تسلم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، أوراق اعتماد خمسة سفراء جدد لدى الجزائر.ويتعلق الأمر بكل من سفير جمهورية الصومال...
* الجزائر تغطي 79 بالمائة من احتياجات السوق الوطنيةأعلن وزير الصناعة الصيدلانية وسيم قويدري، عن قرب إطلاق مشروع ضخم بين مجمع صيدال وشركة...
* يجب مواكبة التحول الرقمي وثورة الذكاء الاصطناعي بوعي * هناك تجاوب كبير مع مسعى استحداث جبـهة إعلامية موحدةثمن وزير الاتصال، محمد مزيان، التجاوب...
* قائد المركز: الاتصال يرفع وعي المواطن ويحصنه من الدعاية المغرضةأكد العقيد سني عبد القادر قائد مركز التدريب للمشاة الشهيد غزيل دحو بأرزيو في وهران، أمس،...
يصرّ رؤساء الأندية المحترفة عند نهاية كل أسبوع على الإعلان عن رصد منح خيالية للاعبين من أجل الفوز في شكل "تبراح" في أعراس كروية، فقدت الكثير من مقوماتها وتوابل إثارتها، في عز الأزمة المالية التي تعصف بالفرق.
و لا يختلف متتبعان للشأن الكروي المحلي على أن أنديتنا الكروية التي تاهت عن السكة منذ سنوات الإصلاح الرياضي منتصف سبعينيات القرن الماضي، تتجه رأسا نحو إفلاس قد يأتي على ماضيها وحاضرها، و لا يختلف حال الفرق المصنفة في خانة الصغيرة و تلك التي تملك تاريخا عريقا، في ظل كسر رؤساء الأندية جميع الحواجز وابتعادهم عن حسن التدبير والتفكير، بتحطيمهم الأرقام القياسية من حيث الإنفاق المالي، فمع نهاية كل أسبوع يذكرنا القائمون على تسيير أنديتنا ببراعتهم في العزف على وتر التحفيز المالي، من خلال رصدهم عشية كل مقابلة منحا مالية تسيل اللعاب ويصعب في أحايين كثيرة تصديقها من قبل المواطن البسيط في عز التقشف وشح الموارد المالية.
و رغم إعلان المسيرين إفلاس شركاتهم الرياضية مع نهاية كل موسم، و اعترافهم بحدوث طفرات مالية و بأرقام فلكية، لا يجد هؤلاء حرجا في نسخ التجربة في الموسم الموالي، من خلال تقديم عديد الوعود الوردية للأنصار و المحبين، و المسارعة في دخول بورصة التحويلات بطرق استعراضية، بداية برفع سقف الطموحات بما لا يتماشى و الإمكانات، و السعي للتعاقد مع أبرز الأسماء برواتب شهرية تقفز على جميع الأعراف والتقاليد داخل النوادي الرياضية التي تحولت بقدرة قادر إلى آلات لجمع المال و توزيعه على لاعبين تحولوا إلى نجوم وهمية و أبطال من كرتون، سلوكات سبق لرئيس الفاف أن وصفها بالخارجة عن القانون، ما أفرز جملة من التجاوزات التي تسببت في تعطيل آلة احتراف كرتنا، وأسهمت في إنجاب لاعبين عاجزين عن صناعة الفرجة في الملاعب الكروية، وعن استقطاب الجماهير بما يذر على خزينة النوادي عائدات قد تنفع في الأيام السوداء، لاعبون يعجز أفضلهم عن قرع باب المنتخب الأول، و من حظي بشرف تقمص الوطني يكتفي بالتقاط صور السلفي مع نجومنا الناشطة وراء البحر، في صورة ثنائي حراسة المرمى الذي تحول إلى مرافق دائم للحارس الأول رايس وهاب مبولحي حتى عند توقف الأخير عن الممارسة وافتقاده إلى روح المنافسة، لاعبون تفنن الرؤساء في التعامل معهم بكل أنواع الدلال، من خلال منحهم رواتب شهرية أقلها تتوقف عند حدود المليون دينار (100 مليون سنتيم) وأدناها يلامس نصف المليار، ما أبعد مدللي المسيرين والمحبين عن ممارسة هوايتهم والتحول إلى تعاطي المسكرات و المنشطات و حضور السهرات، وعوض أن تسهم أنديتنا الكروية في إنعاش خزينة البلديات والولايات وضمان الإنعاش السياحي كما هو معمول به في شتى بقاع المعمورة، تحول مسيرو كرتنا إلى آلة استنزاف للمال العام، من خلال الضغط على المجالس البلدية و الولائية في محاولة للحصول على الدعم المالي و مضاعفة أرقام العائدات المباشرة وغير المباشرة في شكل عقود سبونسور تدر الملايير دون مقابل في المستوى، في غياب ثقافة العروض وترقية المنتوج.
النصر