كشف أول أمس وزير المالية لعزيز فايد عن إلزامية استعمال الدفع الإلكتروني في مجال بيع وشراء العقارات وقطاع التأمينات ابتداء من الفاتح جانفي القادم،...
* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
إنفصلـــت عن صالح أوقـــروت لأثبت قدرتي على إضحـــاك الجزائريين
غاب عن جمهوره لسنتين متتاليتين ، وهو الذي عودنا على التواجد بقوة من خلال أعمال ناجحة كل رمضان على الخصوص . يتحدث الفنان الكوميدي كمال بوعكاز في هذا الحوار الذي خص به النصر ، عن سبب شح أعماله التلفزيونية و غيابه عن الشاشات في رمضان الماضي . كما يوضح طبيعة علاقته بالفنان صالح أوقروت و سبب تراجع ظهورهما في أعمال كوميدية مشتركة بعد النجاح الذي حققاه معا طيلة 11 سنة.
ـ كمال بوعكاز: يمكن القول بأنه غياب اختياري . هو قرار نابع من قناعتي . فالفنان كأي شخص آخر، يصل إلى مرحلة معينة يصبح خلالها مسؤولا أمام جمهوره عن نوعية الأعمال التي يقدمها . عن نفسي أصبحت أفضل الغياب عن المشاركة في أعمال دون المستوى تعرض علي ليلة الشك ، أو الظهور في أعمال قليلة كهذه السنة مثلا . حيث اقتصرت مشاركتي على عملين عرضا في إحدى القنوات الخاصة ، من بينهما كوميديا مشتركة بيني و بين حميد عاشوري .
من جهة ثانية ، يمكن القول بأن ما يعرضه المنتجون لا يمكن القبول به . فبعضهم، و أشير هنا إلى الدخلاء على المجال ، حولوا الفن إلى تجارة مربحة . يتعاملون مع الفنانين على أنهم دواجن تبيض ذهبا . يأتيك بفكرة غير واضحة المعالم ، و يطلب منك الارتجال و تحويلها إلى مشروع عمل كوميدي ... وفي النهاية يستحوذ على حق الإنتاج و كتابة النص و الإخراج ، و يطبع اسمه في كل مراحل انجاز العمل ، ليظهر مبدعا على حساب الفنان.
عن نفسي أحترم فني و أفضل غربلة خياراتي جيدا قبل اتخاذها ، كي لا أتورط في أعمال دون المستوى ، تفقدني جمهورا إكتسبت حبه بفضل سنوات من العمل الجاد.
.كانت لي مشاركة في عمل درامي قبل سنوات . و أعتقد بأنها كانت جيدة . صحيح أن غالبية أعمالي كوميدية ، لكن ذلك لا يعني مطلقا بأنني لا أجيد السباحة عكس هذا التيار، فأنا خريج معهد الفنون الدرامية دفعة 1987 . أما السبب وراء اختياري للكوميديا ، فهو أنني إنسان مرح بطبعي ، ابن حي شعبي ، أملك رصيدا لغويا كبيرا يسمح لي بالوصول إلى مختلف طبقات المجتمع .
لست ضد فكرة المشاركة في أعمال درامية ، شريطة أن يكون العمل والمشرف عليه في المستوى ، حتى لا تنعكس رداءة العمل على مكانة الممثل . في النهاية لا أحد ينكر بأن ثمة القليل جدا من المخرجين الجزائريين القادرين على صناعة عمل درامي جيد . مؤخرا أنجبت الساحة الفنية الجزائرية وجوها تلفزيونية شابة ، اعتبرها مكسبا حقيقا ، لكنني أشك في أن أحدهم يستطيع صقلها و تكوينها بالشكل اللازم ، أو منحها الأعمال الدرامية التي تبرز موهبتها الحقيقة
صالح أوقروت فنان عبقري ومبدع كفء . هو صديقي قبل أن يكون زميلي . عملنا معا لمدة 11 سنة تقريبا . قدمنا خلالها مجموعة من الأعمال الناجحة ، حتى أن الجميع كان يؤكد بأننا الثنائي الوحيد الذي إستطاع البروز و النجاح بعد « لابرانتي و المفتش الطاهر».
