• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
الصدى الذي تحدثه حركات المجيء و الرواح داخل أركان قيادات الأحزاب محليا و وطنيّا هذه الأيام، يوحي بأن هناك تدافعا محموما و غير مسبوق بين المترشحين على تصدّر القوائم الانتخابية لمحليات الثالث و العشرين نوفمبر القادم.
منطقيا هذا التسابق نحو الترشح علامة صحيّة من قبل أشخاص يظهرون استعدادات زائدة عن اللّزوم، للتكفل بالشأن المحلي للمواطن في الحي و القرية و المدينة و المساهمة إلى جانب الإدارة في ترقية الإطار المعيشي للمواطن و الاستجابة على الأقل لانشغالاته التي يمكن حلّها محليا دون اللّجوء إلى المركز.
و ربما سيكون ذلك أيضا محفزّا للمواطنين على التجاوب مع هذه الديناميكية، و بالتالي الاستعداد لقول كلمتهم و المشاركة بقوة يوم الاقتراع، و من ثمة مرافقة المترشحين إلى نهاية العهدة الانتخابية من خلال تبليغ كلمة مواطنة و تتبع الصوت الانتخابي، حتى لا يعتقد المنتخب لحظة أن الناخب مازال مستقيلا في ذهنه و أن باب المساءلة و تقديم الحساب أغلق بوضع الورقة الانتخابية في الصندوق.
و يعتقد المتتبعون عادة لتعاطي المواطنين مع المواعيد الانتخابية، أن الانتخابات المحلية تكون عادة أكثـر استقطابا لاهتمامات المواطنين لعلاقتها المباشرة بحياته المحلية و كذلك لتعدد القوائم الانتخابية المرشحة، إذ لا تخلو عائلة
أو عرش أو حي من مترشح يراهن على أصواتها و دعمها.
فقد تجد عائلة واحدة تضم عدة مترشحين ينتمون إلى أحزاب مختلفة، و هو ما من شأنه تسخين الحملة الانتخابية و تسريع السباق نحو الفوز بمنصب « المير» الذي يشكل رمزا للوجاهة و السلطة في مخيال الجزائريين الذين يتدافعون نحو هذا الكرسي الرفيع في الخلية الأولى للدولة.
و سيكون هذا التدافع نحو خدمة المواطن سلوكا حضاريا للغاية، إذا ما أظهر هؤلاء المتسابقون وعيا كبيرا بحجم التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا في مجال تمويل المشاريع و البرامج ذات المنفعة العامة، و كذلك فهما ذكيا لطبيعة التحولات العميقة التي يعيشها جزء كبير من الهيئة الانتخابية التي لم تعد تؤمن إلاّ بالملموس من القول و العمل.
إن المنتخب المحلي ضمن المنظور الجديد الوارد في إصلاحات الجماعات المحلية لم يعد ذلك الموظف الذي يرفع الراية البيضاء أمام أي مشكلة محلية و يتذرّع بأن الأمر يتجاوزه و أنه من اختصاص الإدارة المركزية.
هذا التهرّب سوف لن يكون ممكنا في المستقبل القريب بحكم المهام و الصلاحيات التي ستسند إلى المنتخب البلدي و الولائي في لعب دور الباحث عن موارد جديدة لتنمية البلدية
و الاستجابة لانشغالات المواطنين و عدم الاكتفاء بصرف ما تجود به الخزينة العمومية من مساعدات و دعم.و تراهن السلطات العمومية على دور جديد يلعبه المنتخب المحلي في إطار سياسة اللامركزية و توسيع قاعدة الحكم إلى كفاءات محلية بإمكانها تقاسم أعباء التسيير المركزي و إدارة الشأن المحلي بشكل يستجيب للحاجيات الأساسية للمواطن على مستوى الحي الذي يسكنه. فمن حقه أن يراه نظيفا و هادئا و طريقه صالح للسير ...؟.
رئيس الجمهورية و هو يستدعي الهيئة الناخبة للمحليات في أوت الماضي، بعث برسالة واضحة للجميع و على رأسها الإدارة، مفادها ضرورة تنظيم انتخابات محلية مفتوحة للغاية حتى يتحمل كل ناخب مسؤولية اختياره و كل متخلف عواقب عزوفه و كل منتخب مسؤوليته في الوفاء بالتزاماته الانتخابية في وقت لم تعد فيه الخزينة العمومية قادرة على تغطية المزيد من العجز في رسم التصورات ووضع الحلول للشؤون المحلية.
النصر