بهدف تخفيف الضغط على التلاميذ: تعويـــض شهــــــادة التعليــــم الابتدائــي بامتحانـــات عاديـــة

أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد يوم الخميس عن تعويض امتحان شهادة التعليم الابتدائي الذي تم إلغاؤه ابتداء من الموسم الدراسي الجاري، بامتحانات لن تحمل طابعا وطنيا، وذلك في إطار إصلاح مرحلة الطور الابتدائي لتحسين مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ.

أفاد وزير التربية الوطنية في رده على سؤال شفهي بمجلس الأمة، بأن استبدال شهادة التعليم الابتدائي يندرج ضمن الإجراءات المتعلقة بمراجعة مرحلة الطور الابتدائي، الهادفة إلى تحسين مستوى أداء المدرسة والتحصيل العلمي للتلاميذ.
وقال الوزير إن امتحانات نهاية الطور الابتدائي التي كانت تشكل عبئا على تلاميذ هذا الطور في السنوات السابقة، سيتم تنظيمها في إطار طابع جديد دون أن تحمل صبغة وطنية، وستجري في ظروف تختلف تماما عن تلك التي كانت تحيط بها في السابق، دون تعب أو ضغوط.
وتعتزم الوزارة وفق المتدخل مراجعة البرامج الدراسية لكافة المراحل التعليمية، والبداية كانت بإلغاء "السانكيام"، على أن يتبع القرار بمعالجة قضية ثقل المحفظة، التي أرقت الأولياء جراء ما سببته من متاعب صحية للتلاميذ، ودفعت بالأساتذة للمطالبة  بتخفيف البرامج لتحسين مستوى التحصيل العلمي للتلميذ.
وأضاف المصدر بأن القطاع يعمل أيضا على تحسين الوجبات الغذائية التي تقدمها المطاعم المدرسية على مستوى كافة جهات الوطن، لا سيما بمناطق الظل، لتحقيق المساواة بين أبناء الوطن فيما يخص ظروف المدرس، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص.
وبشأن تمديد العمل بالقوائم الاحتياطية بعنوان 2017/2018 لشغل المناصب الشاغرة في القطاع، أكد بلعابد بأن استغلالها في مجال التوظيف هذه السنة غير ممكن بسبب تجاوز آجالها القانونية، على أن التوظيف مستقبلا يكون بناء على تنظيم مسابقات جديدة، يمكن للمسجلين في القوائم الاحتياطية المشاركة فيها، وفق المتحدث.
وسمح الترخيص الاستثنائي التي حصلت عليه الوزارة من الوظيفة العمومية باستغلال القوائم الاحتياطية، بتغطية العجز في التأطير في عدد من الاختصاصات بمناطق الهضاب والجنوب، في حين تجاوز العدد الإجمالي للمناصب التي تم فتحها سنة 2017 لتغطية النقص 28 ألف منصب.
وتمنح وزارة التربية الوطنية الأولوية في التوظيف لخريجي المدارس العليا للأساتذة، تطبيقا للعقد المبرم بين الطرفين، على حسب الاحتياجات السنوية للقطاع، الذي وظف خلال هذه السنة أزيد من 8700 أستاذ متخرج من هذه المدارس،
وفي سياق ذي صلة، وبشأن تقديم موعد العطلة الشتوية، أوضح الوزير في لقاء تنسيقي مع مدراء التربية نظم الأربعاء الماضي عبر تقنية التحاضر المرئي، بأن الإجراء يعني التلاميذ فقط دون الأساتذة والإداريين، الذين يتوجب عليهم إتمام العمليات الخاصة بنهاية الفصل الأول، كتصحيح أوراق الاختبارات وتحضير مجالس الأقسام وعقدها، وتسليم كشوف النقاط لأولياء التلاميذ الخميس المقبل.
وأوضح المتدخل بأن الفترة المقررة لعطلة الشتاء ستسمح للتلاميذ والأساتذة الذين أصيبوا بالفيروس بقضاء فترة العزل الصحي إلى غاية التماثل للشفاء استعدادا لاستئناف الدروس، مؤكدا بأن القرار اتخذ بعد تقييم لنسبة تقدم تنفيذ البرامج، التي وصفها بالمقبولة، على أن يستغل الأسبوع القادم في تنظيم الحملة الثانية للتلقيح لفائدة مستخدمي قطاع التربية للوقاية من الفيروس المتحور.
وكان عبد الحكيم بلعابد اقترح في لقاء تنسيقي جمعه بوزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أول أمس، بإرساء تعاون بين مدراء التربية والصحة لتقريب الفرق الطبية من عمال القطاع، وإرساء خارطة طريق للشروع في تطبيقها ابتداء من يوم غد بهدف إنجاح حملة التلقيح على مستوى القطاع، مع إعداد تقارير يومية حول نسب التلقيح بالمؤسسات التعليمية لفائدة الإدارة المركزية، مع مواصلة الحملة التحسيسية لإنجاح الحملة.                  لطيفة بلحاج