وجه رئيس الجمهـوريّـة، السيّد عبد الـمجيـد تبون، كلمة بمُناسبة الاحتفال بالذّكرى الخمسين لتأسيس الاتّحاد الوطنيّ للفلاّحين الجزائريّين، هذا نصها...
أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
رحيــل علي كاتــب أحــد أعيـــان قبيلــــة كبلــوت بقالـمة
رجل آخر من رجال قبيلة بني كبلوت العريقة يغادر إلى عالم الأبدية بلا رجعة، رحل عمي علي كاتب -أمس -مخلفا وراءه فراغا كبيرا وسط العائلة الصغيرة، بجبل السايح و عين غرور، و عائلته الكبيرة بقالمة و حمام النبائل، أين عاش الرجل زاهدا عن متاع الدنيا متطلعا إلى مستقبل جديد، يشع فيه العلم و الثقافة، و الوفاء لتاريخ أجداد كبلوت الذين بنوا أول كلية للعلوم الشرعية و القانون، و اللغات بجبال عين غرور، موطن الأديب العالمي كاتب ياسين، و عميد المسرح الجزائري مصطفى كاتب ،عين غرور موطن الإبداع و روائع نجمة و الأجداد يزدادون ضراوة، و المضلع الكوكبي.
ناضل علي كاتب و ضحى بكل ما يملك من اجل إحياء تاريخ بني كبلوت، الذين قاوموا الوجود الفرنسي بالجزائر، و تعرضوا لمجازر رهيبة أبادت أجداد ياسين و شردت البقية بشرق البلاد و غربها، في واحدة من أبشع عمليات التهجير القسري، و التطهير العرقي، و ملاحقة النخب.
كان دائما يحمل أوراقا قديمة و صورا من الزمن الغابر، و يدعو إلى البحث في تاريخ بني كبلوت، و تسليط الضوء على المجازر المرتبكة في حق رجال عين غرور، الذين كانوا على قدر كبير من العلم و الدين و الثقافة و الانفتاح على العالم كله في زمن كان فيه الجهل و الظلام يلقيان بظلالهما على ربوع الوطن المحتل.
كان يزور مكتب النصر بقالمة باستمرار، مع اقتراب كل ذكرى من ذكريات رحيل ياسين و في كل ملتقى دولي ينظم حوله بقالمة، و يجمع خيرة الباحثين و المؤرخين من كل أصقاع العالم، لدراسة الظاهرة الأدبية و المسرحية و الشعرية المتفردة، و تسليط الضوء على تاريخ بني كبلوت و منطقة عين غرور التاريخية الشهيرة.
لم يتخلف يوما عن الملتقى الأدبي و الفكري المميز، و لم يتردد يوما في مرافقة جريدة النصر، عندما أنجزت تحقيقات و ملفات حول حياة و مؤلفات كاتب ياسين، مازال الرجل يحتفظ بأرشيف ثري من النصر التي غاصت في أدغال عين غرور، و نقلت شهادات حية من موطن أجداد ياسين، و من باحثين عالميين يعرفون عن كاتب ياسين و أهله و موطنه، ما لا نعرفه نحن المتنكرون لماضينا المشرق الجميل. لم يكن الرجل من أهل العلم، لكنه يختزن تاريخا عظيما حول حضارة بني كبلوت و المجازر الرهيبة التي طالت أجداد ياسين سنة ،1871 و في مجازر ماي الأسود بقالمة، كلما التقيته يبكي بحرقة عن تاريخ ضائع، و علماءأعدموا في زمن الجنون الاستعماري المقيت، و بقية قوم مشردون داخل الوطن و خارجه، يبكون على ضحايا الظلم، و موطن لم يعد يشع علما و حضارة و ثقافة كما كان قبل 200 عام.
فريد.غ