الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
• هكذا يمكن تفادي التحول إلى «ضحية إلكترونية»
يجمع مختصون أن عالم «الأنترنت» مليء بأخطار تظهر في أشكال متعددة، يصعب التنبه إليها، دون أخذ الاحتياطات اللازمة، موضحين في ندوة النصر بأن لا أحد من مستخدمي الأنترنت في منأى عن أن يتحوّل إلى ضحية إلكترونية ويتعرض للمساومة أو الاستغلال بعد أن يخترق جهازه ، منبهين الأطفال و الشباب و الأولياء، إلى ضرورة التقيد بالاستعمال الآمن لهذه الوسيلة، التي قد يكون من أثارها السلبية التفكك الأسري و الجرائم وحتى الإنتحار .
أدار النـدوة : عبـد الـرزاق مشـاطــي
الرائد درامشية فريد من مركز الوقاية من جرائم المعلوماتية للدرك الوطني
صوّر و معلومات مستخدمي «السوشيال ميديا» تخزن لدى جهات أجنبية
يرى الرائد درامشية فريد من مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي و جرائم المعلوماتية و مكافحتها للدرك الوطني، بأن الخطر الكبير يكمن في أن مستعملي الأنترنت، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الالكتروني و غيرها من وسائل هذا الفضاء الالكتروني الواسع، يجهلون خطورة ما قد ينجر عن الاستعمال العشوائي لها، إذ يؤكد بأن كل ما نرسله من معلومات و صور سواء بشكل علني أو خاص، يصل في مرحلة أولى إلى موزعات تابعة للشركة التي نستخدم تطبيقها، قبل أن يصل إلى الشخص المرسل إليه، ما يعني أن كل ما نرسله يوجد لدى جهات نجهل هويتها و مصدرها.
و السؤال الذي يطرح في هذه الحالة، حسب الرائد، هل من حق هذه الجهة، الكشف عن هذه الصور و المعلومات التي توجد بحوزتها، ليؤكد بأن ذلك يقف على ما تحتويه قائمة الشروط التي وافق المستخدم عليها، قبل أن يشرع في استعمال التطبيق، و في معظم الأحيان، تكون هذه الشروط عبارة عن قائمة طويلة، فيعجز الشخص عن قراءتها، و يقوم بالموافقة عليها دون الإطلاع عليها.
و يوضح الرائد في مداخلته، بأن مواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، هي عبارة عن بنوك معلومات، تشمل أكبر خزان معطيات في العالم، و من المؤكد أن هذه المعطيات تستخدم من قبل أجهزة المخابرات العالمية، التي بإمكانها الولوج إلى قواعد المعلومات الخاصة بهذه المواقع، و الحصول على معلومات أو صور عن أي شخص، مضيفا بأن تحقيقات بأكملها أصبحت تجرى، من خلال الأنترنت، حتى من قبل أجهزة الأمن الجزائرية.
و من خلال تجربته الطويلة، في مكافحة الجرائم المعلوماتية، يؤكد محدثنا، بأن الحياة الافتراضية تحولت إلى واقع و دخلت إلى حياتنا اليومية من أوسع أبوابها، و ذلك بكل ما تحمله من سلبيات، موضحا بأن بعض الأشخاص يحاولون نقل شخصياتهم الافتراضية إلى الواقع، فيما يقع أشخاص آخرون فريسة للابتزاز، من خلال سوء الاستخدام أو الجهل، و يضيف بأن الكثير من الجرائم التي عالجها المركز، تتمثل في تواصل شخصين عبر «فايسبوك» أو وسيلة أخرى، و يتم خلال ذلك، تبادل صور شخصية أو فيديوهات، قد تكون غير لائقة في معظم الأحيان، حيث تصبح أداة ابتزاز و تهديد، و قد يصل الأمر إلى التشهير.
و في بعض الأحيان تتم سرقة صور الضحية من هاتفه أو حاسوبه، من خلال إرسال برمجيات خبيثة، تمكن المجرم من الحصول على معلومات الضحية وأرقامه السرية الخاصة بحساباته على مختلف المواقع أو البريد الالكتروني، و قد قدم الرائد عدة أمثلة عن قضايا مشابهة عالجها شخصيا، موضحا بأن هذه البرمجيات يمكن من خلالها التحكم في الكمبيوتر الشخصي عن بعد، و تشغيل الكاميرا و تصوير الضحية دون علمه، ليتم ابتزازه فيما بعد.
