أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
يعتبر الرسام التشكيلي عامر بوطيبي المدرسة الواقعية أهم محطة يجب للراغب في ولوج عالم الرسم، الخط و اللون، الانطلاق منها، و هو سر تقيّده منذ تعلمّه أبجديات الرسم على يد الفنان التشكيلي محمد يرقي، برصد الحالات التسجيلية كما يقتضيها الواقع، كما انتقد تزايد من أطلق عليهم المتطفلين على الفن التشكيلي الذين يقومون بنسخ الرسومات من انترنت ثم يلونوها حسب ذوقهم و يدعون إبداعها.
ابن ولاية البليدة الذي أعجب بإبداع الرسامين الجزائريين، فضل إعادة تجسيد العديد من اللوحات الجميلة لكن بلمسة خاصة مثلما استلهم سابقا لوحته الموسومة «خداوج العمياء»التي حاول بألوانه الزاهية التعبير عن حب تلك المرأة الأسطورة للأناقة و الجمال و تعمّدها الوقوف بشرفة بيتها و هي في كامل أناقتها للاستماع إلى ثناء و مدح الآخرين لها، كما استنبط الكثير من المشاهد من أعمال إتيان دينيه التي أطلق عليها عنوان«بوسعادة» و لا يترّدد في أخذ فكرة أي عمل جميل و بلورتها و تجسيدها في عمل إبداعي بنظرة و لمسة جديدة و ألوان مغايرة يختارها حسب ذوقه و حالته النفسية مثلما قال مؤكدا بأن ذلك يساعده على اكتشاف و صقل موهبته و مهارته في حمل و تطويع ريشته التي لم تأخذ حسبه حتى الآن بصمتها الحقيقية، لكنها تسعى إلى التميّز نوعا و كما.
الرسام بوطيبي أسر بأنه يرفض بيع لوحاته أو إهدائها لأنه يعتبرها جزء منه و يتأثر كثيرا إن هو لم يراها في ورشته و حيّزه الخاص الذي جهزه بعناية لترتيب ما تبدعه أنامله من أعمال يعتبرها كأبنائه الذين لا يمكنه التخلي عنهم مهما كان الثمن، مضيفا بأنه فعل ما في وسعه للتوّصل إلى الأجمل و الأكثر تعبيرا عن تجاربه الخاصة و ميوله و رغباته و أحاسيسه.
و عن أحلامه قال الفنان بأنه يتمنى رؤية الفن التشكيلي جزء أساسيا من ثقافة مجتمعنا، و يستعيد الفن قيمته و يتمكن من فتح قاعة عرض التحف الفنية التي سيّزينها بلوحات تحمل بصماته الجديدة لأنه يفكر في خوض أشكال و خطوط و أفكار من تيارات أخرى يرى بأنه بات مستعدا لتجارب جديدة، لم يكن كأي فنان في بداية مشواره، يجرؤ على اقتحامها دون المرور على المدرسة الواقعية و اعتماده على الرؤية الفنية.
و بخصوص مدى اعتماده على الفن التشكيلي في كسب قوته، قال أنه لا يريد أن يكون كالكثير من التشكليين الجزائريين الذين اعتمدوا على ريشتهم في كسب القوت فخذلتهم، و عرضت عائلاتهم للفقر، لذا قرّر ترك فنه مجرّد هواية يلجأ إليها عندما يشعر بحاجة إلى التعبير باستعمال سلاحه الخاص، الريشة و الألوان و نقل ما يريد قوله بلغة الألوان و الأشكال.
و انتقد الفنان عامر بوطيبي تزايد عدد الرسامين الذين يدعون الإبداع و هم يفتقرون للموهبة و لا يجيدون أبجديات الرسم، و إنما يستغلون التكنولوجيا في نقل و تقليد و نسخ التصاميم الأولية و وضع بصمتهم عليها من خلال تلوينها حسب ذوقهم و ادعاء رسمها، مضيفا بأن الفن التشكيلي سيفقد قيمته مع رواج مثل هذه المظاهر و السلوكيات السلبية.
و للتذكير شارك الفنان في عديد المعارض الفنية بمختلف مناطق الوطن و بشكل خاص بوسط و غرب البلاد، كوهران، سيدي بلعباس، مستغانم و الجلفة... و غيرها و يطمح إلى إقامة معارض فنية خارج الوطن.
مريم/ب