اتخذت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إجراءات استباقية لضمان تموين السوق بالمنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان القادم، من خلال ضبط...
أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس السبت بمقر الوزارة، خلال استقباله الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى والوفد المرافق له، أن...
أكد خبراء ومحللون، أمس، أن رئاسة الجزائر لمجلس الأمن الدولي، خلال شهر جانفي، كللت بتبني قرارات هامة و نجاحات وإنجازات ملموسة للدبلوماسية الجزائرية، المتميزة بمهارة...
* تعليمات لمواصلة الاستماع للمنظمات النقابية وتلقي اقتراحاتها وملاحظاتها lلجنة لدراسة الاختلالات في القوانين الأساسية لقطاع الصحة* الوزير حاجي: الحوار...
عاش سكان مشاتي حجر بوريون، لكراشة و بني احمد ببلدية بوحمدان الواقعة غربي قالمة، يوما عصيبا مرعبا عندما داهمهم حريق كبير مساء الأحد و قلب حياتهم الهادئة المطمئنة رأسا على عقب، حيث كادوا أن يفقدوا أرواحهم عندما حاولوا الصمود و مواجهة ألسنة النيران المتأججة و هي تلتهم المنازل و المراعي و العتاد الزراعي و أعلاف المواشي و تقتل دجاج المداجن و تدمر المناحل و بساتين التين الشوكي و أشجار الفواكه الأخرى، التي تعد مصدرا لمعيشة السكان بواحدة من أفقر الأقاليم الجبلية في ولاية قالمة.
ففي غضون ساعات قليلة، تحول كل شيء إلى رماد و تحطمت آمال و أحلام السكان عندما فقدوا كل شيء و أصيبوا بصدمات عنيفة أوصلتهم إلى المستشفى. و كادت مأساة نشماية صيف 2019 أن تتكرر ببلدية بوحمدان صيف 2020 و السبب واحد، هو الاستهتار و الإجرام المدمر للحياة.
يقول سكان المنطقة المنكوبة و شهود من بلدية بوحمدان للنصر، بأن الحريق قد خادع الجميع، حيث اعتقد السكان أن الدخان المتصاعد من بعيد قد يكون نتاج حريق بسيط ستدفع به الرياح إلى أحراش و أدغال غير آهلة بالسكان، لكن تطور الوضع بسرعة مذهلة و غيرت الرياح القوية مسار الحريق و دفعت به من الغرب إلى الشرق باتجاه المشاتي المنكوبة و مركز بلدية بوحمدان، حيث تحولت جهود حماية الغابات و المراعي و الأحراش، إلى دفاع مستميت عن السكان و الممتلكات.
كان يوما مرعبا عندما اقتربت النيران المتأججة من المباني السكنية الغارقة وسط الأدغال و الغطاء النباتي الجاف.
الوضع الخطير، دفع بفرق الإطفاء إلى إجلاء السكان و مساعدتهم على مواجهة الخوف و الصدمات العنيفة و هم يرون منازلهم تحترق و ممتلكاتهم تتحول إلى رماد، في حين حاول البعض منهم مواجهة النيران لكن بدون جدوى.
يقول العضو بالمجلس الشعبي البلدي ببوحمدان و المشارك في عملية الإطفاء «عصام دبابي» متحدثا للنصر « كان مشهدا مرعبا، لم أكن أتوقع بأن الحرائق تنتشر بكل هذه السرعة المذهلة، كانت الرياح القوية تحمل الجمر المشتعل و تلقي به وسط الأدغال و المراعي البعيدة، فيندلع حريق آخر هنا و هناك، اعتقدت بأن الوضع قد خرج عن السيطرة و أن الجدار الذي شكلته فرق الإطفاء حول المنازل و الممتلكات الأخرى قد انهار، كنت أتنقل من جبهة إلى أخرى لتقديم الدعم، رأيت سكان بوحمدان يتوجهون بقوة إلى خط النار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، رأيت كيف يستميت رجل الغابات و الحماية المدنية في مواجهة خطر الموت عندما تطوقهم النيران من كل الجهات، ساعات قليلة كانت كافية لتدمير الحياة البرية بواحدة من أجمل الأقاليم الجبلية ببلدية بوحمدان».
و في انتظار الحصيلة الرسمية لكارثة بوحمدان، تحدث سكان المشاتي المتضررة و شهود شاركوا في عمليات الإخماد، بأن الخسائر المادية كانت كبيرة، حيث تضررت عدة منازل و نفقت أعداد كبيرة من الدجاج بالمداجن و لحقت أضرار كبيرة بعتاد فلاحي و فقد الناس بساتين الأشجار المثمرة و أعلاف المواشي و فوق كل هذا، أصيب الكثير منهم بصدمات و حزن كبير عندما خمد الحريق تاركا وراءه دمارا و سوادا على مد البصر. فريد.غ