التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
قامت عناصر الحماية المدنية بقسنطينة أمس، بنقل شخص على أساس أنه يشتبه إصابته بفيروس كورونا، من حي كوحيل لخضر إلى المستشفى الجامعي في ظرف أقل من 10 دقائق، و ذلك في مناورة لم تُغفل رغم سرعتها الفائقة، الإجراءات الوقائية الصارمة لمنع انتشار الوباء من الشخص المريض إلى آخرين أثناء عملية النقل.
النصر حضرت العملية و لاحظت تميز الأعوان بسرعة التحرك مع مراعاة الإجراءات الوقائية اللازمة أثناء المناورة، حيث تم ارتداء بدلات خاصة تغطي كامل الجسم وتقيه من العدوى، إضافة إلى عمليات التعقيم التي يخضع لها المتدخلون بعد العمليات وكذا سيارات الإسعاف التي تستعمل في نقل أكثر من شخص يشتبه في إصابتهم بالفيروس وبالتالي إمكانية نقل العدوى من شخص إلى آخر.
وفي حدود الساعة الثانية و30 دقيقة بعد منتصف نهار أمس، تلقت الوحدة الثانوية سيساوي سليمان مكالمة هاتفية عبر الخط الأخضر 3030، من طرف شخص يفيد بظهور أعراض حمى حادة على شقيقه ويشك في أن يكون قد أصيب بفيروس كورونا، وعليه تم إطلاق جرس الإنذار بالوحدة، ليتجه 3 أعوان تم تعيينهم للتدخل مسبقا، بسرعة فائقة إلى ساحة المقر من أجل ارتداء بدلات خاصة كانت معلقة في مكان قريب من ركن سيارة الإسعاف، وتستعمل في الوقاية من الفيروس، حيث تحيط بكل الجسم كما أنها مصنوعة من مادة البلاستيك، فيما يتم ارتداء واق على الرأس وكمامة ونظارات شفافة واقية وأحذية بلاستيكية.
بدلات خاصة و رداء واق لتغطية «المصاب»
وبعد فترة وجيزة ارتدى الأعوان تلك البدلات الخاصة، وتوجهوا نحو سيارة الإسعاف التي تنقلت مباشرة إلى حي جنان الزيتون مقر سكن المشتبه في إصابته بالوباء، وبعد أقل من 5 دقائق من ورود مكالمة النجدة، وصلت عناصر الحماية المدنية إلى العنوان المحدد و وجدت المتصل أمام المبني، حيث سأله الأعوان عن حالة شقيقه ورد عليهم بأنه يعاني من صداع شديد مع ارتفاع في درجة الحرارة، ليتم التدخل على جناح السرعة، حيث وجد المريض مستلقيا بفراشه على أساس أنه غير قادر تماما على الحركة، ليتم وضعه على جانبه الأيسر، ثم ألبِست له كمامة، ليتم رفع كامل الجسم دفعة واحدة بكل حذر و وضعه على الناقلة، كما تمت تغطيته برداء أزرق واق.
وبعد مرور أقل من دقيقتين حمل أعوان الحماية المدنية المريض المفترض، وقاموا بوضعه على سرير متحرك كان قد وضعه أحد الأعوان عند دخول البناية، ليتم نقله مباشرة إلى سيارة الإسعاف، لتنطلق عناصر الحماية المدنية بسرعة نحو مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بن باديس، وبعد عودتها إلى الوحدة، قام الأعوان مباشرة بعملية التعقيم، حيث توجهوا إلى مكان مخصص لهذا الغرض، و وقفوا لدقائق وبشكل فردي تحت رشاش مياه معقمة، ثم نزعوا البدلات الخاصة بالتدخلات، ليعيدوا تطهير سيارة الإسعاف بداية من محيطها الداخلي من خلال وضع آلة تطلق بخارا يحتوي على مواد معقمة مع غلق كل نوافذها وأبوابها، ليشرعوا في تعقيم محيطها الخارجي عبر أنبوب.
الطبيب النقيب حمدي محمد : جميع التدخلات جاءت بعد مكالمات نجدة أو من المستشفيات
وقال الطبيب النقيب بالوحدة الثانوية سيساوي سليمان بدائرة قسنطينة، الدكتور حمدي محمد، أنه خلال التدخلات التي شارك بها من أجل إجلاء حالات مشتبه في إصابتها بفيروس «كوفيد 19»، لم يصادف أية مقاومة من المصابين أو عائلاتهم، مؤكدا أن كل التدخلات على مستوى ولاية قسنطينة جاءت جراء اتصالات نجدة.
و أوضح الدكتور أن مصالحه تتلقى الاتصال من مصالح المناوبة بمختلف المؤسسات الاستشفائية أو من الرقم الأخضر 3030، من أجل نقل المشتبه فيهم من المؤسسة أو المنزل باتجاه مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي، وأضاف أن عناصر الفرقة المتدخلة تعين مسبقا من أجل عملية الإجلاء، على أن تتم التدخلات برفقة بمصالح الأمن.
كما قال الطبيب، إن لجنة خلية الأزمة تتكون من السلطات الولائية إضافة إلى القطاعات التي تعمل على محاربة تفشي الوباء على غرار عناصر الحماية المدنية و رجال الأمن والعاملين في القطاع الصحي، ومهمتها متابعة تطور العدوى لحظة بلحظة، مضيفا أن عمليات إجلاء المشتبه في إصابتهم بالفيروس تكون بالتنسيق بين المصالح الصحية والحماية المدنية، حيث يتم ربط اتصالات بين الجهتين لتأمين نقل المرضى، كما تتشارك الجهتان في عمليات التحسيس التي تنظم كل مرة لتبيين الطرق الوقائية من أجل الحد من انتشار كوفيد 19.
و وجه المختص، بعض التوجيهات للمواطنين، منها تفادي ارتداء القفازات البلاستيكية، بحكم أنها تحمل الفيروس لمدة طويلة واصفا هذا الإجراء في التعامل مع الوباء بالخاطئ من الناحية الطبية، كما تحدث عن وضع الأشخاص لكمامات موضحا أن الأولوية في ارتدائها للمصابين من أجل تفادي نقل العدوى، كما يضعها أعوان الحماية المدنية والعاملون في القطاع الصحي لحماية أنفسهم والأشخاص المحيطين بهم، بحكم أنهم أكثر تعاملا مع المصابين أو المشتبه في إصابتهم.
وفي إطار الإجراءات الوقائية والصحية الواجب اتخاذها في هذه الظروف، ولأجل تأطير العمليات التضامنية المبرمجة لفائدة المواطنين، وجهت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة نداء إلى كل المواطنين بمختلف الفئات الذين استفادوا من تكوين الإسعاف الجماهيري من طرف مصالحها، إلى الاتصال في أقرب الآجال بمديرية الحماية المدنية أو وحدة الحماية القريبة من مقر سكناهم من أجل الانخراط في العمليات التضامنية لفائدة المواطنين.
حاتم/ب