أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على الاستعراض العسكري...
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الخميس، اجتماعا للحكومة، خصص لدراسة مشاريع مراسيم تتعلق بالوقاية من أخطار الكوارث وانفتاح مؤسسات...
• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
لجأت وزارة السياحة مؤخرا إلى طريقة التعاقد لتسيير الفنادق عن طريق مجمعات دولية كبرى لإنقاذ مشاريع ضخمة أنجزت خلال السنوات الأخيرة وتحاشي الإفلاس الذي أدى إلى عرض فنادق للخوصصة وحوّل أخرى إلى مجرد هياكل بلا روح، فالخدمات الفندقية من أكثر العوامل التي تحول بين السائح وبلد بحجم وجمال الجزائر، رغم أن بلادنا كانت سباقة في إنجاز تحف معمارية في سنوات السبعينات والثمانينات من توقيع مهندسين كبار استلهموا تصاميمهم من طبيعة كل منطقة.
لكن معظم تلك الفنادق والمركبات السياحية التحفة تئن، اليوم، تحت وطأة الإفلاس والتدهور و باتت غير قادرة على دفع أجور عمالها الذين لم تعد لهم علاقة بعالم السياحة ولا بفنون الاستقبال ذلك أن التسيير لم يكن يخضع لمعايير تطور الخدمات بل لم يختلف عن تسيير مصنع للحليب أو النسيج، سواء من حيث إسقاط مفهوم التكوين أو عدم الانتقائية في اختيار الطواقم، بل إن معظم الفنادق العمومية خضعت لمنطق ترقيات حُوّل بموجبها النادل إلى مدير وبات موظف الاستقبال غير المؤهل يعمل على أن يصبح مديرا على مجموعة من الفنادق، وفي خضم مفهوم "البايلك" ضاعت الخدمة وضاعت معها تقاليد الاستقبال السياحي.
وقد مكن دخول مجمعات دولية الخط من قلب الموازين لكن تلك الفنادق الفخمة ظلت مغلقة على عالم المال والأعمال وليست مفتوحة على الزبون العادي، الذي لا يزال يبحث عن ضالته بين غرف بأثاث خردة و ذهنيات بالية لا تكترث لانطباع النزيل ولا يهمها كثيرا انقطاع المياه ولا غياب التكييف و لا حتى نوعية الأكل.
الوضع في القطاع الخاص لا يختلف كثيرا لدى نسبة كبيرة من الفنادق باستثناء التي دخلت منها في شراكة مع أجانب أو توفر لدى القائمين عليها الحس السياحي، فاستعانوا بخبراء لإقامة مشاريعهم، وهؤلاء طبعا يطلبون مقابل الخدمات مبالغ تحتم الرجوع إلى الفندق غير المصنف أو فندق من نجمة إلى نجمتين، رغم أن النجوم لا تحدث فارقا كبيرا في غالب الأحيان.
وهنا لا يمكن أن نغفل مسؤولية الزبون المحلي الذي لا يجد حرجا في جلب الأفرشة والأغطية والصابون من بيته عندما يقصد الفندق ولا يطالب بحقه في خدمة سليمة أوفي منشفة نظيفة وغرفة دون غبار.. فهو يكتفي بالنوم تحت أي ظرف مشاركا بذلك في ثقافة قد لا نجدها سوى في الجزائر.
وبعد فشل تجربة الخوصصة التي أتت على ما تبقى من بعض الفنادق سطرت الحكومة برامج إعادة تأهيل لمركبات وفنادق وقررت إسناد التسيير لمجمعات دولية تضمن الانتقال من فترة الركود التي فرضتها العشرية السوداء إلى مرحلة جديدة يراد أن تكون نقلة للسياحة، لكن يظل ذلك غير كاف ما لم ينخرط الجميع في المسعى، بداية من موظف الاستقبال إلى سائق الطاكسي إلى بائع التحف وصولا إلى المواطن العادي الذي يسير في الشارع.
الكل معني بتنشيط السياحة بعيدا عن أسلوب وكالات تسمي نفسها وكالات سياحية، تُصدّر الجزائريين إلى دول مجاورة ولا تبذل أي مجهود لاستقطاب الزبائن، عدا هواة الصحاري الذين يجدون في رمال جنوبنا ما يغنيهم عن البحث عن منتجعات سياحية. ولو أن الحملات الترويجية التي ينشطها شباب على تويتر و فيسبوك تمت مواكبتها بخطوات عملية لتمكننا في ظرف سنوات قليلة من استعادة الجزائري الذي يحج كل صائفة إلى ما وراء الحدود وجذب أجانب إلى ربوع الجزائر الساحرة.
النصر