أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
دعا أمس البروفيسور جمال فورار مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى رفع التجميد عن صندوق الاستعجالات المخصص للتصدي للأمراض المعدية والحالات الطارئة، بعد أن تم إقفاله نهاية سنة 2019، في وقت ما تزال الجزائر تواجه خطر وصول فيروس كورونا، حسب تأكيده.
وناشد المصدر في ختام يوم برلماني نظمه المجلس الشعبي الوطني حول سياسة الجزائر للتصدي للفيروسات الناشئة منها فيروس كورونا، لجنة الصحة للغرفة السفلى للبرلمان للتدخل لدى الجهات الوصية، من بينها وزارة المالية لإعادة تفعيل صندوق الاستعجالات بعد أن تم غلقه يوم 31 ديسمبر 2091، عقب انقضاء الآجال القانونية لاستحداثه.
وأوضح جمال فورار بأن الوقاية هي خير علاج للأمراض التي تهدد صحة الأفراد، وأن وزارة الصحة استهلكت ميزانية معتبرة في علاج مختلف الأمراض والتكفل بالمرضى، في حين أن الوقاية هي السياسة المثلى لضمان الصحة العمومية، وأن الوضع الذي يواجه الجزائر بسبب خطر انتقال فيروس كورونا، يفرض إعادة تفعيل صندوق الاستعجالات من جديد، لأن غلقه تم في أوج انتشار فيروس كورونا واحتمال مخاطر وصول العدوى، قائلا:» إننا نطلب المساعدة لدى الوزارة المعنية للسماح باستعمال الصندوق مجددا في مجال الوقاية والتحسيس والتكوين وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالحفاظ على الصحة العمومية ومكافحة الأمراض والأوبئة».
وأضاف مدير الوقاية في رده على سؤال «للنصر» بخصوص جدوى الصندوق، بأنه يعد وسيلة ضرورية وأساسية لمواجهة الأمراض المتنقلة على غرار كورونا، عن طريق استغلال الأموال التي تضعها الدولة في هذا الصندوق لتنفيذ المهام والأنشطة في حال تسجيل أوبئة أو أمراض متنقلة، من خلال وقاية المواطن والتكفل بالمصابين، واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمحاصرة انتشار الفيروسات، والتحسيس حول كيفية تجنب التقاط العدوى.
وأوضح جمال فورار بخصوص فيروس كورونا، أن حالة اليقظة والتدابير الاحتياطية المتخذة على المستوى الوطني ما تزال متواصلة لمنع انتقال الفيروس، والوضع إلى غاية الآن مطمئن بالنظر إلى عدم تسجيل أي حالة، كما تعمل الوزارة على ضمان اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية لحماية الفئات الهشة، داعيا المعنيين للتقرب من المراكز الصحية الجوارية للاستفادة من اللقاح مجانا، وأرجع المتحدث حالات الوفاة بالزكام الموسمي بعدد من المناطق، من بينها ولاية سطيف التي أحصت حالتي وفاة، إلى عدم الخضوع لحملة التلقيح.
مختصون يحذرون من وصول كورونا عبر المعتمرين
وحذر من جهتهم مختصون في علم الفيروسات والأوبئة شاركوا في تنشيط اليوم البرلماني، من بينهم البروفيسور يحيى مكي المقيم بالمهجر، من إمكانية وصول فيروس كورونا إلى الجزائر عن طريق المعتمرين الذين سافروا إلى البقاع لتأدية مناسك العمرة في ظل استمرار خطر انتشار الفيروس، مما يستوجب تكثيف الإجراءات الصحية من قبل السلطات السعودية، وكذا إخضاع المعتمرين عند الوصول إلى المطارات الجزائرية لمراقبة صحية صارمة، وإخضاعهم للحجر الصحي في حال ظهور أعراض المرض عليهم، من بينها ارتفاع درجات الحرارة.
وبدد المصدر المخاوف من خطر الإصابة بالفيروس خلال مناسك الحج، لأن حج هذه السنة سيكون ما بين نهاية شهري جويلية وأوت المقبلين، وهي فترة معروفة بارتفاع درجات الحرارة، ما سيحول دون انتشار «كورونا» بسبب العوامل المناخية غير المساعدة، كما أن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى والخاضعين للعلاج المكثف سيتخلصون من أثار الفيروس وستتقوى مناعتهم، ولن يشكلوا بعدها أي خطر على المحيط، وفق البروفيسور يحيى مكي. وبحسب المختص في علم الفيروسات فإن الجزائر واكبت التحذيرات من خطر كورونا، وكانت السباقة لإطلاق مخطط وقائي، وهو ما أكد عليه أيضا ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، لكنه دعا إلى إنشاء مركز متخصص في التكفل بالأمراض الناشئة، مع تقديم الدعم لقطاع الصحة لمعالجة الأمراض الجديدة أو الناشئة، قائلا إن الأخصائيين من بينهم هو شخصيا، مستعدون للمساهمة في أي جهد لتحقيق هذا الهدف. وأشار من جانبه البروفيسور لشهب عبد المجيد مختص في الأمراض المعدية وأستاذ بجامعة سطيف، إلى ضرورة تضافر الجهود لمواجهة «كورونا»، بالتنسيق ما بين قطاعات متعددة من بينها الدفاع والداخلية والنقل، مع ضرورة التزام السلطات العمومية بمنح الدعم للباحثين والمختصين، وإنشاء مركز للمراقبة والتشخيص المبكر للأمراض المعدية والمتنقلة، ومخبر مرجعي للتحاليل لتسهيل عملية تشخيص الأمراض الناشئة بما يمنع انتشارها. لطيفة بلحاج