كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الجمعة، من إيطاليا، أن أطرافا معادية عمدت إلى استغلال ظاهرة الهجرة غير...
نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدیة و الولایة، وأسند رئاسة اللجنة إلى وزير الداخلية الأسبق، دحو...
عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...
سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...
حققت الجزائر في نهاية شهر جويلية الماضي مكاسب بالجملة، من خلال نجاحها بامتياز في تنظيم تظاهرة رياضية بحجم البطولة العالمية لكرة اليد لفئة أقل من 21، بشهادة مختلف الوفود المشاركة، التي أشادت بالظروف المثالية التي ميزت المونديال من الناحيتين التنظيمية والتنافسية.
ومقابل تسيد منتخب إسبانيا على عرش كرة اليد العالمية، عرفت دورة الجزائر توقيع شهادة ميلاد منتخب وطني يبشر بعودة الكرة الصغيرة الجزائرية إلى واجهة الساحة الدولية، تحت قيادة جهاز فني وطني «خالص» يقوده خريج المدرسة الجزائرية رابح غربي، الذي أكد على مدار مباريات المونديال أن خزان كرة اليد الجزائرية لم ينضب، وأن حاج صدوق وغضبان وبقية عناصر كتيبة الخضر يشكلون نواة المنتخب الأول في المستقبل القريب.
نجاح الجزائر اللافت في استضافة العرس العالمي عبر قاعتي حرشة حسان و القاعة البيضاوية، ألجم عديد الألسن المشككة في قدرة الجزائر على «حسن إكرام « ضيوفها، وأسكت الأصوات النشاز التي يحلو لها التشكيك في قدرات الجزائر التنظيمية، وامتلاكها طرق إنجاح المواعيد الرياضية الكبيرة، بشهادة ضيوف الجزائر الفاعلين من الرياضيين و المسؤولين الدوليين وحتى ضيوف الشرف في صورة نجمة السينما العالمية الفنانة الأرجنتينية كلارا ألونزو التي أبهرتها على مدار أيام الدورة، طاقات بلادنا وجهود القائمين على إنجاح الحدث.
ولم تتوقف نجاحات بلادنا على الجانب الرياضي، بل امتدت إلى الجوانب الاحتفالية، أين صنع رواد قاعتي حرشة والبيضاوية صورا رائعة وديكورا مميزا، من خلال حضور العائلات والمتفرجين من مختلف الشرائح والأعمار الذين أضفوا على المباريات مسحة جمالية، تؤكد ولع وشغف الجمهور الجزائري بكرة اليد، والذي ناصر وشجع المنتخبات الأربعة والعشرين المشاركة، وصفق لجميع الموهوبين ومعهم لكل اللقطات الفنية، في سابقة لم تتعود عليها أسرة الكرة الصغيرة، في النسخ السابقة من مونديال فئة أقل من 21 سنة وآخرها نسخة البرازيل قبل سنتين.
وأجمل ما في دورة الجزائر أن السباعي الوطني ظهر بمستوى فني عال، خول له مقارعة منتخبات كبيرة وعريقة على المستوى العالمي، وحقق نتائج لم يراهن عليها أكبر المتفائلين قبل انطلاق الدورة، باقتطاعه تأشيرة العبور إلى الدور الثاني، ولولا افتقاره إلى عامل الخبرة لفجر مفاجأة النسخة الواحدة والعشرين من المونديال، لتمرر كتيبة الناخب الوطني رابح غربي رسائل صريحة لمسؤولي اللعبة ببلادنا في نهاية الموعد الرياضي، مؤكدة أن وقوفها الند للند أمام عمالقة الكرة الصغيرة، لم يأت من فراغ وأن تطور كرة اليد في بلادنا حقيقة قائمة بذاتها، وعناصرنا موهوبة والواعدة، تحتاج فقط إلى منحها الدعم المادي، سواء على مستوى المنتخب أو الأندية التي تصنع أفراح وانتصارات عائلة كرة اليد الجزائرية في صمت وبعيدا عن الأضواء، مبطلة مزاعم الذين يروجون لأفكار بالية، من أن كرة القدم تبقى اللعبة الأولى والوحيدة التي تحظى بالقاعدة الشعبية العريضة، والقادرة على صنع الأفراح والانتصارات في المحافل الإقليمية والدولية.
النصر