و قد تحدث عن بعض الضحايا قاموا بالانتحار بسبب مشاكل مماثلة، و بعض الأسر تفككت، نتيجة «فضائح» من هذا النوع، كما قدم أمثلة عن أشخاص وجدوا أنفسهم يشيدون بأعمال إرهابية، رغما عنهم، بعد أن دخلوا في مجموعة دردشة عبر «الفايسبوك» أو «تويتر» و «وسائل أخرى»، و في الأخير قدم الرائد بعض الأرقام، حيث بلغ عدد القضايا المعالجة على مستوى مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي و جرائم المعلوماتية و مكافحتها للدرك الوطني، خلال سنة 2017 ما يفوق 900 قضية، لديها علاقة مباشرة بالأنترنت، أما فيما يخص القضايا التي لها علاقة بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال، فمجموعها يقارب 1400 قضية، تم معالجتها من طرف المركز و باقي الوحدات وكذلك المعهد الوطني للأدلة الجنائية و علم الإجرام.
قاسم إلياس مختص في أمن المعلومات من جامعة المسيلة
الجزائريون لا يستخدمون أنظمة الحماية بشكل كاف
يقول قاسم إلياس و هو أستاذ مختص في أنظمة الحماية على الأنترنت، بأن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر ليسوا في معزل عن السلبيات التي تنجر عن هذا العالم الافتراضي، و التي يرى بأن من أخطرها تنمية حس الجريمة و فتح مجالات الإجرام عند الطفل أو المراهق، إذ قد تؤدي إلى الانتحار، مثل ما هو الأمر بالنسبة للعبة الحوت الأزرق.
و الحل حسبه يكمن في تفعيل لغة الحوار و توطيد العلاقة بين الآباء و الأبناء، فعلى الأولياء أن يكونوا حسبه، على علم بأي لعبة أو تطبيق يستخدمه الطفل، مهما كانت صفتها، لأن الابن قد يكون ضحية الكترونية لأشخاص مجهولين، و الإشكال يكمن في عدم القدرة على تحديد الألعاب و التطبيقات الخطرة قبل انتشارها، لأن السلطات الوصية لا يمكنها إجراء تصفية لكل ما ينشر على الأنترنت، بسبب مجاله الواسع.
و هنا ينصح الأستاذ جميع الأولياء، باستخدام بعض التطبيقات الحديثة التي تسمح للأولياء بمراقبة هواتف أبنائهم و أجهزتهم الذكية و كذا حواسيبهم عن بعد، حيث يمكن من خلال تطبيق «تيم فيور» أو «في أن أس»، و اللذين يمكن تحميلهما عبر الأنترنت، و تثبيتهما على الجهاز الخاص بالطفل، معرفة كل ما يوجد على هاتفه أو ما يتابعه و يتفاعل معه، لكن من المستحسن أن يتم ذلك من دون علم الابن، حتى لا يقوم بوضع برامج مضادة على هاتفه النقال أو حاسوبه و غيرها من الأجهزة الذكية.
و على العموم يؤكد أستاذ إلياس أن معظم الجزائريين لا يستخدمون أنظمة الحماية بشكل فعال على مقتنياتهم الالكترونية أو عبر حساباتهم الخاصة، في مختلف وسائط التواصل الاجتماعي و المواقع المختلفة عبر الأنترنت، إذ يجهل الكثيرون حسبه، أن الرقم السري غير كاف لحماية الحساب الشخصي أو البريد الالكتروني من الاختراق، بل يجب إتباع خطوات أخرى، تمنحها هذه الوسائل، و يمكن لأي شخص تطبيقها بسهولة، غير أن حاجز اللغة الانجليزية، يقف حسب الأستاذ عائقا أمام الجزائريين، في الوصول إلى استخدام أكثر أمانا للانترنت و ما يحتويه.
قادري زكرياء تقني سامي في الإعلام الآلي بمعهد عبد الحق بن حمودة
هواتفنا الذكية قد تكون أداة في أيدي غيرنا
يرى التقني في الإعلام الآلي قادري زكرياء حسام الدين، أنه من أجل منع الاختراقات التي يمكن أن تحدث على مستوى الحواسيب النقالة أو الألواح الذكية، بالإمكان تزويد الجهاز بما يسمى ببرنامج أو نظام «فاير وال» أي الجدار الناري، و الذي يستطيع توقيف و تجميد أي محاولة اختراق، كما أن هناك مضادات أخرى للقرصنة، متوفرة في الأسواق و على الأنترنت، ينصح محدثنا بالتوجه إلى أخصائيين من أجل تثبيتها على الكمبيوتر الشخصي، كما يطالب الأولياء بتثبيت برامج الرقابة عن بعد، و كذا أنظمة منع الدخول إلى المواقع الخطيرة، كالمواقع الإباحية، مضيفا بأن أي حاسب أو جهاز كمبيوتر يجب أن يكون مزودا ببرنامج مضاد للفيروسات، على أن يكون هذا البرنامج غير منتهي الصلاحية.
