ثمن رئيس الجمهورية السيد ،عبد المجيد تبون النموذج المالي لمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي لم يتضمن أي زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطن،...
الجزائر تحافظ على شعرة معاوية مع فرنسا و لا يجب السماح للمتطرفين بقطعها استبعد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قيامه بزيارة إلى فرنسا مثلما كان مقررا خلال هذا...
فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات بشأن ما جرى في الرئاسيات قال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إنه سيعلن عن الحكومة الجديدة قبل نهاية العام الحالي مضيفا أنه يبحث عن أحسن الكفاءات الوطنية...
ترأس اليوم السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني اجتماعا لمجلس الوزراء تناول مشروع قانون المالية لسنة 2025...
عودة سعداني لنشاطه السياسي على رأس حزب جبهة التحرير الوطني في فصل الخريف هذا، لم تعط الثمار المنتظرة و لم ترو عطش الصحفيين و لا السياسيين الذين قضوا صيفا طويلا دون أخبار موثوقة و أسرار من الدرجة الأولى تخص التوجهات المستقبلية للبلاد، انطلاقا من أن الأفلان صاحب الأغلبية الحاكمة في الهيئات المنتخبة، كان ينسب لنفسه دائما السبق في تحسس البوصلة السياسية.
الصحفيون كانوا يعلّقون أملا كبيرا على العودة الفعلية للأمين العام، بعد طول غياب أقلق حتى المتعاطفين مع الحزب العتيد، خوفا على حظوظه و مصيره التاريخي، على بعد أشهر قليلة من إستحقاقات مصيرية خلال العام القادم بتنظيم الإنتخابات التشريعية و الإنتخابات المحلية، و هو ما يشكل قاعدة تحضيرية لرئاسيات 2019.
غير أن «المنتظر» لم يشف غليل بعض المتتبعين السياسيين الذين ألفوا تتبع خطوات الأمين العام في كل تصريحاته النارية التي يطلقها
و التي لا يستطيع أي سياسي مهما بلغ بغضه له أن يتجاهلها أو أن لا يضعها في الحسبان، ذلك أن نبوءات الرجل السياسية غالبا ما تتحقق على أرض الواقع.
المنتظرون مازالوا إلى اليوم يبحثون عن أجوبة حول قضايا و تساؤلات طرحها خصوم من نفس العائلة السياسية، يريدون معرفة موقف الأمين العام منها، معتقدين أن تناولها إعلاميا سيضعه في ورطة سياسية و يعجّل بمسار الإطاحة به.
و يعيب المتجاسرون على الرجل الذي لا يقيم وزنا لمعارضيه و خصومه السياسيين الذين يهاجمهم تارة و يريد فتح قناة حوار معهم تارة أخرى، غياب موقف حزبي صريح في الوقت المناسب تجاه العديد من القضايا الوطنية
و الدولية ، أين تبرز أحزاب مجهرية و شخصيات وهمية تعمل على زرع الفتنة و خلق البلبلة وسط الرأي العام الوطني الذي يتابع كل كبيرة و صغيرة في محيط دولي و إقليمي يضمر الكثير من الحسد و العداء لبلد مثل الجزائر تعافى من الإرهاب و نجا من « الربيع العربي» و يسجل نسب نمو مشجعة.
و على عكس ما كان يتمناه الكثير من المضاربين، فإن سعداني أمس و أمام أعضاء مكتبه السياسي، بدا هادئا و أثنى على حالة الإستقرار السياسي و المؤسساتي التي تعيشها البلاد بفضل سياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن «الدولة المدنية» قد أعطت ثمارها و أن الجزائر تجاوزت المرحلة الإنتقالية التي أصبحت فيها العدالة مستقلة و الصحافة حرّة و المواطن محترم.
الأمين العام للأفلان لم يطلق ما في جعبته من رصاصات قد تكون قاتلة، خاصة عندما يكثـر الحديث عن تعديل أو تغيير في مواقع حساسة كما يحدث في جميع الدول، بل فضّل تأجيل الحديث في هذه المواضيع الشائكة و غيرها إلى موعد يوم 05 أكتوبر أين يلتقي إطارات الحزب و المحافظين الولائيين لتبليغ تعليمات و كيفيات إعادة تشغيل الآلة الإنتخابية.
خصومه من داخل الحزب و من خارجه ، خاصة الذين يطالبون برأسه قبل المواعيد الإنتخابية القادمة، يقولون أن الرجل الذي عاد مع الخريف لم يعد لديه ما يقوله، فالجزائر دخلت عهدا جديدا بعد المصادقة المطلقة على التعديل الدستوري الأخير الذي جعل المؤسسات الدستورية هي الضامن الوحيد لإستقرار الجزائر. ربما يتناسى البعض أننا أمام رجل سياسي و مهما قيل عنه، فهو يترأس الحزب صاحب الأغلبية الحاكمة، ومن الممارسة الحزبية أن ينسف البارد و الساخن كلما اقتضت الضرورة السياسية. و الأكيد أنه لن يدخل في معارك هامشية مع الإخوة الأعداء قد تنسيه المعركة الإنتخابية الحاسمة.
النصر