كشف وزير المالية، لعزيز فايد، بأن مقترح رفع منحة الإعانة للسكن الريفي هو قيد الدراسة على مستوى الحكومة لاتخاذ القرار، وأعلن عن تدابير للتقليل من...
فاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بـالانتخابات ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية، ووصف ترامب فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه...
درست الحكومة، خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، مختلف التدابير المتخذة والمقترحة في إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية...
أوقفت مفارز الجيش الوطني الشعبي، 11 عنصر دعم للجماعات الإرهابية، كما تم ضبط 3 بنادق رشاشة في عمليات متفرقة، خلال الفترة الممتدة بين 30 أكتوبر و05...
5 آلاف طفل ضحية حروق سنويا بالجزائر
دعا أمس المشاركون في لقاء تحسيسي حول الحروق إلى العمل على تطوير تقنيات التكفل الطبي و الجراحي بضحايا الحروق ببلادنا و التركيز على الوقاية و التوعية للحد من عددهم، مؤكدين بأن الكثير منهم من شريحة الأطفال، حيث تم تسجيل 4046 طفلا مصابا تم التكفل بهم في العام الفارط بالعيادة المركزية للحروق باستور بالجزائر العاصمة .
و أكدت رئيسة الجمعية الوطنية للتوعية و الوقاية من الحروق ، الدكتورة بهلول ميريام المختصة في الجراحة البلاستكية التجميلية للأطفال،بأن ما يفوق 5 آلاف حالة استعجالية تتعلق بالأطفال تسجل سنويا، 800 حالة منها معقدة تحتاج للتكفل الاستشفائي في الوسط الطبي. و بينت الدكتورة بأن الأرقام الحقيقية غائبة ، إذ أن أغلب الحالات تقع بالمنازل ، إما بسبب السوائل أو حريق ناجم عن غاز البوتان ، مضيفة بأن نوعا جديدا من الحروق سجل بكثرة في السنوات الأخيرة ، و يتعلق بتلك الناجمة عن صدمات التيار الكهربائي ، بسبب كثرة الأجهزة الكهربائية في المنازل ، و بالخصوص في المطابخ ، حيث قد تسبب هذه الحروق عاهات مستديمة . وقالت المختصة بأن التكفل بالمريض يكلف أموالا طائلة في المراحل الأولى ، و تتطلب بعض الحالات الخضوع إلى الجراحة البلاستيكية و زرع الجلد، و هو ما يعادل تكلفة غرس الكبد في البلدان المتقدمة ، كما أن العلاج اليومي لبعض الحالات البسيطة ، يتطلب ما يعادل 6 آلاف دينار يوميا . و أضافت الدكتورة بأن الجزائر فتحت تخصصا جديد ا منذ 4سنوات لتكوين متخصصين في الجراحة البلاستيكية ، و تخرجت أول دفعة العام الحالي ، لكن هذا لا يعني القضاء نهائيا على مشكل نقص الأطباء المتخصصين ، مشددة بأن التكفل بالمحروقين، يتطلب سلسلة متكاملة من ممرضين و أطباء مختصين في إنعاش مثل هذه الحالات ، بالإضافة إلى أخصائيين نفسانيين مؤهلين ، و مختصين في الجراحة البلاستيكية ، و أشارت إلى غياب عيادات متخصصة في التأهيل الوظيفي للمحروقين في الجزائر. و ذكر المتدخلون في اليوم التحسيسي المقام بالحي الإداري في مدينة جيجل ، بأن الاضطرابات و المشاكل النفسية و الصدمات التي تصيب المحروق و عائلته ، من الصعب تجاوزها ، كون الآثار تلازم المصاب لسنوات عديدة ، ما يجعله يدخل في دوامة من التساؤلات ، و الحقد عن العائلة بطريقة غير مباشرة ، مما يستدعي تدخلا علاجيا خاصا ، يجب أن يشارك فيه الجميع. و أشار المختصون بأن أفضل السبل لتجاوز مثل هذه الحالات ، هي الوقاية الاستباقية و التحسيس بالمخاطر الناجمة عن المضاعفات الممكن حدوثها مستقبلا.
و قد أوضح للنصر عضو الجمعية الوطنية المشاركة في تنظيم اللقاء ، تسجيل مرور 5616 حالة مصابة بحروق بالعيادة المركزية للمحروقين باستور سنة 2016 ، من بينها 4046 طفلا ، و تم الإبقاء على 1105 حالة للعلاج في العيادة. و قد أكد محدثنا بأن الحالات التي يتم نقلها للعيادة ، أغلبها من ولايات داخلية ، بسبب نقص الإمكانات العلاجية بتلك الولايات، حيث سجلت ولاية المدية ، أكبر نسبة بحوالي 11 بالمئة ، تليها ولاية الجلفة بنسبة 9 بالمئة، مع تسجيل نفس النسبة بالبويرة.
و أضاف محدثنا بأن العيادة المركزية سجلت 44 حالة وفاة لأطفال من ضحايا الحروق في العام الماضي. و أكد من جهة أخرى بأن عدد الحالات الاستعجالية المسجلة بالعيادة ، شهد ارتفاعا في السنوات الماضية ، أين تم تسجيل 770 حالة سنة 2005 ، ليصل إلى حوالي 908 مصابين سنة 2009 ، و هذه الأرقام ، تعكس بأن عدد الحالات المصابة بالحروق تتضاعف كل سنة ، و يتعلق الأمر بتلك التي تستقبلها عيادة واحدة بالعاصمة.
و ينصح المختصون بسكب مياه الحنفية على المصاب فور وقوع حادثة الاحتراق، و بالنسبة للمصاب بالتيار الكهربائي لابد من قطع التيار الكهربائي، لتجنب استمرار الصدمات و تجنب كل الوصفات التقليدية التي من شأنها تعقيد الحالة.
جدير بالذكر أنه تم الإعلان خلال اليوم التحسيسي، عن تأسيس مكتب ولائي للجمعية حول التوعية و الوقاية ضد الحروق.
كـ طويل