كشف الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، بجيجل أول أمس، عن إسداء تعليمات صارمة لمدراء مختلف الموانئ، من أجل العمل على التسريع في...
شدد الاحتلال الصهيوني حصاره وعدوانه على قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث لم تدخل المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم...
في إطار محاربة الجريمة المنظمة وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، قامت مفرزة للدرك الوطني إثر عملية بقرية سلام، بلدية باب العسة الحدودية ولاية تلمسان بإقليم...
أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، سهرة الأربعاء الماضي، بجامع الجزائر بالمحمدية بالجزائر العاصمة، على حفل ديني بمناسبة إحياء ليلة القدر...
صدر مؤخرا للباحث و المؤرخ علاوة عمارة عن دار الهدى عين مليلة ، الطبعة الثالثة لسيرة القادة الشهداء أبطال السمندو ، التي سلطت الضوء هذه المرة على المسار النضالي و السياسي للبطلين عمار و علاوة بوضرسة و سيرتهما و دورهما في تفجير و نشر الثورة في الشمال القسنطيني .
و يسرد المؤرخ في 528 صفحة قصص كفاح الشهيد عمارة بوضرسة و هو صهر البطل زيغود يوسف و مرافقه الدائم و نائب مسؤول النظام الثوري لناحية الحروش ، حيث كان البطل ديديوش مراد يعقد اجتماعاته الثورية في منزله ، و كذلك ابن عمه الشهيد علاوة بوضرسة أحد أبرز قادة المجموعات الستة التي شكلت نواة الثورة في الشمال القسنطيني و الذي كان مكلفا بنشر الثورة في المنطقة ، و قال المؤرخ عمارة علاوة في حديث للنصر أن البحث استغرق سنوات بداية من 2016 و تم على مراحل من أجل جمع المعلومات و تقصي مسار الشهيدين ، و استعان في ذلك بالوثائق الأرشيفية و مذكرات كبار القادة كلخضر بن طوبال و عربي حمودي و محمد قديد ، إلى جانب شهادات مسجلة يحوز عليها الباحث لمناضلين من الدرجة الأولى أمثال محمد العربي دماغ العتروس و بولعراس جربوع آخر رئيس لقسمة السمندو ، كما تطلب البحث التنقل عدة مرات للمناطق التي مر بها علاوة و عمار خلال مسارهما الكفاحي.
و يسرد الكتاب لحظة بلحظة كفاح عمار و علاوة بوضرسة و دورها في مختلف الأحداث على غرار هجومات 20 و 21 أوت التي أشرف على تنفيذها عمار بوضرسة، بينما ساهم علاوة في هندسة هجومات السمندو مع خوض نضال ميداني و حزبي بدأ مع الحركة الوطنية سنة 1943 ، بعدها ترأس عمار بوضرسة قائمة حزب أنصار الحريات في منطقة السمندو سنة 1947 حيث كان زيغود يوسف حينها عضوا في القائمة ، و هي محطة بدأ منها مشوار حافل لعمار و علاوة في العمل الميداني المسلح تحت إشراف البطلين زيغود يوسف و ديدوش مراد ، إلى أن ألقي القبض على عمار بوضرسة من قبل قوات الإحتلال الفرنسي و استشهد في 19 جانفي 1957 ، بينما فر إبن عمه علاوة و التحق برفاقه في الجبل و بقي ملاحقا إلى أن استشهد في جويلية من نفس السنة ، فكانا من قادة الثورة الذين صنعوا أمجادها و ساهموا في نشرها و تفجيرها من السمندو باتجاه سوق أهراس مرورا بأولاد حبابة و الركبة و غيرها من المناطق .
و كشف الدكتور علاوة عمارة أن هذا المولود التاريخي الذي صدر منذ أيام و الذي يحمل عنوان « من القادة الشهداء أبطال السمندو : عمار و علاوة بوضرسة ، سيرتهما و دورهما في النضال الوطني و في تفجير و نشر الثورة في الشمال القسنطيني» ، يمهد لإصدارين جديدين الأول عن مسار البطل الشهيد زيغود يوسف و الثاني عن الشهيد ديدوش مراد ، كخاتمة لسلسة الإصدارات التي بدأ نشرها منذ سنة 2016 في شكل طبعات متفرقة.
هيبة عزيون