التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
يرى الكاتب الفرنسي من أصول مغربية، جاكوب كوهين، إن تطبيع الكيان الصهيوني مع النظام المغربي يهدف إلى ممارسة ضغوط على الجزائر لجعلها أكثر «مرونة» في المجالات الاقتصادية و الأمنية و الدبلوماسية، مبرزا أن الجزائر «لا تزال الدولة العربية الكبيرة الوحيدة ذات الأهمية التي أحبطت المحاولات المختلفة التي تستهدف وحدة أراضيها».
وقال السيد جاكوب كوهين في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أمس الثلاثاء، إن تطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني، «الهدف منه محاولة اكتساب دعم ضد الجارة الجزائر في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين منذ الاستقلال»، معبرا عن أسفه لهذا «الواقع الذي لا يخدم شعبي البلدين».
وأضاف في سياق ذي صلة، أن المملكة تبحث من خلال التطبيع عن «تعزيز دبلوماسيتها و كل ما يتعلق بالدفاع والاستخبارات في هذه المنطقة الحساسة لمواجهة الجزائر».
وذكر في هذا الصدد أن «التطبيع بالنسبة للكيان الإسرائيلي و إدارة ترامب فرصة للحصول على مقعد في الصف الأول لرصد وتنفيذ أعمال تخريبية تهدف إلى ممارسة ضغوط على الجزائر لجعلها أكثر مرونة في مجالات الطاقة و الاقتصاد و الأمن أو الدبلوماسية».
وأبرز ذات الكاتب، أن الجزائر «حتى الآن لا تزال الدولة العربية الكبيرة و الوحيدة ذات الأهمية التي تتبع سياسة مستقلة، و أحبطت المحاولات المختلفة ضد وحدة أراضيها من خلال استغلال الخصوصيات الإقليمية أو من خلال اختيار نظامها السياسي».
ووفق السيد كوهين، فإنه مع خيار النظام المغربي التطبيع مع الكيان الصهيوني، فـ»إننا نتجه لسوء الحظ نحو شكل من أشكال العودة إلى الحرب الباردة، أي إلى الصراعات الإقليمية تحت قيادة القوى الخارجية العظمى».
وفي رده على سؤال بخصوص ما أوردته بعض التقارير الإعلامية، بخصوص «ممارسة ضغوط على تونس و موريتانيا للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بهدف محاصرة الجزائر»، قال ذات المتحدث، إنه «من الواضح أن التطبيع مع مختلف الدول لم يأت من دون ضغوط أمريكية من الصعب مقاومتها».
وأضاف السيد جاكوب كوهين، « لذلك فمن المعقول تمامًا أن تمارس الضغوط على تونس وموريتانيا، لإتباع نفس المسار»، لكن يستطرد بالقول، «يبدو الأمر معقدًا وحتى و ان حدث سيستغرق الأمر وقتًا طويلا، خاصة مع عداء التونسيين للتطبيع مع النظام الصهيوني».
ولفت ذات المتحدث إلى أن «موريتانيا أقامت بالفعل علاقات دبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، وقد تم تعليق هذه العلاقات في عام 2009 بسبب مظاهرات حاشدة للسكان». وحذر الكاتب الفرنسي المناهض للصهيونية، من أي تطبيع جديد في المنطقة سواء مع تونس أو موريتانيا.
ونبه السيد كوهين الى أن «التطبيع يتجاوز إقامة علاقات دبلوماسية، بل هو باب مفتوح، سيؤدي الى تحول تدريجي نحو بناء جبهة محاصرة معادية للجزائر في المنطقة».