و ينبه الأستاذ إلى أن الهواتف الذكية و خاصة منها التي تشتغل بنظام «أندرويد» يجب أن يكون استعمالها حذرا، لأنه قد تكون أداة في أيدي غيرنا دون علمنا، مقدما مثالا حول إمكانية اختراقها من طرف أي شخص يمكنه الحصول على الرقم السري الخاص بالبريد الإلكتروني الذي استعمله صاحب الهاتف في فتح حساب على نظام «غوغل»، مؤكدا بأن أي هاتف ذكي، يعمل الحساب الموجود به على تخزين أي صورة نلتقطها، و إذا تمكن أي شخص من اختراق هذا الحساب فسيحصل على جميع الصور و الفيديوهات التي التقطت عبر هذا الهاتف أو خزنت فيه منذ أن بدأ استعماله، كاشفا عن حيلة ينتهجها بعض أصحاب محلات بيع الهواتف أو الأكشاك، الذين يقومون بفتح حسابات لزبائنهم، و يحتفظون بالرقم السري، الذين يستطيعون من خلاله، الولوج لهواتف زبائنهم عن بعد، و لمنع ذلك ينصحنا الأستاذ بإلغاء خاصية «synchronisation» على الهاتف الذكي.
محمد الطاهر ديلمي منسق اللجنة القطاعية للوقاية من الآفات الاجتماعية
استعمال الأنترنت ثقافة يجب أن تدرّس للتلاميذ
يعتقد الأستاذ ديلمي، بأنه لا يمكن التصدي للمخاطر الموجودة على الأنترنت و كذا كل ما ينجر عن التطبيقات الالكترونية من مساوئ، إلا من خلال تحقيق عدة أشياء، يقوم بها الفاعلون في المجتمع، على غرار مؤسسات المجتمع المدني المطالبة حسبه، بالتنسيق مع المؤسسات التربوية و كذا الأسلاك الأمنية المختلفة، على القيام بأعمال تحسيسية و توعوية، إضافة إلى مرافقة المتمدرسين و الشباب، من أجل غرس ثقافة استعمال الأنترنت بشكل سوي و صحيح داخل عقول الأجيال الصاعدة منذ سن مبكرة، و يطالب محدثنا بأن يتم إدراج منهج خاص بثقافة الأنترنت، داخل المدارس الابتدائية و كذا التعليم المتوسط و الثانوي.
و خلال دراسة أجريت على 15 ألف متمدرس على مستوى العاصمة، يؤكد الدكتور أنه تم التوصل إلى أن 84 بالمئة منهم يتعاملون مع الأنترنت، من بينهم 33 بالمئة يميلون إلى استعمال الأنترنت بشكل مكثف، و ذلك على حساب الدراسة و حتى التلفزيون، و معظمهم على مستوى التعليم المتوسط، و الفئة الأكثر هم من الفتيات، و اشتملت نفس الدراسة على سبر للآراء مس عددا كبيرا من الأساتذة، الذين أكدوا بأن التلاميذ، يكونون في حالة خمول و شبه نوم خلال الفترة الصباحية، و لا يركزون تماما في الدروس، و السبب حسبهم هو السهر إلى ساعات متأخرة، أمام شاشات الحواسيب و الهواتف الذكية.
ويؤكد الأستاذ أن الأسرة تلعب دورا كبيرا في الحد من خطورة الأنترنت، و ذلك من خلال متابعة الأبناء و مرافقتهم و مصاحبتهم، حيث قال بأن الكثير من العائلات أصبحت لا تعير اهتماما لما يفعله الأبناء ، و تتركهم منعزلين مع عالم افتراضي، تحول إلى واقع في حقيقة الأمر، لتجدهم بعد حدوث ما لا يحمد عقباه، نادمين على عدم اهتمامهم بأطفالهم، مضيفا بأن الكثير من الأسر تفككت، نتيجة الإهمال الزائد للأبناء، و تركهم يتفاعلون بحرية داخل الفضاء الالكتروني، و من بين الحلول التي اقترحها أيضا هو توفير الترفيه للأطفال و الشباب، داخل الأحياء و المدن، من أماكن و برامج و رحلات و غيرها، حتى تكون بديلا للأنترنت.
ع.م