* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أكد أمس، مختصون في الأمن و علمي النفس والاجتماع، نشطوا فعاليات ملتقى حول الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني بجامعة قسنطينة3، أن الفئة الشبانية تعد...
الإعدام لقاتـل «عبير» و والدتــه و 3 من أشقائــه
سلطت،أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة، على المتهم الرئيسي(س.م) البالغ من العمر34 سنة في قضية قتل الطالبة الجامعية (ص. حفيظة) المدعوة عبير 23 سنة و كذا والدته و شقيقه وأختيه، حكم الإعدام، في المقابل أدانت شقيقيه الآخرين (أخ و أخت) بالمؤبد، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و التنكيل بجثة الضحية و المشاركة و عدم التبليغ عن الجريمة، بينما التمس ممثل النيابة العامة تسليط أقصى العقوبات في حق جميع المتهمين.
حيثيات الجريمة البشعة التي خلفت حالة من الاستنكار في أوساط سكان ولاية بسكرة، بالنظر إلى كونها سابقة من حيث طريقة تنفيذها، تعود إلى الـ 26 من شهر فيفري الماضي، عندما عثر مواطنون على كيس بلاستيكي مخصص للقمامة خلف دار الشباب بمدينة بسكرة، الأمر الذي أثار شكوكهم بالنظر لكون المكان غير مخصص لوضع النفايات المنزلية و أثناء التقرب منه و ملامسته من قبل بعض المواطنين، تضاعفت شكوكهم حول إمكانية احتوائه على بعض الأجزاء البشرية، ما دفعهم إلى تبليغ أعوان الحماية المدنية و مصالح الأمن للتدخل و معاينة الكيس و محتوياته و بالتنقل إلى المكان من قبل ذات المصالح، تبين بأنه يضم أجزاء بشرية لفتاة و بالموازة مع ذلك، كانت قوات الشرطة قد تلقت قبلها بلاغا يتضمن اختفاء الطالبة الجامعية (ص. حفيظة) و بفتح تحقيق معمق في القضية اللغز و توسيع دائرة التحقيقات بالاعتماد على الطرف العلوي للضحية المنزوع اليد اليمنى، تبين بأنه يعود للطالبة الجامعية محل التبليغ بالاختفاء من طرف أفراد أسرتها.
و قد مكنت التحريات الأمنية المتواصلة، من الوصول إلى تحديد هوية المشتبه فيه بارتكاب الجريمة النكراء، بعد الاستعانة بكاميرا لمحل تجاري يقع بحي العالية الذي تقطن به الضحية رفقة عائلتها و التي ثبت من خلالها أن الضحية عبير كانت عائدة إلى المسكن في حدود الساعة الثالثة و النصف مساء، بعد خروجها من جامعة محمد خيذر أين تزاول دراستها الجامعية.
و أفاد تصريح لفتاة تقيم بذات الحي المتضمن سماعها لصراخ قوي داخل شقة المشتبه فيه الرئيسي، ما جعل فرضية قيامه بالاعتداء على الضحية كبيرة جدا، ليتم توقيفه من قبل عناصر الشرطة داخل منزله، مع استرجاع أداة الجريمة متمثلة في سكين و هو البالغ من العمر 34 سنة، يمتهن حرفة البناء، كما أنه جار للضحية و ذلك بعد سلسلة من التحريات الدقيقة و المكثفة، استعلمت فيها عناصر الشرطة القضائية و العلمية تكنولوجيا متطورة، بعد استغلالها الأمثل لكل المعلومات التي تحصلت عليها مباشرة بعد إخطارها بالحادثة المروعة، ما مكنها من التوصل إليه و توقيفه في ظرف قياسي .
حيث تبين بأنه استغل عودة الطالبة بكلية اللغات و الآداب في طريقها إلى مسكنها العائلي الواقع بحي العالية، بعد خروجها من الجامعة في الساعة الثالثة مساء، حيث قام بإدخالها بالقوة داخل شقته و رغم محاولتها مقاومته و الفرار من قبضته، إلا أنه اعتدى عليها باستعمال آلة حادة، كانت سببا في وفاتها داخل الشقة و لإخفاء الجثة عن الأنظار، قام بتقطيعها إلى ثلاثة أجزاء بواسطة آلة تقطيع كهربائية، ليقوم بعدها بحلول الظلام بوضع أطرافها داخل أكياس بلاستيكية على متن سيارة و رميها ببعض أحياء المدينة لتمويه المصالح الأمنية المختصة للحيلولة دون توقيفه.
و بعد توسع دائرة التحقيقات من قبل الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، تم توقيف والدته البالغة من العمر (61 سنة)، و 3 شقيقاته تتراوح أعمارهن بين (32،39 سنة)، زيادة على أخويه أعمارهما (27 ، 36 سنة ) لضلوعهم في الجريمة النكراء.
و أثناء جلسة المحاكمة التي تواصلت إلى ما بعد الساعة الثانية فجرا من نهار أمس، اعترف المتهم الرئيسي بفعلته الشنعاء و سرد على هيئة المحكمة تفاصيل قتل و تقطيع جثة الضحية إلى أجزاء و هذا بمشاركة أفراد عائلته و قبلها كيفية التخطيط المسبق لها قبل عملية التنفيذ، مصرحا بأنه شاهد عددا من الأفلام الخاصة بالجرائم البشرية و طرق تقطيع الجثث و كيفية تعامل المحققين مع مثل هذه الجرائم البشعة.
و أرجع سبب قيامه بفعلته، انتقاما من الضحية التي رفضت طلب الارتباط به و تأكيدها على أنها لن تتزوجه حتى و لو بقي الرجل الوحيد في هذا الكون، هذا الرفض حسبه جعله يكرهها و يحقد عليها، بعد أن حز الأمر كثيرا في نفسه و دفعه لإزهاق روحها و تقطيع جثتها، بعد أن قام باستدراجها أثناء صعودها السلم حيث يقيمان بنفس العمارة و أدخلها بالقوة لشقته بعد أن أحكم قبضته عليها من الخلف للحيلولة دون هروبها، في ظل مقاومتها له، مواصلا اعترافاته بأنه قام بخنقها لكتم صوتها، حيث كانت تصرخ (يا بابا) و هي الصرخات التي أفقدته صوابه، حيث وجه لها 47 طعنة على مستوى أنحاء مختلفة من الجسم بواسطة سكين، أرداها بعدها جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء، قبل أن يقوم بتقطيعها إلى عدة أجزاء و وضعها في أكياس بلاستيكية لإخفاء معالم الجريمة التي هزت الشارع البسكري.
من جهتهم بعض أفراد أسرته، أنكروا ارتكابهم لجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و ارتكاب أعمال وحشية و جنحتي تشويه و إخفاء الجثة، فيما اعترفت شقيقتاه (م.خ 28 سنة) و (م.ص 39 سنة) بجنحة إخفاء الجثة و رميها في عدة أماكن و ذلك تحت طائلة التهديد و الإكراه من قبل شقيقهم المتهم الرئيسي، بعد انكشاف أمره من خلال الخدوش التي كانت بادية على وجهه نتيجة مقاومة الضحية.
هذا و قد تمحورت مرافعات دفاع الضحية، حول ضرورة تسليط أقصى العقوبة على مرتكبي هذه الجريمة النكراء التي ذهبت ضحيتها طالبة جامعية في مقتبل العمر لم تقترف أي ذنب، في المقابل، ركز دفاع المتهمين على التأكد من الصحة العقلية و النفسية للمتهم الرئيسي، ليتم بعدها النطق بالحكم المذكور.
ع/بوسنة