الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أعلن عدد من الجمعيات والمنظمات الفاعلة في المجتمع المدني، أمس من مختلف ولايات الوطن عن إطلاق مبادرة تكتل "نداء الوطن"، تحت شعار "نحو مشاركة فاعلة للمجتمع المدني في بناء الجزائر "، بهدف تمتين الجبهة الداخلية للوطن وتقوية تماسكها، و"الانخراط في الديناميكية الجديدة للدولة الجزائرية والسلطات العليا في البلاد، لتجسيد الأهداف السامية التي كرّسها الدستور".
وجرت فعاليات هذا الإعلان في المخيم الكشفي الدولي في سيدي فرج، غربي الجزائر العاصمة بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان ورؤساء وممثلي حوالي 100 جمعية ومنظمة ناشطة في المجتمع المدني، فضلا عن وجوه معروفة من النخبة والكفاءات الوطنية.
وأوضح منسق اللجنة التحضيرية لإطلاق مبادرة "نداء الوطن" مصطفى زبدي رئيس منظمة حماية المستهلك، في كلمته بأن مبادرة تكتل " نداء الوطن" جاءت للم شمل تنظيمات المجتمع المدني، وأن يكونوا تحت قبعة واحدة حتى يرفعوا صوت المجتمع المدني عاليا وتبليغ انشغالاته لأعلى هرم في الدولة، مبرزا بأن هذه المبادرة ستنتشر على مستوى محلي في الولايات والبلديات، وإعطاء قوة دفع لعملها.
وبعد أن أكد بالقول "لسنا تكتلا سياسيا ولا تكتل رجال أعمال، وإنما تكتل للمجتمع المدني وتكتل مساندة للوطن"، أوضح زبدي بأن هذا التكتل جاء من أجل تحقيق 10 أهداف أساسية، لخصها في "تكريس هذا التكتل كفضاء للحوار والتشاور والمرافعة من أجل القضايا الكبرى التي تهم الوطن والمواطن، وتفعيل الديمقراطية التشاركية والبناء الديمقراطي على المستوى الوطني والمحلي، والمساهمة في إثراء المنظومة التشريعية والقانونية عموما وخاصة المتعلقة بالحركة الجمعوية، والمشاركة الفاعلة في الهيئات الدستورية، الجديدة لاسيما في المرصد الوطني لصياغة التصورات المستقبلية للجزائر الجديدة، تعزيز دور الشباب في بناء الوطن ودعمه ومرافقته على عدة مستويات، وتشجيع المشاركة السياسية للشباب ونخب المجتمع المدني في المجالس المنتخبة، إلى جانب السعي لأخلقة الممارسة الجمعوية والارتقاء بالأداء الجمعوي.
كما يأتي الهدف من تأسيس هذا التكتل -يضيف زبدي- من أجل إقامة شراكة مع السلطات العمومية بهدف المشاركة في صياغة السياسات العمومية، وتقوية الجبهة الداخلية وتحصين الوحدة الوطنية، ومقومات الهوية والشخصية الجزائرية لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد الوطن، فضلا عن التنسيق والتعاون بين مكونات التكتل في الأنشطة والمشاريع الجمعوية الوطنية.
أما القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمن حمزاوي، فأكد في كلمته، أن هذا التكتل جاء لدعم مسار الإصلاح والتغيير، وتشكيل جبهة وجدار حقيقي من الفاعلين الجمعويين من أجل الحفاظ على استقرار الوطن ووحدته والحفاظ على هويته.
كما أن هذا التكتل جاء للعمل من أجل دعم المسار الدستوري في البلاد، و مساهة الحركة الجمعوية في التنمية الشاملة وتقريب الإدارة من المواطن فضلا عن المساهمة في ردم الهوة بين مؤسسات الدولة والمواطن لتعزيز الثقة إلى جانب تعزيز التنسيق والتعاون بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة أن يتم العمل في هذه المرحلة الحساسة، لإحداث القطيعة مع ممارسات الماضي، سيما القضاء على البيروقراطية وغيرها من الممارسات التي خلقت استياء لدى الجميع.وأضاف " إن هذا التكتل مستقل، وبعيد عن التجاذبات الحزبية والسياسية وليست له إملاءات من أي جهة كانت، ولا يخدم سوى المصلحة الوطنية، فضلا على أن التكتل – يضيف – لم يؤسس ليكون بديلا لأي طرف ولا منافسا لأي جهة كانت، مشيدا من جهة أخرى بالدور الجديد الذي منحه الدستور الجديد للجمعيات المجتمع المدني.
ولكن حمزاوي أكد بالمقابل في تصريح للصحافة بأن الفاعلين في المجتمع المدني سيسعون لكي يكون لهم دور في الديمقراطية التمثيلية، أي في المؤسسات المنتخبة، سواء في المجلس الشعبي الوطني أو في المجالس المحلية المنتخبة سواء عن طريق قوائم الأحزاب أو عن طريق القوائم الحرة.
من جهة أخرى أبرز البيان التأسيسي للقاء أمس بأن مبادرة "نداء الوطن" تأتي لتجسيد إرادة واستعداد المجتمع المدني للاضطلاع بمسؤولياته والانخراط في الديناميكية الجديدة للدولة الجزائرية والسلطات العليا في البلاد، وضمن تجسيد هذه الأهداف السامية التي كرسها الدستور وفي ظل تحديات إقليمية ودولية تفرض تمتين الجبهة الداخلية و تلاحم الجهود الوطنية لكل المخلصين، يقع على عاتق فعاليات المجتمع المدني بمختلف اهتماماته و تشكيلاته التحلي بمسؤولياته الوطنية بوعي عميق وفتح فضاءات للحوار والنقاش المجتمعي، والمبادرة بكل ما من شأنه أن يسمح له بالإسهام في المساعي القائمة لإعادة بناء المؤسسات و إنعاش الاقتصاد و تحقيق التنمية وضمان الأمن والحياة الكريمة للمواطن.
وأضاف البيان بأنه وفي سياق هذه المقاربة التشاركية جاءت مبادرة "نداء الوطن" بإسهامات و رؤى مقترحات عملية في مواجهة التحديات الراهنة لتعزيز التماسك الاجتماعي والتضامن الوطني وتأكيد التلاحم بين الشعب ومؤسسات دولته و الوقوف في وجه المؤامرات المتوالية التي تستهدف المساس باستقرار البلد و الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي، و سيعمل كل المشاركين في اللقاء التأسيسي من فعاليات متعددة للمجتمع المدني (منظمات – جمعيات – نقابات – منتديات – كفاءات ….) تملك مجتمعة رصيدا كبيرا في نضالات المجتمع المدني و من الوجود الميداني والحضور الدائم في خدمة المجتمع، على التأسيس لآليات جديدة تؤطر لأدوار أكثر فاعلية للمجتمع المدني، و ليكون شريكا مهما في مسار تحقيق التحول الآمن في ظل المسار الدستوري والإرادة الشعبية السيدة.
وحسب ذات المصدر فإن تكتل "نداء الوطن" سيظل مفتوحا أمام باقي مكونات المجتمع المدني الفاعلة والنخب الفكرية والفواعل المجتمعية التي تتقاسم معه أرضية التأسيس، للعمل سويا في ظرف يحتاج الوطن فيه لكل أبنائه، على أن يتم عقد لقاء شامل قريبا لجميع المكونات المؤسسة و المنخرطة.
ع.أسابع