عين البيضاء

استقـــالة عضــو و حــالة احتقــــان بالمجلس البلدي
قدم، أمس، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية السابق بالمجلس  الشعبي البلدي لعين البيضاء استقالته من عضوية المجلس، بسبب ما اعتبره تهميشا ولا مبالاة بمصالح المواطنين، وفي المقابل لوح منتخبون بالبلدية بالاستقالة نتيجة لتداعيات المداولة الاستثنائية الأخيرة، التي دفعت عشرات المواطنين للاحتجاج، بحجة قيام «المير» بإهانة سكان المدينة، و هو ما ينفيه الأخير، و قد نتج عن هذا الوضع حالة احتقان بين المنتخبين، في وقت يواصل محتجون على القطع الأرضية غلق أحد مداخل البلدية.
سكان المدينة احتجوا منتصف الأسبوع المنقضي، وخرجوا في مسيرة للتنديد بـ «إهانة المير» لهم وفق ما روجت له بعض الأطراف، وهو ما دفع المنتخب بالمجلس البلدي عصام بوكفة لرمي المنشفة وتقديم استقالته من عضوية المجلس، بعد أن قدمها من رئاسة لجنة الشؤون الاجتماعية، في الوقت الذي يلوح فيه منتخبون آخرون بتقديم استقالتهم.
و ذكر أحد أعضاء المجلس البلدي بأنه حضّر استقالة كتابية من المجلس، ويستعد لتقديمها في مداولة رسمية، مبينا بأن المدينة تعرف تدنيا للأوضاع في الوقت الذي يعمل فيه المنتخبون في «ظروف صعبة»، وعرج المتحدث على مداولة المجلس الشعبي الاستثنائية التي خصصت لدراسة رصد مبلغ 1 مليار و91 مليون كمنحة للمعاقين، وكذا المصادقة على إدراج إعانة بأربعة ملايير سنتيم ضمن الحساب الإداري للبلدية ودراسة السعر الافتتاحي لكراء محل تجاري بحديقة أول نوفمبر، و  التي دخل فيها رئيس البلدية وأحد المنتخبين في ملاسنات كلامية، بسبب مصادقة المجلس على جميع المداولات دون أن تجسد المشاريع التنموية.
من جهته العضو الذي دخل في خلاف مع «المير»، أوضح بأنه طلب تقديم حصيلة سنتين من العمل، فالمداولات كلها مصادق عليها والمجلس لم يعرقل حسبه، أي مداولة والسلطات الولائية تشهد بأنه من أحسن المجالس بالولاية، لكن حسبه لم تتضح وجهة المشاريع التنموية، وهو ما جعل العضو بحسب تصريحه، يطالب بمعرفة ما تحقق من إنجازات وما لم يتحقق والمشاكل التي تواجه بقية المشاريع، بالنظر للانتقادات الكبيرة التي تواجه البلدية، وأشار المتحدث إلى أن مطالبه تحولت إلى حالة تشنج واحتقان داخل المجلس البلدي، معترفا بأن أطرافا تريد تحويل القضية عن مسارها، لتجعلها قضية شخصية بينه وبين «المير».
رئيس البلدية تياب الزين، أوضح بخصوص المحتجين على القطع الأرضية، بأن البلدية تحصي 17 ألف طلب عليها، في حين يصل عددها إلى 515 قطعة، و قال إن البلدية ستوزعها بحسب الأولويات و دون الكشف المسبق عن الأسماء، إلى غاية الإفراج عنها بطريقة رسمية.
وفي ما يتعلق بالاتهامات التي تم تناقلها على «الفايسبوك» حول    «إهانته» سكان المدينة، ذكر رئيس البلدية بأنه منتخب من الشعب وليس معينا من طرف الدولة، مؤكدا بأنه لم يهن سكان مدينته، و مشيرا إلى أن من روج لهذا الأمر له أطماع شخصية.
وعاد رئيس البلدية ليرد على اتهامات عضو بالمجلس بخصوص رفضه تقديم حصيلة المجلس خلال سنتين، حيث أكد بأن العضو و قبل بداية المداولة طلب تخصيص حصة من القطع الأرضية تضم ما بين 35 إلى 40 قطعة ليوزعها هو، موضحا بأن أعضاء بالمجلس شهود على طلبه، متسائلا كيف للمنتخب الذي يطعن في حصيلة المجلس، أن يحضر مداولة حتى نهايتها ويوقع على سجل حضورها. و عن العضو المستقيل بين رئيس البلدية بأنه لم يحضر 6 مداولات متتالية ولا يعلم ماذا يحصل داخلها.
أحمد ذيب