• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
الجزائر واحدة من بين دول عديدة في العالم تألمها الآليات المجحفة التي تشتغل بها هيئة الأمم المتحدة و أجهزتها، و لذلك ما انفكت كل مرّة ترفع صوتها عاليا و تدعو إلى التعجيل بإصلاحها و وضعها على السكة و بالتالي إعادتها إلى أداء مهمتها الأولى التي أنشأت من أجلها منذ نحو قرن.
في هذه السنة طرحت الجزائر الفكرة من جديد على الدورة الـ 72 للجمعية العامة على أمل أن يعود الأقوياء إلى رشدهم و يتنازلوا عن بعض غطرستهم و تفرّدهم بالقرار الدولي، فيما يتشجّع الضعفاء و الصاعدون في إفريقيا و أسيا و أمريكا اللاتينية و يطالبون بمقاعد و أصوات للمساهمة في صنع و صياغة قرار دولي من صفاته العدل و الإنصاف ما بين الدول المتنازعة و المتحاربة.
و قد رافع مطوّلا وزير الخارجية عبد القادر مساهل و هو يستعرض مواقف الجزائر من أهم القضايا الدولية الراهنة أمام أكبر محفل دولي، من أجل إصلاح قريب لهيئة الأمم حتى تستجيب لمهامها الإنسانية السامية، و هي الوقاية من النزاعات و ترقية السلم في العالم
و احترام حقوق الإنسان و تقرير مصير الشعوب عن طريق الاستقلال الوطني.
الدعوة إلى الإصلاح أصبحت أكثـر إلحاحا اليوم أكثـر من أي وقت مضى، ذلك أن مظاهر الظلم
و الحيف و الجور الممارسة داخل المنظمة الدولية، بلغت حدّا لا يطاق خلال العشرين سنة الماضية، أين استفردت الولايات المتحدة و حلفاؤها بإدارة عنيفة لمصير العالم، في غياب التوازن الذي كان يحدثه المعسكر الشرقي وقت الحرب الباردة أيام الاتحاد السوفياتي.
أمّا اليوم و قد أصبحت فيه كل الحروب ساخنة، و لا تكاد تضع حرب أوزارها حتى تندلع أخرى بتدخل سافر من القوى العظمى المستأثرة بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن، فقد بات من الضروري العاجل أن يتم إصلاح و أخلقة القبضة الحديدية هذه التي يستعملها أقوياء العالم لتأديب الضعفاء أو الموصوفين بالمارقين الخارجين عن الإجماع الدولي.
ومن ثمة فإن إثراء النقاش المطروح منذ سنوات حول إصلاح الأمم المتحدة و هياكلها، سينصبّ بالضرورة حول إصلاح مجلس الأمن الدولي
و جعله صوتا عاليا للتعبير عن إرادة المجموعة الدولية برمتها في إحلال السلم لا الحرب.
و ليس أداة طيّعة للتعبير عن إرادة مجموعة محددّة من الدول غالبا ما أصبحت تشكل هي الأخرى تهديدا جدّيا للسلام و الأمن العالميين من أجل الحفاظ على مصالح ضيّقة مفضوحة.
و خير دليل على الإجحاف و اللاّعدل الممارسان داخل مجلس الأمن، هو تغييب العالمين العربي
و الإسلامي و هما يعدّان أكثـر من مليار من البشر المسحوقين و المظلومين. و هو الحيف الذي تشتكي منه شعوب أخرى و أمم صاعدة في آسيا و أمريكا اللاتينية و إفريقيا أصبحت خائفة من اندلاع حرب عالمية ثالثة.
و هي لا شك شعوب تعاني من الفقر و الجوع
و العطش و الأمراض و الجهل و الحروب الأهلية و تسلط الأنظمة الحاكمة و زادتها مؤخرا ظاهرة الإرهاب التي تحصد المئات من المدنيين العزل في حرب غريبة لم يسجل لها التاريخ مأساة مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.
إن الأمم المتحدة قد تحوّلت منذ الحرب العالمية الثانية إلى ناد مغلق لكبار العالم، تتم فيه مصادرة حق الضعفاء في إبلاغ صوتهم و المساهمة في وقاية العالم من الحروب و النزاعات، على الرغم من أنهم وقودها و ضحاياها.
و ما داموا كذلك فمن حق الضحايا أن يتفاوضوا مع جلاديهم على طريقة مناسبة لإسماع صوتهم و تبليغ حججهم بدخول أعضاء جدد إلى مجلس الأمن الدولي حتى لا يبقى مسوغا مشروعا لإذكاء الحروب غير العادلة و إطالة أمدها
و تفريق الأمم و الشعوب عن طريق التدخلات السافرة لأحد أعضائه الدائمين.
النصر