الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
يحتفل الجزائريون والجزائريات اليوم الأربعاء بالذكرى الخامسة والخمسون لعيد الاستقلال الوطني وعيد الشباب، في أجواء من الاعتزاز والفخر بنعمة السيادة الكاملة والحرية الغالية التي دفع فيها الشعب الجزائري أغلى وأثقل فاتورة من بين شعوب الأرض التي قهرت ظلم و وحشية الاستعمار وانتصرت عليه في نهاية معركة غير متكافئة.
ومن حق الجزائري الذي هزم عدوّه بالأمس خاصة إذا كان ظالما وغبيّا، أن يفتخر مدى الحياة بنصره المبين ويذكر مناقب الشهداء الأبرار ويعدّد بطولات المجاهدين الأخيار ويستذكر أيام المعارك الشهيرة وتواريخ الدروس الكبيرة التي لقّنها للاستعمار الفرنسي بواسطة بندقية صيد لا غير وانطلاقا من مخبأ سري عند سفح جبل.
إن إحياء مثل هذه المناسبات الوطنية الخالدة بطريقة شعبية ورسمية، لم يعد تقليدا من الماضي يقام سنويا احتراما لذاكرة الشهداء الذين أدّوا واجبهم نحو الله والوطن أو اعترافا بجميل المجاهدين الذين ينتظرون، وإنما هو رسالة بالغة موجّهة للأجيال الناشئة التي لم تذق ويلات الاستعمار وشروره على مدى قرن وثلاثين سنة ولم تحضر الفرحة الكبرى لأول عيد للاستقلال عن فرنسا الاستعمارية.
الأجيال الصاعدة على اختلاف أعمارها ومستوياتها التعليمية، تشكل اليوم غالبية الشعب الجزائري المتكوّن من المواطنين الذين تقل أعمارهم عن الخمسينات والذين يحتاجون دوما إلى من يذكّرهم ببطولات آبائهم وأجدادهم وانتصاراتهم على أكبر قوة استعمارية في الحلف الأطلسي.
وهي مفخرة فوق رأس كل جزائري يحسّ اليوم أنه حرّ وسيّد بين أهله وذويه، ولا تشكل بأية حال من الأحوال أية عقدة للمبالغين في الافتخار ببطولات وانجازات ثورة التحرير الجزائرية التي أصبحت على مدار نصف قرن من الزمن، مصدر إلهام وأمل بالنسبة للكثير من المقاومين للظلم والثائرين ضد الحيف والباحثين عن شعلة الحرية والانعتاق.
فالكثير من أحرار العالم الذين قاوموا الاستعمار في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والذين مازالوا يقامون ببسالة بقايا الاستعمار الوحشي في فلسطين والظالم في الصحراء الغربية، أصبحوا يتماهون مع الثورة الجزائرية العادلة ويعتنقون مبادئها الإنسانية السمحة ويتشبّهون برجالاتها الأفذاذ الذين أدّبوا التلميذ الغبي وهي التسمية الشهيرة للاستعمار الذي لا يحفظ الدروس عبر التاريخ.
والافتخار بالانتصار على الاستعمار ليس خاصية جزائرية خالصة، فالأمم الحية التي تحقق تقدما وتطورا في جميع المجالات، تتذكر بافتخار يلامس الشوفينية الزائدة ويقترب من القومية المتطرفة، ثوراتها وما حققته من بطولات وانجازات، حتى تلك الثورات التي أدارها أصحابها بالعصي والهراوات ولم تدم إلا أياما معدودات ولا يكاد التاريخ الحديث يذكر أثرا لها، تجد من يقدّسها ويفتخر بها ويتابع من يحاول المساس بها أو الطعن فيها.
إن الشعوب التواقة إلى المستقبل الواعد لا يمكن أن تكون في قطيعة مع ماضيها حتى ولو كان فيه من المآخذ ونقاط الظل التي تحتاج إلى تمحيص الباحثين وتنقيب المؤرخين بعيدا عن السياسيين الذين يطمعون بطبيعتهم توظيف التاريخ.
فلا يمكن تصوّر مستقبل آمن و واعد للشباب الجزائري الصاعد بعيدا عن قيّم ومثل ومواثيق الثورة الجزائرية التي لقّنت الأعداء و الأصدقاء درسا أبديا لن ينساه أحد وأصبح يدرّس في أشهر جامعات العالم التي تحاول تفسير ظاهرة فريدة في العالم المعاصر وهي كيف هزمت ثورة من العدم أكبر قوة استعمارية؟.
ثورة كهذه جلبت الاستقلال والحرية لملايين البشر من المستضعفين في الأرض، تستحق أن يكتب تاريخها بحروف من ذهب وتلقن مبادؤها للأجيال الناشئة كسلاح ملائم ضد محاولات الاستعمار الجديد.
النصر