رواية «قبضة الموساد على تنغير» تحذير من خطر الموساد على المنطقة المغاربية
وأصدر الكاتب الفرنسي من أصول مغربية مؤخرا آخر رواياته عن دار النشر «أمازون» بعنوان «قبضة الموساد على تنغير» أو «يد الموساد الموضوعة على تنغير»، و تقع مدينة تنغير بالجنوب الشرقي للمغرب بالقرب من الجزائر، يستعد الكاتب لإعادة طبعها بالمغرب للتحذير من خطر استخبارات الكيان الإسرائيلي على المنطقة المغاربية و محاولات خلق كيان انفصالي بجنوب المغرب بالقرب من الحدود الجزائرية تكون عاصمته مدينة «تنغير».
و قال السيد جاكوب كوهين لـ (واج) بهذا الخصوص، إن روايته تأتي بعد رحلته إلى المنطقة مع بعض رفاقه، للاطلاع على حقيقة الأوضاع هناك، خاصة مع الاهتمام الذي أبداه النظام الصهيوني بالجالية اليهودية الكبيرة هناك في وقت مبكر من عام 1948.
وأضاف ذات الكاتب، أن أحداث الرواية تدور حول المؤامرات التخريبية التي ينفذها الموساد منذ عقود حول المعطى الأمازيغي، والتي يمكن أن تزعزع استقرار المملكة أو حتى تفككها، كما تشكل خطرا على كل المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الرواية مثل روايته السابقة، «خيال لكنه واقعي بشكل خاص».
مستقبل الصحراء الغربية لن يحدده إعلان ترامب
وأوضح كوهين بخصوص إعلان الرئيس الأمريكي السابق حول الصحراء الغربية، أن العالم «اعتاد التصريحات الصاخبة من ترامب في العديد من القضايا الدولية»، و التي تخترق -حسبه- «العادات الدبلوماسية والتوازنات الدقيقة التي تصون الإجماع».
ويرى السيد كوهين، أنه سيكون للدبلوماسية الأمريكية، «وسائل أخرى، إذا رغبت في التخفيف من نطاق إعلان ترامب». وأضاف في سياق متصل، «يمكن مراجعة إعلان ترامب من خلال العودة إلى الوضع السابق الذي تفضله الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي أي العودة إلى مفاوضات لإيجاد هذه التسوية - غير المحتملة - بين الادعاءات المغربية وتقرير المصير للصحراويين»، مؤكدا أن «مستقبل الصحراء الغربية سيظل مفتوحًا في نهاية المطاف رغم إعلان ترامب».
وفي حديثه عن العلاقات بين النظام المغربي و الكيان الصهيوني أبرز الكاتب، أن «تطبيع المملكة مع الكيان الصهيوني ليس صدفة، ولا انقلابا دبلوماسيا، و إنما تتويج لـ 60 عامًا من العلاقات الأقل سرية»، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس «كان ينتظر فقط اللحظة المناسبة لترسيم هذه العلاقات وقد جاءت تلك اللحظة -حسبه - «مع حالات التطبيع الأخرى».
و تابع يقول: «كان الملك المغربي الحسن 2 حريصًا جدًا على العلاقة الحميمة» مع الكيان الإسرائيلي، خاصة و «أنه كان يزدري التقدمية العربية بجميع أشكالها و كان يقدر الموساد لقدرته على المراقبة والقضاء على الخصوم المزعجين» وهي الخدمة التي، يقول: «لا بد أنه قدمها له في هذا الصدد».
وحسب السيد كوهين، فإن المغرب «لعب لعبة التطبيع على أمل أن يصبح الشريك الذي لا غنى عنه للمحور الأمريكي الصهيوني في المنطقة وأن يصبح بطريقة ما الحارس، وربما نقطة انطلاقهم لأعمال «إنفاذ القانون»، منبها إلى أنه «لا شك أن المغرب سيرحب بأي طلب» من الكيان الإسرائيلي أو من الأمريكيين «لإنشاء المرافق اللازمة للسيطرة على المنطقة بأكملها»، ما يستوجب -وفقه- أن تأخذ «البلدان المجاورة وحتى خارجها هذا الأمر بعين الاعتبار».
وأج