استقبل رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، نائب وزير القوات المسلحة الكوبية، الفريق...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد بمقر رئاسة الجمهورية، عميد مسجد باريس، الدكتور شمس الدين حفيز، وفق ما أفاد به بيان لرئاسة...
استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان دفاع...
* رئيس الجمهورية تبنى سياسة رشيدة ترتكز على الطابع الاجتماعي للدولة lتوزيع أزيد من مليون و700 وحدة سكنية بين 2020 و2024 lتوفير الأوعية العقارية التي ستحتضن...
تطرح المواجهة حامية الوطيس التي جرت بين رئيس البعثة الأولمبية الجزائرية إلى ريو عمار براهمية وصحافيين في الندوة الصحفية التي عقدها أمس الأول الكثير من الاستفهامات المحيّرة عن العلاقات بين الصحافيين الرياضيين والمسؤولين على الرياضة، وعن مدى فهم كل طرف لوظيفته.
بعض الإعلاميين أثبتوا أنهم يحملون فهما خاطئا لمهنتهم ، فترى أحدهم يسأل بحدة رافعا صوته مشهرا غضبه، وكأن الأمر يتعلق بمشكلة شخصية بينه وبين منشط الندوة، بل أنه لا يتوقف عند طرح سؤال وانتظار الإجابة بل يشرع مباشرة في محاكمة المسؤول وإدانته، لتعمد وسائل إعلام بعد ذلك إلى انتقاء المقاطع التي تخدم غرضها من حديث المعني أو تتم دبلجة حديثه أو تأويله، و أبعد من ذلك أن تجد بعض وسائل الإعلام تمزج بين ما يقوله المسؤول في الندوة الصحفية وما يكتبه أبناؤه على شبكات التواصل الاجتماعي!
من حق الصحافة أن تكشف وتتحرى وتنشر وتبث المعلومات التي تزعج المسؤولين أو حتى تطيح بهم، ويتوقف دورها عند هذا الحد، بمعنى أنه لا يحق لها أن تتحول إلى طرف على النحو السافر الذي نشهده اليوم بغض النظر عن أخطاء مسؤول أو تقصيره، كما أن النقد متاح في الحدود الأخلاقية الضابطة للمهنة.
من جهة أخرى فإن المسؤول الذي يتولى وظيفة تجعل منه شخصية عمومية مطالب بتقديم المعلومة للمواطنين عبر الإعلام وقيامه بذلك واجب وليس منّة يمن بها على الصحافيين الذين يستحقون الاحترام عند المخاطبة، ومثلما لا يجوز لهم استغلال وجاهة الوظيفة للضغط لا يجوز له استغلال المسؤولية للتعامل معهم بتعال أو بازدراء، وإذا كان حريصا على صورته وصورة ما يمثله عليه أن يتجنب الشبهات ويحترم الحدود الخطرة بين العام والخاص، ولا يعمد إلى تمييع النقاش عند الحديث عن الإخفاق، وكان على السيد براهمية، مثلا، أن يشرّح أسباب الفشل في الألعاب الاولمبية بمنطق المختص و المسؤول دون الحاجة إلى تحميل مسؤولية ما حدث لتجار المخدرات والمهلوسات، وينسى فضله على الرياضيين، إن وجد، لأن اكتشاف المواهب ورعايتها من مهامه ومما تقتضيه أخلاقيات الرياضة قبل واجبات المسؤول.
ما حدث في الندوة الصحفية يكشف عن وضعية تستدعي المعالجة، لأن ما يحدث خارج الندوات قد يكون أخطر، سواء في علاقات أهل الإعلام بالهيئات الرياضية أو بالفرق، وما يجري تداوله بعيدا عن صفحات الجرائد والشاشات عن مصالح مشتركة بين الطرفين وسمسرة و تصفية حسابات وتوظيف واستغلال، يحيل إلى انحراف مخيف في ممارسة المهنة، فلكي يكون الصحفي صحفيا يحترم قراءه ومستمعيه ومشاهديه، لا يمكن له أبدا أن يكون مسيرا أو مستشارا أو مناجيرا أو مكلفا بمهمة في فريق، كما لا يجوز له أن يأكل أو يتلقى الهدايا والمزايا من المسيرين، لأن مواثيق الشرف المهني تقتضي ذلك بكل بساطة.
و لو فتح هذا الملف سنجد أنفسنا أمام ملف شائك لا يقل خطورة عن ملف العنف في الملاعب.
و أخيرا، وإن كان من حقنا كصحافيين أن ننتقد مسؤولين لعدم تحقيق نتائج كما يفعل مسؤولو أمم متقدمة، فعلينا أيضا أن نكون في مستوى صحفيي تلك الأمم!
النصر