للتصـدي بحـزم لكـل الأعمـال العدائيـة

 أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...

  • 20 نوفمبر 2024
مقررون أمميون يطالبون السلطات الفرنسية بالكشف عن مناطق التجارب: باريـس مطالبـة بتطهيـر مناطـق التفجيـرات النوويـة في الجزائـر
مقررون أمميون يطالبون السلطات الفرنسية بالكشف عن مناطق التجارب: باريـس مطالبـة بتطهيـر مناطـق التفجيـرات النوويـة في الجزائـر

 طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...

  • 20 نوفمبر 2024

محليات

Articles Bottom Pub

قنطرة الأشباح التي يخافها القسنطينيون: ملاح سليمان جسر يرقص على إيقاع خطوات عابريه

معلق في الهواء، حاله حال مدينة  ولدت من رحم الصخر، و هو مثلها جميل إلى درجة الخوف، إنه جسر ملاح سليمان، الممر الحديدي الذي يتوسط أضخم قناطر قسنطينة، فيتغزل على يمينه بجسر القنطرة  و جمال أحجاره المصقولة الضاربة في عمق التاريخ،  و على يساره يتأمل الحاضر و يطل على المستقبل، عبر أقواس جسر سيدي راشد و منحنيات جسر أحمد باي، أما هو فقنطرة أنيقة تتميز عن غيرها بأن لها هيبة خاصة، تبث الرهبة في النفوس، كيف لا و هي التي ترقص أو بالأحرى تهتز على وقع أقدام البشر.
نور الهدى طابي
يعد ملاح سليمان، الجسر الحديدي الوحيد بقسنطينة المخصص للراجلين فقط خلافا لباقي قناطرها السبعة التي تحمل يوميا عبء الحياة التي لا تتوقف بهذه المدينة العجوز، على طول 125مترا، يمتد ليربط شارع العربي بن مهيدي، بشارع رومانيا و محطة السكة الحديدية بباب القنطرة، عرضه 2.50مترا، أما اعتزازه بجمال حباله السوداء ، فيعلوا أفقيا عن عظمة واد الرمال بحوالي 130مترا، سلالمه الخشبية اللولبية تخترق الصخر العتيق لتحفر خمسة طوابق يخافها القسنطينيون بسبب وضعيتها المهترئة، أما مصعده الكهربائي فيتسع لـ 10 أشخاص تكفي 5دنانير فقط لنقل كل واحد منهم إلى الضفة الأخرى من قلب المدينة، فبمجرد أن تفتح أبوابه ستجد نفسك عند مداخل أعرق الأحياء و الشوارع ربعين الشريف، الشط، الرصيف و طريق جديدة.
تذكر المصادر التاريخية بأن المهندس الفرنسي فرديناند آرودان، باشر بناء الجسر الذي يعد نموذجا مصغرا عن قنطرة سيدي مسيد سنة 1917، و أنهاه سنة 1925، حيث دخل حيز الخدمة رسميا في 12 أفريل من نفس السنة.
قنطرة الصانصور
 عند انجازه حمل الجسر تسمية ممر بيريغو، لكنه كان شائعا بين عامة القسنطينيين كقنطرة " الصانصور" أو جسر المصعد، وسنة 1962 عربت الإدارة الجزائرية المستقلة هويته ليحمل اسم الشهيد رشيد الحلواني المدعو ملاح سليمان. رغم جمالها الذي يمتزج فيه الموقع الجغرافي الخرافي في أعالي منطقة الريميس المطلة على واد الرمال، بالتصميم الأنيق للجسر ذي الحبال، إلا أن قنطرة ملاح سليمان كانت و لا تزال مصدر رهبة دائم لكل من يمر فوقها، ومع أنها تعد ثالث جسور قسنطينة طولا وعلوا، إلا أنها تبعث في النفس إحساسا بالخوف و الدوار و الاختناق يمتزج بالمتعة، سببه اهتزازاتها الأفقية في الهواء التي يشعر بها كل من يسير فوقها، شعور بالخوف و الرهبة يتركه الجسر كانطباع لكل من يراه للمرة الأولى حتى قبل أن يستقله، فعلى علوه تنحبس الأنفاس و تعانق الأعين بوابة المصعد و خشب السلالم المهترئة، لوهلة يشعر الإنسان و كأنه يقف على حبل غير متين قد ينقطع في أية لحظة.
يرجع الكثيرون الانطباع الهيتشكوكي للجسر إلى لون حباله الأسود و تواجده ضمن منطقة الانزلاق أين تشرأب نوافذ منازل قديمة لا تزال صامدة تتحدى الزمن و حركة الصخور رافضة الانهيار و السقوط إلى أسفل الوادي، أين تقبع أرواح أبناء قسنطينة الذين انتحروا من فوق القنطرة المعلقة كمشنقة لليائسين. من جهتهم يروي آخرون قصصا مخيفة عن سلالم الجسر، التي يقال بأنها        الأشباح كانت تسكنها، وذلك منذ أن تم غلق المصعد بداية من سنة 1997 بسبب عطب تطلب إصلاحه ثلاث سنوات كاملة قبل أن يعاد تشغيله مجددا سنة 2000 و يمنح تسييره لأحد الخواص.
 بعد سنتين تحديدا عرف الجسر أشغال تهيئة شملت سلالمه و حباله، ضخت لصالحه بلدية قسنطينة غلافا ماليا بقيمة 21مليون دج.
ثلاثية الأصالة و التاريخ و الجمال بين المدرسة و مقهى النجمة و الجسر  المعلق
على بعد مترين من مصعد الجسر،  تتواجد اثنتين من أبرز المعالم الحضارية بقسنيطنة  المدرسة و هي قطب تعليمي عريق ارتبط ذكرها بالعلم و العلماء بنيت من قبل الإدارة الاستعمارية لتكوين  مساعدين مسلمين مكلفين بضمان الصلة بالجماهير العريضة، التي كان يطلق عليها تسمية الأهالي آنذاك، وهي صرح ذو هندسة عربية أندلسية، يطل على القنطرة فيزيدها بهاء بعمارته الراقية، أما مقهى النجمة، فهي محطة استراحة كانت و لا تزال  قبلة فنية و ثقافية، منذ أن افتتحها سنة 1928 الحاج خوجة لعجابي.
ردهة المصعد تمد أيضا مدخلا على شارع أربعين الشريف و شارعي الرصيف و العربي بن مهيدي وصولا إلى جسر القنطرة، مفترق طرق بين الحاضر العريق لقسنطينة الحضارة و الجمال عاصمة الثقافة العربية، وبين تاريخ المدينة التي  يعد الجسر أحد شرايين الحياة فيها.

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com