أكد وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد عباس عراقجي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن بلاده تثمن عاليا المواقف الشجاعة...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الباحث والعالم الجزائري كريم زغيب، الذي أكد الشروع في العمل مع وزارة...
* إسقاط طائرة الدرون مؤخرا من مظاهر عصرنة و احترافية الجيشأكد العقيد، مصطفى مراح، من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا...
أكد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء محمد الصالح بن بيشة، في افتتاح ملتقى بعنوان«تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني: بين التحديات...
مخبرية مبدعة ترفض تسويق أعمالها
نجحت الدكتورة عائشة متيش المنحدرة من عرش آث إسماعيل بدائرة بوغني، 40 كلم جنوب تيزي وزو، في الغوص في عالم الإبداع باستغلال مواهبها المتعددة ، لتصنع بأناملها الذهبية أجمل اللوحات الفنية و الأزياء القبائلية المبتكرة لتزين بها الدمى فنالت معروضاتها بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو. بالرغم من تخصصها في البيولوجيا و تسييرها لمخبرها الخاص للتحاليل الطبية بمدينة بوغني، إلا أن الدكتورة متيش تخصص جزء من وقتها للإبداع و التعبير عما يختلج بداخلها، شعرا أو رسما أو تصميما و خياطة،حيث قالت للنصر بأنها و بعد انتهائها من عملها اليومي في المخبر، تتوجه نحو بيتها و تتفرغ لأبنائها وهواياتها المفضلة، مشيرة إلى أنها تمكنت من النجاح في حياتها المهنية و العائلية و الإبداعية بفضل التنظيم الجيد لوقتها.
و أضافت محدثتنا بأنها لا تحب كثيرا مشاهدة التلفزيون ، كما أنها لا تتحدث كثيرا و تترجم كل مشاعرها في أبيات شعرية و قصائد تبدع فيها أو في رسومات، حيث تفضل قضاء جل وقتها مع القلم و الريشة، أو خياطة الجبة القبائلية بمختلف أصنافها لتزين بها الدمى، عوض الجلوس مكتوفة اليدين ، و تتوجه إلى ورشتها الصغيرة الموجودة داخل بيتها ، لتسافر بخيالها إلى عالمها الخاص، فترسم مشاعرها و كل ما يجول بخاطرها مستخدمة الألوان و الأشكال المختلفة.
بالإضافة إلى الرسم و الشعر و الخياطة، تهوى الدكتورة عائشة متيش التصوير الفوتوغرافي، حيث جابت العديد من قرى منطقة القبائل لتلتقط صورا فوتوغرافية لمناظر طبيعية قبائلية خلابة و أخرى خاصة بنساء يصنعن الأواني الفخارية أو الحلي الفضية التقليدية، لأنها كما أكدت ولوعة بكل ما هو تقليدي و كل ما يعبر عن النمط المعيشي و الاجتماعي لسكان المنطقة. و قالت أن هذه المواهب المتعددة رافقتها منذ طفولتها، و كانت تقوم بها لنفسها، حيث لم تفكر أبدا في عرضها على الجمهور أو نقلها خارج بيتها، إلا أن صديق لزوجها أعجب كثيرا بعملها، فقرر مساعدتها على إخراجها من قوقعتها، و عرض عليها أن تنظم معرضا بدار الثقافة مولود معمري لتمكن الجمهور و محبي الفن التشكيلي و الشعر من التعرف على إبداعاتها . و رغم أن العديد من زوار معرض الدكتورة الفنانة أعجبوا بأعمالها و عرضوا عليها اقتناء بعض القطع، إلا أنها رفضت فكرة البيع من أساسها، و قالت أن هدفها من كل ما تقوم به ليس التجارة أو بيع أعمالها مهما كان الثمن الذي يعرض عليها، لأن الثقافة على حد تعبيرها لا تباع و لا تقاس بثمن، بل يجب الحفاظ عليها بالإبداع و إبراز كل ما تزخر به كل منطقة في الجزائر من تراث و تقاليد و المحافظة عليها من الضياع لتبقى في ذاكرة الأجيال.
سامية إخليف