أعلن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، الشروع في تنظيم مسابقة وطنية لأفضل الشركات الناشئة، تعبر عن الاحتفاء بمنجزات الشباب في...
وجه رئيس الجمهـوريّـة، السيّد عبد الـمجيـد تبّـون، كلمة بمُناسبة افتتاح الأسبوع العالـميّ للـمقاولاتيّة بالجزائر، هذا نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم والصّلاةُ...
أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن مشروع قانون تسيير النفايات الجديد ليس مجرد قانون ، بل هو رؤية...
دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية،إبراهيم مراد، أمس الولاة المعينين في إطار الحركة التي أجراها رئيس الجمهورية إلى تحقيق طموحات...
يصطف عديد من المصطافين على خليج شنوة بتيبازة لأخذ صور مع الطاووس الأزرق الذي تشدك ألوانه المنسجمة مع خلفية البحر للذكرى وتذكر منطقة تعد من أحسن المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط .
فهواية التصوير باتت تدر أموالا على بعض شباب المنطقة خاصة خلال موسم الاصطياف، أين يتوزعون على المعالم الأثرية التي تعرفها المنطقة كما يتخذ بعضهم طيور الطاووس الأزرق كطعم لجلب و إرغام الزوار على أخذ صورا تذكارية، خصوصا عندما يفترش الذيل وتتشكل المروحة بألوانها الزاهية، فيقع الازدحام بين الزوار و لا مجال في هذه اللحظات الجميلة، الاستفسار عن السعر لإيمان بعضهم بأن اللحظات الجميلة و المعبرة لا تقدّر بثمن، حيث لا يترّدد بعض الزوار في دفع ما يقارب ال500دج مقابل هذه اللحظة التي قد لا تتكرر، لأخذ صورة بهاتفه النقال وقد يرتفع السعر عن طريق آلة التصوير الاتوماتيكية، فيما ينخفض السعر مابين 100 دج إلى غاية 200 دج في الحالات العادية يقول الشاب «رشيد « 30 سنة المنحدر من مدينة بوركيكة القريبة، و الذي أكد بأن هذا النشاط الموسمي يدر عليه أموالا لسد حاجياته الأساسية، مما جعله يتخذ من هذا الموقع الجميل رفقة عدد من الشباب اللذين يقومون ببيع المأكولات السريعة والشاي على الطريقة الصحراوية،مكانا لممارسة نشاطهم.
المكان جميل فيه الكثير من المواصفات يقول صديقه «حمزة» 27 سنة لكونه يرتفع عن مستوى سطح البحر بخلفية رئيسية وحواف خلجانه و الأشجار الباسقة المشعة بالاخضرار كلها عوامل مهمة تستقطب حركة المسافرين باتجاه خليج شنوة على الطريق الوطني رقم 11.
واللافت للانتباه، أن طيور الطاووس تشكل موقف الحسم لتوقف الزوار على وقع صراخ و إلحاح الأطفال عند مشاهدتهم لسرب طيور الطاووس نصف الداجنة، و أخذ قسط من الراحة والتمتع بجمالها وسحر الطبيعة على مسافات بعيدة، ومعها تطرح الأسئلة و الاستفسارات حول هذا الطائر من قبل الكبار، كما تنتاب الأطفال مخاوف كبيرة بالاقتراب من هذه الطيور الجميلة التي تحرك رقبتها وهي صامدة في مكانها باتجاهات متعددة، لكن سرعان ما يتبدد الخوف ويتأقلم الصغار معها و يستسلمون للقطات المغرية و يلعبون دور عارضي الأزياء خلال حصص التصوير.
و من سخاء وكرم الأطفال يحاولون عبثا تقديم الأطعمة لهذه الطيور المستقطبة للاهتمام ،وببارعة محترفي هذا النشاط يحاول «رشيد «و «حمزة « التجاوب مع الجميع و الرد على تساؤلات الزوار حول طيور الطاووس الذي ينتمي إلى عائلة الدارج أي يتدرج من فصيلة الدجاجيات، و يخبرون الفضوليين و المتشوقين لمعرفة المزيد من المعلومات عن هذه الفصيلة، بأن وحده الذكر يمكنه نشر ريشه إلى الخلف في شكل مروحة جميلة طولها نحو خمس مرات طول جسم الطاووس، و أشياء أخرى عن هذا الطائر صاحب العنق و الصدر الأزرق المخضر و المعدني، فيما يغلب على أجزائه السفلى اللون البنفسجي المزرّق، كما له صفّ طويل من الريش الأخضر المخطط ببقع واضحة تشبه شكل العين، و يطلعوهم على فترة نشر الريش التي تكون عادة أثناء فترة التخصيب، حيث ينشر الذكر صفوف ريشه في شكل مروحة أثناء استعراضه البطيء أمام الأنثى التي تكون أقل وزنا وريشا و لونا عن الذكر.
أم عن طعامها فيقول مربيها بأنها تتناول الحلزونيات، والضفادع، والحشرات، إضافة إلى الحبوب، والحشائش.
و لا تكاد العين تفارق هذا الطائر لسحر جماله وألوانه الزاهية المتعددة، وحركاته الانسيابية التي تغازل الزوار الذين ينسحبون من المكان تحت وقع الازدحام المروري وفي ذكرياتهم لحظات عشق تسللت في لحظات مع طائر اسمه الطاووس الذي يضرب به المثل في الجمال و الأناقة .
هشام ج