أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، اليوم الأربعاء، في بيان لها، عن تأجيل الرحلة البحرية المرتقبة غدا الخميس من الجزائر العاصمة نحو...
* إطلاق إنجاز 1.4 مليون وحدة سكنية عدل «3» قريباأعلن وزير السكن العمران و المدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس الثلاثاء عن إطلاق برنامج سكني، جديد في...
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أن ترشح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لتعزيز دور الجزائر...
* مهلة شهر لكل الهيئات الحكومية والمؤسسات لإثراء المشروع سلمت لجنة الخبراء المكلفة من قبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بإعداد مشروعي...
دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر من موجة رابعة محتملة لوباء كورونا، قد يتم تسجيلها خلال الثلاثة أشهر المقبلة، مؤكدا بأن اللقاح هو الحل الوحيد للحماية من الفيروس، والعودة إلى الحياة الطبيعية.
لم يستبعد الوزير في تصريح إعلامي الدخول في موجة وبائية رابعة لكوفيد 19، وقارن الاستقرار الصحي الذي نعيشه حاليا بما عرفناه قبل تسجيل الموجتين الثانية والثالثة، قائلا إننا نمر بنفس مرحلة الهدوء لذلك لا يمكن استبعاد موجة رابعة، قياسا بالفارق الزمني الفاصل بين الموجتين السابقتين.
وحذر الوزير من الموجة الرابعة لأنها إن حدثت بالفعل قد تحدث مفاجآت جديدة وحالة طوارئ لم يتم الاستعداد لها، تماما كما وقع خلال الموجة الثالثة التي سببت نقصا حادا في مادة الأوكسجين، قبل أن يتم رفع طاقات الإنتاج لتغطية الطلب، قائلا لا يجب أن يكون الخوف دافعا لإجراء التلقيح.
ولم يخف بن بوزيد التفكير في استحداث طرق جديدة لإلزام المواطنين بالتلقيح بطرق غير مباشرة لأن العملية ليست إجبارية، كاشتراط شهادة التلقيح للدخول إلى الملاعب والفضاءات الرياضية مثلا، وغيرها من التدابير الأخرى الممكن تطبيقها.
وأكد وزير الصحة بأن بعض الخبراء يتوقعون موجة رابعة خلال أشهر نوفمبر وديسمبر وجانفي، لذلك يبقى التلقيح الحل الوحيد لتحقيق المناعة الجماعية، وبحسبه فإن اللقاح كان له دور هام في استقرار الوضع، واتخاذ قرار رفع إجراءات الحجر الصحي، لكنه تأسف لتراجع المقبلين على الحملة رغم استمرار حملات التوعية، مؤكدا تسجيل صفر عملية تلقيح في الأيام الأخيرة رغم توفر اللقاح على مستوى كامل التراب الوطني. وكشف المتدخل بأن عدد الجزائريين الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لا يتجاوز 5 ملايين، وهو لا يحقق المناعة الجماعية، بل يمثل رقما ضئيلا قياسا بالفئات المعنية بالحملة التي تخص الأشخاص البالغين 18 سنة فما فوق، وبحسبه فإن العملية لو شملت المعنيين بها، لتم تلقيح 35 مليون جزائري.
وحث المصدر المواطنين على إجراء التلقيح وعدم التزاحم على المراكز عند تدهور الوضع الصحي وتنامي المخاوف من تداعيات الوباء، على غرار ما تم تسجيله شهر جويلية الماضي، حيث بلغ عدد الملقحين في يوم واحد فقط ربع مليون شخص بالعاصمة وحدها، ما يعادل حوالي 269 ألف ملقح يوميا، ولو استمرت نفس الوتيرة لتم تحقيق نسبة مناعة لا تقل عن 70 بالمائة.
وتأسف عبد الرحمان بن بوزيد لعدم اكتراث معظم المواطنين بالإجراءات الوقائية، وعدم الإقبال على حملة التلقيح، الأمر الذي أدى إلى تراجع عدد الملقحين يوميا إلى حوالي 20 ألف شخص، بعد أن تجاوز العدد ربع مليون بالعاصمة وحدها، رغم الجهود التي بذلتها الوزارة لتعميم العملية بإرسال فرق طبية إلى القرى والمناطق الجبلية والنائية.
وذكر المتحدث بالحملة التحسيسية التي تم تنظيمها بداية شهر سبتمبر التي ساهمت في تحسين الأوضاع نوعا ما، قبل أن تتقلص الأعداد المقبلة على الحملة مجددا، مؤكدا بأن الظرف الحالي هو الأنسب لتلقي اللقاح للحماية من موجة جديدة محتملة، منتقدا بشدا من ينتظرون تعقد الأوضاع وتفشي حالة الخوف من الوباء للإسراع نحو المراكز المختصة لتقي الجرعتين.
واستقدم قطاع الصحة أكثر من 10 ملايين جرعة من اللقاح، وهو يستعد لاستلام 3.6 ملايين جرعة إضافية خلال هذا الشهر، فضلا عن الكميات التي تنتج محليا من قبل وحدات مجمع صيدال، مما أدى إلى القضاء نهائيا على مشكل الوفرة، قائلا إن كل الظروف مسخرة لتحقيق المناعة الجماعية والخروج من الوضع الوبائي.
كما عبر الوزير عن أمله في أن يستمر الاستقرار الصحي لأشهر عدة، وأن يتحول الفيروس إلى حمى موسمية تماما كالزكام الموسمي، بعد أن يتم الإقبال بشكل واسع على حملة التلقيح. لطيفة بلحاج