وقّع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مرسوما رئاسيا يستدعي بموجبه الهيئة الناخبة يوم 9 مارس 2025 لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين، حسب ما أفاد...
• العملية تؤكد مرة أخرى الاحترافية الفعّالة للمصالح الأمنية للجيشقدم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خالص تشكراته للمصالح الأمنية وإطارات...
• الرعية نافارو جواكيم يشكر رئيس الجمهورية و الجزائرجدّد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، الوناس...
استعرضت الحكومة، في اجتماعها، أمس الأربعاء، برئاسة الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، مختلف التدابير المقترحة لمراجعة المناهج الدراسية بما يسمح...
مقتــل مسبــوق خطـــأ أثنــاء محاولة توقيفـه بالطـارف
• محتجون حاولوا اقتحام فرقة الدرك
اندلعت، أول الأمس، دقائق قليلة بعد الإفطار، مواجهات عنيفة بين مجموعة من" المنحرفين" من قرية سيدي مبارك و عناصر الدرك الوطني ببلدية بن مهيدي بولاية الطارف، على إثر مقتل زميلهم و هو مسبوق مبحوث عنه في العقد الثالث، بطلقة سلاح ناري، بعد اعتدائه بسيف من الحجم الكبير على أعوان الدرك الوطني، متسببا في إصابة 3 أفراد منهم بجروح متفاوتة، أثناء عملية محاصرته و توقيفه داخل إسطبل بقرية سيدي مبارك، تنفيذا لأمر بالقبض صادر عن الجهات القضائية منذ 3سنوات، لتورطه في عدة قضايا تخص سرقة المواشي .
و قد قام المحتجون الذين قال شهود عيان أنهم من معتادي الإجرام ، بمحاصرة مقر فرقة الدرك الوطني لبلدية ابن مهيدي، في محاولة لاقتحامها لتخريبها و حرقها، غير أنه تم صدهم و مقاومتهم من قبل أعوان الدرك، ما دفع المتظاهرين و جلهم من مرتادي نفس نشاط المتوفي، للتنقل في جماعات من قرية سيدي مبارك إلى مقر الفرقة ببن مهيدي على مسافة 6كلم، بغرض الانتقام ، حيث رشق مقر الفرقة بالحجارة و حطمت 3 سيارات تابعة للدرك الوطني مع تخريب شبكة الإنارة العمومية المتواجدة بمحيط مقر فرقة الدرك.
و أمام تصاعد حدة التوتر و الاحتقان وسط المحتجين و إصرارهم على تصعيد الموقف و إثارة الشغب، تدخلت قوات مكافحة الشغب لفك الطوق البشري المضروب على فرقة الدرك الوطني، غير أن جموع المتظاهرين رفضوا إخلاء المكان و دخلوا في مواجهات مع القوة العمومية التي تم رشقها هي الأخرى بالحجارة، ما دفع بالمصالح المختصة لاستعمال القنابل المسيلة لتفريق المحتجين دون وقوع إصابات بين الطرفين.و بعد قرابة الساعتين من الكر و الفر، تمت السيطرة على الوضع و عاد الهدوء، ما جنب وقوع انزلاقات خطيرة بالمدينة، و هذا بعد إقناع مصالح الأمن المحتجين بالعدول عن موقفهم و ضرورة ضبط النفس و ترك القانون يأخذ مجراه بخصوص مقتل الضحية.