خلال سنوات عملنا معا ، كنا نعتمد على أنفسنا في كتابة النصوص ، و إخراج بعض الأعمال . تطلب منا ذلك مجهودا كبيرا. عن نفسي فضلت التركيز على العمل الفردي لأبرز قدرتي على الإبداع و إمكانياتي الكوميدية . أردت التأكيد بأنه بإستطاعتي إضحاك الجزائريين من خلال أعمال فردية و هكذا انفصلنا فنيا . صالح أيضا كان مرتبطا بالتزامات مهنية خاصة . ولم نجد إلى غاية الآن شخصا قادرا على مدنا بنص أو فكرة عمل ثنائي جديد في مستوى ما قدمناه من قبل . مع ذلك فأنا أحترمه و أتطلع للعمل معه مجددا . مؤخرا أبدع كعادته من خلال أدائه في السلسلة الفكاهية « عاشور العاشر» . بالنسبة لي كان هو أساسها . لم أتلق دعوة للمشاركة في العمل الذي عرض خلال رمضان، لكنني تابعت ما قدمه صالح بإهتمام .
آخر المترشحين « وان مان شو» للمؤلف سعيد حمودي ، يروي قصة شاب «ضائع» يعيش على وقع الغرور و أحلام اليقظة . أراد أن يعتلي في يوم من الأيام منصب رئيس الجمهورية ، محتقرا باقي المهن و مصاعب الحياة . و ظل الشاب على درب الأحلام سائرا غير مبال بحجم المسؤوليات التي تشترط في هكذا منصب و مستهترا بالواقع إلى أن صدم بعوائقه لقد حاولت من خلال هذا العمل تسليط الضوء على تفاصيل يوميات الجزائري ، و إبراز جانبه السلبي . حيث أنه يبرع في الإنتقاد و يتخيل بأنه كان ليقدم الأفضل لو حل محل غيره.
المونولوغ حقق نجاحا معتبرا . وقد قدمته في العديد من الولايات . أما سر نجاحه فهو طبعا خليط الفن و السياسة الذي يهواه الجزائريون ، لأنني حاولت تناول السياسة و تناقضاتها بطريقة سلسلة و فكاهية ، بما يسمح لي بتمرير رسالة تثقيفية هادفة ، دون الخوض في أمور لا طائل منها ، لأنني مقتنع بأن الفنان فنان وفقط . ومن أراد امتهان السياسية عليه أن ينخرط في حزب.
‘‘مكي وزكية ‘’ نص تونسي شهير للمخرج المسرحي الأمين النهدي ، قدمناه في افتتاح مهرجان الحمامات الدولي سنة 1992 . وتواصل عرض المسرحية لأكثر من ست سنوات ، شاركت فيها من خلال أدائي لشخصية مكي الجزائري الذي يتزوج من زكية التونسية وكل ما يحدث بعد ذلك من مواقف طريفة تعكس الواقع المعيش ، فيما يخص الحب والزواج والطلاق في بلادنا .
أما عن الفرق بين الفن الرابع في الجزائر و تونس، فهو موجود فعلا . في تونس هناك على الأقل خمسة قاعات تمتلئ عن آخرها نهاية الأسبوع لحضور عرض مسرحي . فالتونسيون يملكون ما نسميه بسياسة دعم المسرح . حيث تعمل إدارة المسرح على توفير كل الشروط اللازمة والظروف الملائمة للجمهور ، من حيث أوقات العرض و سعر التذاكر بغرض تشجيع ثقافة التردد على المسارح على عكس الجزائر.
حاليا أنا بصدد قراءة و إعادة كتابة نص « وان مان شو» جديد ، بعنوان « كونتر باص»، هو عمل مقتبس عن نص رواية ألمانية ، قام بترجمته محمد بوكراز، على أن يقوم بإخراجه أحمد العقون . يروي قصة عازف على آلة الباص ، يعتمد على مظهره الخارجي للترويج لفنه ، هو عبارة عن نقد لواقع الشباب و تناقضات حياتهم . أما رزنامة مشاريعي التلفزيونية فهي شاغرة حاليا .