أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
الأقزام بالجزائر يعانون صعوبات في الزواج ومتاعب نفسية ومشاكل اجتماعية
تعاني فئة الأقزام بالجزائر مشاكل اجتماعية بالجملة ومن سخرية بعض الناس التي تدفعهم للعزلة و الانطواء في ظل غياب جمعية وطنية تحسس المجتمع بتواجدهم و تدافع عن حقوقهم.
في ظل غياب حصيلة تؤشر لعدد الأقزام بالجزائر، إلا أن هذه الفئة في تزايد مستمر تواجه ضغوطا نفسية من طرف أفراد المجتمع الذي يعيشون فيه والنظرة الدونية و السخرية التي لا تفارقهم أينما حلوا أو ارتحلوا حيث ينعتون بأسماء وفق صفاتهم «البونت «نسبة لبقايا السجائر ،»القزم»و «السنافر « أو «جزيرة الأقزام « (البيغمي ) وغيرها من الصفات التي يحاول البعض التنكيت لخلق جو من المرح، لكنها تترك أثارا نفسيا عميقة لدى حاملي صفات القزم، يقول بن علي ،44 سنة ،من إحدى القرى المجاورة لمدينة العطاف بعين الدفلى، والغريب في ذلك ـ يضيف ـ حتى أن هذه النظرة تلاحقك في أماكن ومدن بعيدة عن منطقتك الأصلية ،تارة بالتعاطف و التضامن، و تارة بالاستفزاز وإثارة مشاعرك ولله في خلقه شؤون ،ورغم الإمكانيات المادية التي يتوفر عليها محدثنا، إلا أنه لم يجد لحد الآن عروس تناسبه باعتباره قصير القامة بطول متر و30 سنتمتر. محدثنا استطرد قائلا أن الزواج بالنسبة لهذه الفئة ،يمثل عقبة كبيرة وامتحانا عسيرا تدفع البعض منهم إلى العزلة و الانطواء، نتيجة تلقيهم صدمات نفسية من فئة الجنس اللطيف «الطرف الثاني « أما بالاستهزاء والضحك و الرفض آو الرفض منذ البداية والدور على الفتيات يكون أكثر إيلاما و صعوبة من الرجال بخصوص الزواج .
ويشير محدثنا بن علي أن قصر القامة محدد مابين 130سم طول قامة الذكر البالغ 121سم.بالنسبة للمرأة و القزمية حالة مرضيّة نوعيّة ناتجة عن قصور الهرمونات التي تفرزها إحدى الغدتين، الدرقية أو النخامية، وتترافق القزمية عادة بظواهر واضطرابات مرضيّة كالبلادة والغباء وسرعة التعب والشيخوخة المبكرة، وعدم تناسب أعضاء الجسم، وقد تستمر طبائع الطفولة لدى القزم حتى بعد سن البلوغ وبقدر صغر أحجام الأقزام تأتي أحلامهم ومطالبهم أكثر بساطة فهم يحتاجون لمساكن خاصة بهم تراعي ظروفهم بحيث لا تزيد على الدور الأرضي وملابس تناسبهم حيث يستعينون بألبسة الأطفال ويطالبون في المقابل مساعدة من قبل أصحاب الحافلات، وذلك بتخصيص سلالم مناسبة لتمكينهم من الصعود في الحافلات .
ولم يتوان محدثنا في سرد مختلف المشاكل و الصعوبات النفسية التي باتت تهدد فئة كبيرة جدا ينبغي ـ كما قال ـ استحداث جمعية وطنية هدفها إحصاء عدد هذه الفئة أولا ثم تحسيس المجتمع بأوضاعهم ،وتدافع بالمقابل عن حقوقهم المادية و المعنوية كبقية الفئات المحمية من طرف الدولة ، مثلهم مثل فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ويرى صديقه كمال وهو معلم في التعليم الابتدائي أن المعاناة تبدأ منذ دخول قصار القامة إلى المدرسة حيث يواجهون تصرفات سلبية من قبل زملاءهم التي يقابلونها باسلوب عنيف لفرض الذات ،وفي كثير من الحالات يتدخل الأساتذة بمعية الفريق الإداري لمعالجة مثل هذه الظواهر و يشعر القزم أنه مختلف وأن الآخرين يسخرون منه ولا يقبلونه مما يجعله أحيانًا يتصرف بعدوانية أو إلي الانزواء ويمنع قصر القامة أفراد هذه الفئة من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية فينقطعون عن الدراسة في سن مبكرة أو يرفض آباؤهم إدخالهم المدارس خوفًا من التجريح الذي قد يطالهم وأرجعت الدراسات أن التقزم يعود غالبًا لأسباب وراثية أو وجود خلل في الغدة الدرقية وسوء التغذية، بالإضافة لعدد من الأمراض المزمنة في القلب ومعني هذا أنه ليس بالضرورة أن يكون الأب والأم أقزامًا، كما أنه لا يوجد عنصر وراثي لكي يحدث التقزم، لكن قد تحدث طفرة جينية للجنين أثناء الحمل تؤدي لإصابته بالتقزم.
هشام ج