الاثنين 7 أفريل 2025 الموافق لـ 8 شوال 1446
Accueil Top Pub
يتعلّق الأمر بالسنوات الثانية و الرابعة و الخامسة: انطــــلاق التقييمـــــات الشفويــــة لامتحـــــــان تقييم المكتسبات في التعليم الابتدائي
يتعلّق الأمر بالسنوات الثانية و الرابعة و الخامسة: انطــــلاق التقييمـــــات الشفويــــة لامتحـــــــان تقييم المكتسبات في التعليم الابتدائي

انطلقت، أمس، في كل المدارس الابتدائية عبر الوطن، التقييمات الشفوية لامتحان تقييم المكتسبات بالنسبة لأقسام السنتين الثانية و الرابعة وأقسام السنة...

  • 07 أفريل 2025
تشمل 625 عمارة موزعة عبر مختلف الولايات: إطلاق عملية كبرى لإعادة تهيئة وترميم عمارات «عدل»
تشمل 625 عمارة موزعة عبر مختلف الولايات: إطلاق عملية كبرى لإعادة تهيئة وترميم عمارات «عدل»

أعلنت مؤسسة «عدل للتسيير العقاري»، أمس، عن انطلاق ثاني عملية كبرى لإعادة التهيئة والترميم على مستوى سبعة فروع جهوية، تشمل 625 عمارة موزعة عبر مختلف...

  • 07 أفريل 2025
عطاف يؤكد خلال استقباله دي ميستورا: دعم الجزائر المطلق للجهود الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية
عطاف يؤكد خلال استقباله دي ميستورا: دعم الجزائر المطلق للجهود الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية

جدد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس الأحد، دعم الجزائر المطلق لجهود الأمين العام للأمم...

  • 07 أفريل 2025

الموت في بيت الجلاد

17 أكتوبر 1961، عنوان لمأساة أخرى بحق الشعب الجزائري، لكن هذه المرة ليس على أرضه بل على أرض الجلاد ذاته غير بعيد عن المعالم المخلدة لشعارات "الحرية والإخاء والمساواة" التي تفتخر بها فرنسا.
لكن 17 أكتوبر كغيره من التواريخ السوداء بالنسبة للجزائريين هو أيضا عنوان للإنكار مرة أخرى، وعدم الاعتراف بالجريمة حتى ولو اقترفت على أرض المتروبول، فرنسا التي صبت الجحيم على رؤوس الجزائريين هنا في الجزائر في القرى والجبال والمدن وأقامت المحتشدات لم تتوان لحظة في اقتراف ذات الجريمة بنفس بارومتر الحقد والضغينة والوحشية، ضد أناس مسالمين خرجوا إلى شوارع باريس للمطالبة بالحرية والاستقلال لبلادهم.
شهداء وأبطال  17 أكتوبر، الذي صار يوما وطنيا للهجرة، لم يقوموا في الحقيقة سوى بفعل حضاري مسالم يمكن لأي شعب مقهور محتل أن يقوم به، في محاولة لفضح الهمجية والبربرية المتوحشة التي تنفذها الجيوش الفرنسية في الجزائر ضد إخوانهم وآبائهم وأمهاتهم، لكن شرطة موريس بابون ومن ورائها الحكومة الفرنسية بالطبع لم تتمهل ولم تنظر لا إلى الوراء، نحو شعارات الحرية والإخاء والمساواة، ولا نحو المستقبل ومواثيق حقوق الإنسان، وراحت مباشرة تنفذ إملاءات ضميرها المستتر المليء بالجرائم.
إن رمي أناس مسالمين لا يحملون سوى لافتات تطالب بالحرية والاستقلال في نهر السين، جريمة ضد الإنسانية لا تضاهيها حتى جرائم الفاشية، إذ إن التفكير في رمي الناس في الأنهار كي يموتوا لا ينم إلا عن عقل يتغذى من الجريمة ويتفنن فيها، عقل متخم بالكره والحقد والإجرام، فضلا عن الذين تعرضوا للقتل بالرصاص والذين  تعرضوا للضرب المبرح والكسر، والذين اقتيدوا إلى أماكن مجهولة ولم يروا النور بعد ذلك.
لا يمكن تصور المدى الذي وصلت إليه عقول شرطة موريس بابون وهي ترمي أطفالا في عمر الزهور في نهر السين، وذلك مسجل بكاميرات المصورين، أكثـر من 400 ضحية جزائرية قضوا في ذلك اليوم الأسود وفي باريس العاصمة لمن نسي المكان.وعلى الرغم من أن كل المواثيق الدولية وقوانين  حقوق الإنسان تصنف ما قامت به فرنسا في 17 أكتوبر من العام 1961 جريمة ضد الإنسانية بأتم معنى الكملة، فإن فرنسا كعادتها لم تعترف لحد الآن بهذه الجرائم ولم تعتبرها كذلك، بل وتغض الطرف عنها كما فعلت بالنسبة للمئات من المجازر التي قامت بها على مدى أكثـر من قرن من الزمن في ربوع الجزائر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.لقد كانت فرنسا تكذب على أبنائها الذين لا يعرفون الجزائر، كانت تدعي أنها تحارب إرهابيين وقطاع طرق ومعتدين على الناس في جبال الأوراس والشمال القسنطيني وجرجرة وفي كل ربوع الوطن، لكن أحداث 17 أكتوبر فضحتها أمام العالم وليس فقط أمام مواطنيها الذين لا يعرفون من جرمها شيئا، لقد قتل في ذلك اليوم جزائريون بأبشع الطرق في شوارع باريس وليس في قرى الأوراس أو جرجرة، لكن كانت أعين شرفاء فرنسا أنفسهم شاهدة على البربرية الاستعمارية التي كانت خافية عليهم طيلة عقود من الزمن.
لقد أسقطت أحداث 17 أكتوبر الأليمة القناع عن فرنسا، التي تغنت بثلاثيتها المعروفة، ليس في ذلك الوقت فقط بل اليوم أيضا، وهي ترفض الاعتراف بالجريمة التي وقعت في ذلك اليوم والآلام التي لحقت بالجزائريين يومها، واليوم أيضا نتيجة تنكر فرنسا الرسمية لتلك الأحداث والاكتفاء في كل مرة بوصفها بالأحداث الأليمة أو بمفردات فضفاضة لا تف بالغرض، نعم لقد وصفت فرنسا حرب الجزائر كلها بمليون ونصف مليون شهيد "بأحداث الجزائر"، لا يمكن بناء علاقات سليمة بيننا وبينهم بهذا المنطق.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com