كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى ضرورة تلقين وتعليم الأجيال الجديدة التاريخ الحقيقي للجزائر وبخاصة تاريخ الثورة التحريرية، ودعا جميع المواطنين إلى الوعي بمعطيات وتحديات المرحلة التي نمر بها اليوم لأن المسألة كلها هي "هل نكون أو لا نكون"، والتخلي عن الحساسيات والتوجهات الضيقة التي بدأت تظهر اليوم.
نظم مجلس الأمة أمس ندوة برلمانية تاريخية تحت عنوان " الجزائر تشهد يوم الوغى..نوفمبر يعود على طريق التأسيس والتأصيل للجمهورية الجديدة" قدم خلالها رئيس المجلس صالح قوجيل مداخلة بمناسبة الذكرى الـ 67 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، وزير المجاهدين، العيد ربيقة، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة والمدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء بن بيشة، مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد ، وضباط سامون وأساتذة ومهتمين بالتاريخ ونواب من الغرفتين.
ودعا قوجيل إلى ضرورة الاهتمام بالتاريخ الوطني في مختلف مراحله وبخاصة تاريخ الثورة التحريرية والحركة الوطنية، وتلقينه للأجيال الجديدة كما هو، وقال بهذا الخصوص" شاهدنا أشياء غريبة عن تاريخنا..لما نقول نوفمبر باديسي نكون قد كذبنا على التاريخ لأن نوفمبر هو نوفمبر وليس ملكا لأحد".
وحذر رئيس مجلس الأمة من بداية عودة بعض الحساسيات الإيديولوجية وغيرها " الحساسيات التي كانت موجودة قبيل انطلاق الثورة عادت اليوم" مشيرا إلى أن الثورة التحريرية قضت على هذه الحساسيات لأن جميع من التحق بها تخلى عن أفكاره لصالح الكفاح المسلح، وبهذا تمكنت ثورة أول نوفمبر من جمع شمل كل الجزائريين، وحتى القادة الستة التاريخيين تخلوا عن هويتهم السياسية وطلبوا من الآخرين اللحاق بالثورة كـأفراد، لأن الثورة لا زعامة فيها ولا حزب وهي من الشعب وإلى الشعب فقط. ومن هذا المنطلق دعا المتحدث الجميع إلى الاهتمام بالجزائر وإلى ضرورة الوعي بمتطلبات وتحديات المرحلة لأنه في الأخير "إما أن نكون أو لا نكون" وأنه من واجب الشعب كله الدفاع عن الجزائر وصورتها في العالم كله.ورد صالح قوجيل بطريقة غير مباشرة عن تصريحات الرئيس ماكرون عندما قال" نحن نعرف اليوم عن ماذا نتكلم، نحن نتكلم عن أكثر من 5 ملايين شهيد وعن مليون ونصف مليون شهيد أثناء الثورة فقط، وعن التعذيب وهذا ما نقوله لفرنسا"، مضيقا بأن الثورة التحريرية حررت الشعب الجزائري ولكنها حررت الشعب الفرنسي أيضا الذي كان محكوما من طرف المعمرين الذين كانوا في الجزائر، هؤلاء لهم مخلفاتهم اليوم في شكل جمعيات ولوبيات مازالوا يتكلمون وكأنهم مازالوا موجودين في الجزائر.
و خلال المداخلة استعرض صالح قوجيل مختلف المحطات التي مرت بها ثورة أول نوفمبر المجيدة، و المراحل التي سبق تفجيرها وكيفية التحضير لها، ودعا بالمناسبة المؤرخين والمهتمين بالتاريخ إلى إعادة قراءة بيان أول نوفمبر – الذي يعتبر نداء موجها للشعب الجزائري- وتحليله فقرة بفقرة بشكل دقيق.
كما حث الباحثين كذلك على ضرورة الاهتمام أيضا بما وقع في فترة الأربعة أشهر التي كانت بين تاريخ اجتماع مجموعة الـ 22 التاريخية في جوان 1954 وتاريخ اجتماع القادة الستة التاريخيين في أكتوبر من نفس السنة، وقال إن مصطفى بن بوالعيد خلال هذه المدة تنقل إلى بلجيكا والتقى مصالي الحاج و أخبره بالتحضير لتفجير الثورة وتزعمها لكن رد مصالي معروف للجميع.
وبعدها تنقل إلى باريس حيث التقى بعض المناضلين على غرار أحمد نواورة وبلعقون وأخبرهم بتحضير أنفسهم للثورة، وبعدها ذهب إلى طرابلس لملاقاة بن بلة وطرح عليه مسألة تموين الثورة بالسلاح، ثم واصل نحو القاهرة حيث التقى الرئيس جمال عبد الناصر وطلب منه الدعم.
وقد عرج قوجيل على محطات عدة من مجازر 8 ماي 1945 إلى تأسيس المنظمة الخاصة إلى انكشاف أمرها ولجوء قيادات عديدة إلى الأوراس، و التحضير للثورة واجتماع مجموعة الـ 22 ثم مجموعة الستة، إلى هجومات الشمال القسنطيني ومعركة الجرف، ثم مؤتمر الصومام، وتشكيل لجنة التنسيق والتنفيذ وتشكيل المجلس الوطني للثورة واجتماع القاهرة للمجلس والمفاوضات، وضغوط المعمرين والعساكر على ديغول، ثم تشكيل الهيئة المؤقتة، ومحاولة تأسيس جيش بديل عن جيش التحرير هو ما يسمى بالقوة المحلية، ثم دخول جيش التحرير من الحدود التونسية والمغربية وتشكيل الجيش الوطني الشعبي كسليل لجيش التحرير الوطني. وخلال النقاش دعا متدخلون إلى ضرورة كتابة تاريخ الثورة واستغلال شهادات وكتابات المجاهدين وتلقينه للأجيال الجديدة. إلياس –ب