الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
غضب جزائريون يقصدون تونس كثيرا من ضريبة الثلاثين دينارا التي فرضتها السلطات التونسية على كل سيارة تدخل أراضيها في فصل الصيف والراحة، وتمنوا لو أن من قرروا ذلك يعمدون إلى إلغائها لأننا أشقاء قبل كل شيء.
و المثير للانتباه إن السياح المستائين من الضريبة لم يغيروا وجهتهم وفضلوا الاحتجاج في المعابر الحدودية.
و بالطبع فإن تونس دولة شقيقة وجارة لنا.. هذا معروف، تونس دولة يقوم اقتصادها على السياحة ليس فقط في فصل الصيف بل في كل الفصول و أكبر مداخيلها تأتي من السياحة هذا أيضا معروف، الآلاف بل عشرات ومئات الآلاف من الجزائريين يقصدون سنويا تونس للتنزه وقضاء عطلة الصيف، ويمدون الخزينة التونسية بالعشرات ومئات الملايين من الدولارات.
وحتى وإن اتخذت تونس هذا الإجراء من جانب واحد في قرار سيادي وهي تعلم أن أغلبية السيارات التي تدخل تونس تأتي من الغرب فإن ذلك لم يؤثر على تدفق الجزائريين نحو هذا البلد، وقد نقلت قنوات تلفزيونية صور طوابير السيارات التي تمتد لعدة كيلومترات ونقلت تصريحات لمواطنين يؤكدون أنهم ينتظرون عدة ساعات للتمكن من الدخول، وهو ما يعني أن الكثير من الجزائريين احتجوا على فرض الضريبة بطريقتهم الخاصة، لكنهم فضلوا استكمال المسيرة وقضاء العطلة في تونس على الرغم من ذلك.
من هذا المنطلق يمكن طرح سؤال آخر ماذا سيحدث للجزائريين الغاضبين إذا لم يقضوا عطلتهم خارج الحدود إن رأوا أن الضريبة المفروضة عليهم غير معقولة؟ لكن قبل هذا هناك سؤال آخر أجدر بالطرح لماذا يختار الجزائريون قضاء العطلة الصيفية بالخارج؟
بعض عناصر الاجابة عن هذا السؤال تقول ان اختيار الجارة الشرقية مرده طبيعة الخدمات السياحية الجيدة المتوفرة هناك وغير المتوفرة هنا، ومعنى هذا ان المواطن عندنا لما يختار التوجه نحو مدينة تونسية ما فهو يبحث عن الراحة والاستجمام الحقيقي وعن الخدمات الجيدة وغيرها وهذا شيء طبيعي ومنطقي.
لكن لو توفرت الخدمات، والفنادق والشواطئ النظيفة والمعاملات اللائقة هنا في الجزائر بطولها وعرضها، بشمالها وجنوبها وجبالها وبحرها ووديانها لماذا يكلف أي منا نفسه عناء التنقل ، و تحمله تبعا لذلك ضريبة إضافية ؟.
هنا مربط الفرس، قبل أن يغضب أي منا على ما قرره التونسيون عليه أن يغضب ولو قليلا لحال وواقع السياحة عندنا، لا ينقصنا شيء كي نصبح مثل تونس أو أفضل في صناعة السياحة، نملك أحسن الشواطئ، و أجمل البراري والجبال والغابات، وأحسن الوديان و الصحارى، ونملك مقومات أخرى، صناعات تقليدية لا مثيل لها ثراء ثقافي يصيب بالذهول.
أين يمكن الخلل؟ لماذا لا نعمل من أجل النهوض بالقطاع السياحي مثلما فعل غيرنا، مثلما فعل جيراننا على اليمين وعلى الشمال، لماذا لا نستمتع بشواطئنا. قد يكون حدثا كهذا فرصة للتفكير وإجراء المراجعات اللازمة.
نعم يقول الجزائريون أنهم هم من انقذوا عدة مواسم سياحية في تونس خاصة عندما أصابتها الأزمة نتيجة الأحداث التي عرفتها البلاد في السنوات الأخيرة، لكن عزيزي المواطن الدول لا تسير بالعواطف والحماس، إن لم تكن راضيا على ضريبة 30 دينارا، أقضي عطلتك في بلادك.
النصر