الضحية كُشف بعد سرقته لكبش من سيدي قاسي
و بالرجوع إلى حيثيات القضية، أشارت مصادر مطلعة «للنصر»، إلى أن الضحية (ل.طارق) في العقد الثالث من العمر، مسبوق، وكان قد زرع الرعب في أوساط المواطنين بعدة بلديات، حيث يوجد في قائمته عدة جرائم، منها السطو على أرزاق عشرات الموالين و المربين الذين أودعوا شكاوى ضده لدى الجهات الأمنية بعد التعرف عليه، و قد صدرت ضده أحكام قضائية غيابيا و أوامر بالقبض من الجهات الأمنية و القضائية منذ 3سنوات، غير أنه لم يتم توقيفه بسبب فراره في كل مرة من الكمائن، وكانت آخر عملية له قيامه منذ 3أيام بسرقة كبش من إسطبل أحد المربين بقرية سيدي قاسي، أخفاه داخل إسطبل ملك لأبيه المتوفى بين قرية سيدي مبارك و مقر البلدية بن مهيدي، و بعد شكوى الضحية تلقت مصالح الدرك الوطني معلومات دقيقة عن وجود المعني مختبئا بإسطبل أبيه بالقرب من قرية سيدي قاسي، و عليه و مع قرب موعد الإفطار، قامت مصالح الدرك الوطني بمحاصرة و اقتحام الإسطبل لتوقيفه، غير أن الأخير أبدى مقاومة عنيفة و أخرج سيفا من الحجم الكبير للاعتداء على عناصر الدرك الوطني، ما تسبب في إصابة 3 أعوان بجروح متفاوتة في أنحاء مختلفة من أجسامهم.
و قد حاول العنصر الرابع من أعوان الدرك الوطني، إطلاق رصاصة أسفل الضحية لتوقيفه، غير أنه أخطا التصويب فأصابت الرصاصة إحدى كليتيه، ليسقط على إثرها المسبوق غارقا في دمائه و بالرغم من تحويله نحو المستشفى الجامعي بعنابة لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجروحه الخطيرة .
القائد الجهوي للدرك بقسنطينة يتفقد الوضع ببن مهيدي
و قد دفعت حالة التوتر التي شهدتها بلدية بن مهيدي ، إلى تنقل القائد الجهوي للدرك الوطني بالناحية العسكرية الخامسة، على جناح السرعة في ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة إلى عين المكان، للوقوف على الوضع و معرفة ملابسات الحادثة عن كثب و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتهدئة الأمور تجنبا لتصاعدها.
و قد تلقى مسؤول الدرك كل التوضيحات حول الظروف التي اضطرت عناصره لاستعمال الذخيرة الحية التي تسببت عن دون قصد في وفاة الضحية الذي أبدى مقاومة عنيفة أثناء عملية توقيفه و محاولته الاعتداء على القوة العمومية بسيف كبير الحجم.كما التقى القائد الجهوي للدرك الوطني، بأعضاء اللجنة الأمنية للولاية، هذه الأخيرة التي قامت بمساعي حثيثة لتهدئة الأوضاع، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر على أنه و فور اندلاع موجة الاشتباكات ببن مهيدي، سارع الوالي بعقد اجتماع طارئ للجنة الأمنية، لدراسة الوضع و اتخاذ الإجراءات و التدابير الاحتياطية، لمجابهة أي طارئ في حالة تصعيد المحتجين لموقفهم و اندلاع أعمال الشغب، حفاظا على الممتلكات الخاصة و العامة.
صلح بين عائلة الضحية و الدرك
و كشفت مصادرنا، عن عقد جلسة صلح في ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، بعد عودة الهدوء، جلسة صلح ضمت مسؤولين عن الدرك الوطني و عائلة الضحية لتهدئة الأوضاع، تم خلالها تقديم اعتذار للعائلات عن الحادثة غير المقصود، كما تمت دعوة العائلة لضبط النفس و تغليب الحكمة و الدعوة لالتزام الهدوء، لكون أن ما وقع هو قضاء و قدر و أن التحقيق في القضية سوف يأخذ مجراه.
كما تنقل مسؤولو الدرك إلى بيت عائلة الضحية، لمواساتهم و تقديم واجب العزاء و تسليمهم مساعدات مالية و غذائية، في لفتة تضامنية و تآزر معهم في هذا المصاب.
نوري.ح