مدرب وداد تلمسان عزيز عباس للنصر: أقتـــــرح دمــــج ما تبقى من المنافسة مــــع بطولــــة المـــــوسم المقبــــــل !

lالرياضي المتهاون والكسول يكون أكثر عرضة للإصابات عند العودة
اعتبر المدرب الحالي لوداد تلمسان عزيز عباس، تجميد المنافسات الرسمية بسبب وباء كورونا، من شأنه أن يحدث انكسارا في ديناميكية الفرق، موضحا في حوار خص به النصر، أن التحضيرات الفردية لا يمكن أن تساوي العمل الجماعي، مبرزا في هذا الخصوص احترافية لاعبيه في وداد تلمسان، من خلال تدربهم بانتظام وتطبيق البرنامج التحضيري بجدية كبيرة.
وقال عباس إنه اقترح جمع بقية مشوار بطولة هذا الموسم ودوري الموسم المقبل، وتخصيص لها نفس التحضيرات، مضيفا أن هذا التصور يهدف للحفاظ على نسق المنافسة.  
rكيف تتعامل مع حالة الحجر المنزلي، وأنت بعيد عن فريقك بمئات الكيلومترات؟
هو وباء أصاب العالم أجمع، ندعو الله عز وجل أن يرفعه عنا، نحن لسنا في معزل عن مخاطر هذا الفيروس، الذي يتطلب الكثير من الحذر والتقيد بقواعد الوقاية، ووعي الجميع، وشخصيا، أسعى للتكيف مع هذا الوضع، وتجنب كل ما من شأنه أن يضر بصحتي وصحة أفراد عائلتي. لذلك، فضلت تبني برنامج يشمل البقاء بالبيت، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع قضاء جل أوقاتي في متابعة مباريات كرة القدم عبر الشاشة الصغيرة، واللجوء من حين لآخر للانترنيت، كما أعمل على ضمان التواصل مع فريقي سواء لاعبين أو زملائي في الطاقم الفني، للوقوف على مدى تطبيق البرنامج التحضيري عن بعد.
rبما أن ولاية البرج التي تقطن بها تحوز عددا معتبرا من الحالات المؤكدة للفيروس، ألا ترى بأن ذلك سيضاعف من تحليك بمزيد من الحذر؟
أكيد أن ذلك يشكل عاملا إضافيا لتوخي الحيطة والتحلي بمزيد من الوعي والحيطة، وكما سبق وأن قلت، منذ الإعلان عن الحجر الصحي، أعمل على تجنب أي احتكاك خارجي، أو تنقل مهما كان نوعه، سعيا مني لتفادي انتقال الوباء، كما أن أبنائي المتواجدين معي في ما يسمى عندنا بالبيت الكبير، والذين قدموا من مختلف جهات الوطن، يسلكون نفس النهج وهم يتقاسمون معي يوميات الحجر، ومضطرون للتعود على هذا النمط.
r وهل بعد المسافة عن مدينة تلمسان، يسمح لك بمراقبة اللاعبين في التدريبات؟
دعني في البداية أقول لك، بأنني تنبأت بتجميد البطولة مباشرة بعد آخر لقاء جمعنا بأمل الأربعاء لحساب الرابطة الثانية، وها هو تصوري يتجسد، وأعتقد بأن تواجدي بعيدا عن فريقي، لا يمكن أن يشكل عائقا لي في متابعة ومراقبة اللاعبين، الذين منحناهم برنامجا تحضيريا لفترة التوقف، ومن خلال اتصالي بهم أرى بأنهم منضبطون، وهم بصدد التدرب باحترافية دون غش، مع مطالبتهم من حين لآخر بالنصائح للحفاظ على لياقتهم.
rأكيد أن عدم اعتماد بطولة بيضاء أسعدك؟
كيف لا، ونحن على أبواب ترسيم الصعود إلى المحترف الأول بعد، مشوار شاق وتضحيات مضنية، لذلك، أرى بأن قرار مواصلة البطولة، يستمد من وعي وتفكير رواد كرتنا، وسعيهم للحفاظ على مصداقية المنظومة الكروية ببلادنا، شخصيا كثيرا ما رفضت بطولة بيضاء، إلى درجة أنني وجهت بعض المقترحات للجهات الوصية على كرتنا، مساهمة مني للحفاظ على التواصل والاستمرارية.
rما هي هذه المقترحات؟
اقترحت اعتماد برنامج موحد يشمل بقية مشوار بطولة هذا الموسم، وبطولة الموسم المقبل، من خلال تحديد منتصف شهر جوان موعدا لاستكمال المباريات المتبقية من الموسم الجاري ولو تحت الأضواء الكاشفة، خاصة وأن جل الملاعب مزودة بالإنارة، مع منح فترة راحة بأسبوعين للفرق، قد إعادة شحن بطارياتها قبل الشروع في فعاليات الموسم الجديد، وقبل ذلك، يجب إعطاء فترة تحضيرية معينة للأندية بعد رفع الحظر على المنافسة الرسمية، لتمكينها من استعادة توازنها ومعها جاهزيتها.
rعلى ضوء هذا المقترح، ما هي نظرتك للمرحلة القادمة؟
أنتظر مرحلة صعبة وشاقة، تجاوزها يتطلب الكثير من التضحية والعمل واعتماد قوانين تصب في مصلحة الفرق، خاصة من حيث سوق تنقلات اللاعبين، وصلاحية مدة عقودهم وإجازاتهم، كما لا أستبعد حدوث ضغط اكبير في البرمجة، التي أرى بأنها ستشكل هاجسا كبيرا للرابطة، وفي كل الحالات، علينا مسايرة الظرف الحالي، وإنهاء الموسم وفق كيفية الصعود والسقوط المعتمدة، في وقت سابق من طرف الفاف.
rما هي رسالتك للرياضيين؟
الالتزام بقواعد الوقاية والحجر الصحي للإسراع في التخلص من الوباء. كما أنصح اللاعبين باحترام برنامج التحضيرات، لأن الانقطاع عن التدريبات، سيعرضهم لإصابات عضلية ويفقدهم الكثير من استعدادهم البدني.
حاوره: محمد مداني