أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
إسبـــــانيـــا تعتـــــرف بقيـــــادة الجــــزائـــر في الحــــــرب ضــــد الإرهاب عالميا
جددت كل من الجزائر واسبانيا، يوم أمس الثلاثاء، التزامهما بترقية ودعم كل المبادرات والنشاطات الإفريقية من أجل مكافحة الأعمال الإرهابية في القارة السمراء، والتي عرفت سنة 2018 ارتفاعا، مشددين على ضرورة تنمية المنطقة الإفريقية اجتماعيا واقتصاديا للوقاية من انتشار هذه الظاهرة العابرة للأوطان و تفاديها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الـ 12 لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب (الكايارت)، إذ أبرز ممثل وزارة الشؤون الخارجية، الحواس رياش، في مداخلته خلال افتتاح الأشغال، أن الجزائر ما فتئت تبذل جهودا هائلة لضمان أمن سكانها وأراضيها وحدودها، حيث أنها تواصل بلا هوادة «تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي مع باقي الدول الإفريقية»، لا سيما وأن السياق الدولي اليوم «يتميز باستمرار التهديد الإرهابي» خاصة بعد الهزائم التي منيت بها الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق والتي تهدد بالعودة التدريجية للعناصر الإرهابية المسلحة إلى مناطق الصراع.
وكشف ممثل الوزارة، أن سنة 2018 عرفت ارتفاعا في عدد الأعمال الإرهابية و الإجرامية على الرغم من التحركات والمساعي الإقليمية «القوية» المسجلة، لا سيما من حيث إدخال التشريعات المناسبة لمكافحة التطرف والتطرف العنيف والإرهاب، وتدريب قوات الأمن، و تنسيق متخصص وأفضل للجهود الإقليمية لمكافحة هذه الآفات.
وذكر السيد رياش بالمناسبة «بالمهام والدور الذي لعبته الجزائر في مكافحة الإرهاب على رأسها تلك التي يقوم بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، باعتباره منسقا للاتحاد الافريقي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وبالنظر إلى المهمة الملقاة على عاتقه من قبل نظرائه الأفارقة، فإن «بلدنا -يضيف نفس المسؤول- «لن يدخر جهدا لتعزيز ودعم جميع المبادرات والإجراءات الأفريقية بهذه الروح».
واعتبر المسؤول الجزائري، الاجتماع الـ 12 للمركز الإفريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب «منبرا افريقيا مهما لـ «تبادل التحليلات والمعلومات والممارسات الجيدة في النضال المشترك لبلداننا والقارة الأفريقية برمتها ضد الإرهاب والتطرف العنيف وهو يضاف -كما قال- «للعمل الجماعي من أعضاء دول الاتحاد الأفريقي لحفظ وتعزيز السلم والأمن والاستقرار الذي تحتاجه إفريقيا من اجل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين ظروف حياة الناس».
وهذه الاحتياجات تعتبر-كما أوضح- «جزءا من الديناميكية الدولية والقارية التي تسعى لإنشاء الفضاءات وخاصة وسائل التعاون الثنائية والإقليمية والدولية لتعزيز التعاون القضائي والأمن وتبادل المعلومات والخبرات و الممارسات الجيدة».
وفي ما يتعلق بموضوع احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، أكد رياش، أن «مكافحة الإرهاب تقع على عاتق الدولة وحدها، التي تعتبر صاحبة السيادة الوطنية وتترأس مؤسسات عامة مسؤولة عن الحفاظ على النظام العام وحماية الأمن القومي و ذلك وفقا للقوانين الوطنية والالتزامات الدولية في ظل احترام حقوق الإنسان والذي يجب أيضا أن يتم بدعم نشط لا غنى عنه من المواطنين في إطار يحدده وينظمه القانون».
و بدوره، أكد ممثل سفارة دولة إسبانيا بالجزائر، أن إسبانيا تعترف بقيادة الجزائر في الحرب ضد الإرهاب على المستوى الأفريقي والعالمي، مبرزا أن بلده يولي «اهتماما خاصا» للقارة الأفريقية ولهذا السبب، كما أكد، تواصل مدريد دعمها لجهود الهيئة الإفريقية في محاربة ظاهرة الإرهاب والوقاية منه، مبرزا ان المركز يعتبر مفتاح تعزيز الوقاية في القارة.
وحسب ذات المسؤول، فقد سجلت إسبانيا دعمها للاتحاد الأفريقي في مجال مكافحة الإرهاب من خلال منحها ميزانية لمفوضية الاتحاد قدرت بمبلغ 25 مليون يورو منذ عام 2009، موضحا أنه إلى غاية 2017 خصصت 60 بالمائة من هذه المساهمة لضمان السلم والأمن فيما ذهبت البقية من هذا القدر المالي لدعم «تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول القارة».
وأبرز المتحدث، أن بلاده تصبو في 2018 لتركيز دعمها للجهود الساعية من أجل «افريقيا سلمية وآمنة»، من خلال مساهمتها في تحقيق نمو اقتصادي لدول القارة والتنمية المستدامة، لا سيما في منطقة الساحل من خلال ايلاء المزيد من الاهتمام للنساء والشباب والأطفال.
وعن الدعم الاسباني لمركز الكايارت، اشار ممثل السفارة الإسبانية، أن بلاده ساهمت في تمويل المشاريع والأنشطة المرتبطة مباشرة بالمركز الإفريقي من خلال تنظيم الاجتماعات السنوية لنقاط الاتصال التي قيمت ب 200 ألف دولار لسنة 2017 و 150 ألف دولار لسنة 2018.