الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أعلن السويسرى جوزيف بلاتير مساء أمس عن قرار إستقالته من رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم، و هذا بعد 4 أيام فقط من ظفره بعهدة خامسة على التوالي على عرش إمبراطورية الفيفا، لكن فضائح الفساد التي هزت أركان أعلى هيئة كروية عالمية و تورط 11 مسؤولا في الفيفا في القضايا التي تكفل بالتحقيق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي جعل بلاتير يعقد مؤتمرا صحفيا بزيوريخ أعلن خلاله عن قرار إنسحابه من منصبه كرئيس للإتحاد الدولي.
خرجة بلاتير كانت مفاجئة، سيما و أنه أصر على التمسك بمنصبه بمجرد طفو فضائح الفساد على السطح، رغم الأصوات التي تعالت للمطالبة بضرورة إنسحابه، سيما من رئيس الإتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني الذي عمد إلى مطالبة بلاتير بالإنسحاب من سباق رئاسة الفيفا يوم الخميس المنصرم، بغرض ترك الطريق مفتوحا أمام مرشح «القارة العجوز» الأمير الأردني علي بن الحسين، لكن «العجوز» السويسري أبدى إصرارا كبيرا على البقاء لعهدة خامسة على التوالي، و نفى ضلوعه في قضايا الفساد، و بقائه بمنأى عن تحقيقات القضاء الأمريكي، لكن تعنت كبار قارة أوروبا بعد تجديد الثقة في بلاتير لولاية أخرى على رأس الفيفا تجسد من خلال رفض المندوب الإنجليزي جيل أندرو التواجد ضمن المكتب التنفيذي الذي يرأسه بلاتير، فضلا عن التلويح بمقاطعة تصفيات مونديال 2018.
و قال بلاتير في المؤتمر الصحفي الذي عقده بأن إعادة إنتخابه لم تمنحه الثقة من طرف كل عالم كرة القدم، في رد صريح على موجة الإنتقادات التي بقيت تطارده، على خلفية فضائح الفساد و الرشوة، مؤكدا بأن الوضعية الراهنة تضع الفيفا في حاجة إلى إعادة هيكلة شاملة، مما جعله يقرر الإنسحاب و الدعوة لبرمجة جمعية عامة إستثنائية تخصص لإختيار رئيس جديد لهذه الهيئة.
رحيل بلاتير بعد 4 أيام من إعادة إنتخابه جاء على خلفية تقرير إخباري صدر أمس أشار إلى أن السلطات الأمريكية تشتبه في ضلوع الأمين العام للفيفا جيروم فالكه الذي يعد بمثابة ذراعه الأيمن في قضية فساد، تتعلق بتحويل 10 ملايين دولار إلى حسابات كان يتحكم بها الترينيدادي جاك المتواجد منذ الأربعاء الماضي محل تحقيقات جنائية، و هو المبلغ الذي تكفلت الفيفا بتحويله نيابة عن جنوب إفريقيا عند منحها شرف تنظيم كأس العالم 2010، حيث لم يكن ممكنا تحويله مباشرة من الصناديق الحكومية، سيما و أن إتحاد جنوب إفريقيا إعترف بمنحه القيمة المالية التي وردت في التحقيق، و هو ما يعني إدراج فالكه في التحقيقات، و بالتالي التمهيد لجر بلاتير إلى التحري في قضايا الفساد و تلقي رشاوى، الأمر الذي دفعه إلى الإستقالة على مضض، بسبب تواصل التحريات و كذا الضغط المتواصل لأبناء القارة العجوز بقيادة الفرنسي ميشال بلاتيني.
و في إنتظار تحديد موعد الإنتخابات، تتحدث بعض المصادر عن تولي أحد النواب مهمة تسيير شؤون الفيفا بصفة مؤقتة، و تبقى بعض الأسماء متداولة في صورة الكاميروني عيسى حياتو و كذا جاك مارثون، سيما و أن المؤتمر القادم للجمعية العامة سيكون في 13 ماي 2016 بمكسيكو، رغم أن بلاتير أشار إلى أنه ستعقد دورة إستثنائية في أقرب الآجال لبرمجة عملية إنتخابية لتعيين خليفته رسميا.
للتذكير فإن السويسري جوزيف بلاتير البالغ من العمر 79 سنة كان قد إقتحم مقر الفيفا قبل 40 سنة، لما كلف بمهمة مدير تقني للبرمجة، ليتولى بداية من 1981 منصب أمين عام لهذه الهيئة، و في صائفة 1998 على هامش مونديال فرنسا تم إنتخابه كرئيس للفيفا خلفا للبرازيلي جواو هافلانج، و قد حافظ على منصبه على مدار 4 عهدات متتالية، رغم وجود منافسين له في كل عهدة، لكن فضائح الفساد أسقطته من على عرش «الإمبراطورية» بعدما تكن بمنصبه و أصر على الظفر بعهدة خامسة، غير أنه لم يمكث خلالها على كرسي الرئاسة سوى 4 أيام ليرحل مرغما تحت ضغط التحقيقات في ملفات الفساد بتورط من أعضاء و مسؤولين في الإتحاد الدولي.
ص / فرطــاس