الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تظاهرة «سوق الخريف» ببلدية تكوت بباتنة تناضل للبقاء
أحيا سكان بلدية تكوت بولاية باتنة، على مدار 4 أيام كاملة منذ الأربعاء الماضي وإلى غاية منتصف نهار أمس، تظاهرة «سوق الخريف»، حيث يقوم السكان بعدة نشاطات مختلفة اقتصادية، اجتماعية وثقافية احتفالا بقدوم فصل الخريف وذلك من خلال إقامة عدد من المعارض التجارية وكذا إحياء حفلات فنية وتنظيم ندوات وملتقيات علمية، أين أشرفت جمعية «أذلس تامزغا» على وضع برنامج يليق بحجم هذه التظاهرة التي يأتي إليها سكان المناطق المجاورة وحتى من ولايات أخرى على غرار بسكرة، أم البواقي، خنشلة وسطيف للوقوف على التقاليد التي تتميز بها المنطقة.
و تخللت هذه التظاهرة فعاليات الملتقى الثالث للكُتاب والباحثين بالشاوية إضافة إلى معرض للكتاب على هامش الملتقى، كما تضمن البرنامج استعراضات فلكلورية وسهرات فنية أحياها فنانون تشتهر بهم المنطقة، ويُضاف إلى ذلك نشاطات أخرى لها علاقة بالطفل على غرار ورشة للرسم احتضنتها المكتبة العمومية للمطالعة وعروض مسرحية جرت بالبلدية ذاتها. كما شهدت التظاهرة معرضا تجاريا ضخما جلب إليه عددا من التجار من مختلف مناطق ولاية باتنة وكذا الولايات المجاورة لها، أين تم عرض عدد من السلع والمواد الاستهلاكية خاصة ما تعلق بالخضر والفواكه إضافة إلى العسل الذي تشتهر به المنطقة، وتم عرض أيضا بعض السلع المنزلية والتي تهافت عليها المواطنون نظرا لأسعارها المعقولة علما بأن الزوار قد أتوا من بعض البلديات البعيدة مثل تكوت نظرا للشهرة التي يعرفها «سوق الخريف» بمنطقة الأوراس.
من جهة ثانية كانت التظاهرة فرصة للم شمل العائلات المتنازعة إضافة إلى إصلاح ذات البين ومحاولة فك الخلافات التي تشهدها بعض الأعراش في باتنة، أين يجتمع أعيان الأعراش المنحدرة من بلديات تكوت، آريس، اشمول، غسيرة، تيغانيمين، فم الطوب وكيمل قصد إعادة أواصر المحبة بين المتنازعين ودرء الخلافات التي تنشب بينهم في بعض الأوقات، حيث اجتمع هؤلاء بمسجد «أبو بكر الصديق» بوسط بلدية تكوت وتباحثوا في مختلف القضايا الاجتماعية التي تشهدها المنطقة ككل على غرار شروط الزواج بغرض توحيدها وكذا القوانين العرفية التي تسير شؤون العائلات بالمنطقة من أجل الحفاظ عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة تناضل من أجل بقائها وهي التي تقام في الأسبوع الأخير من شهر أوت في كل عام، ورغم التطور التكنولوجي إلا أن سكان مدينة تكوت يحاولون دائما إقامة هذه الاحتفالية وإحيائها حفاظا على عادات وتقاليد أجدادهم، وتأمل الجهات المنظمة أن يكون الدعم المادي والمعنوي متوفرا خاصة من طرف الدولة قصد إبقاء هذا الموروث الثقافي الذي يعود إلى القرن السادس عشر حسبما أكده بعض المشاركين، كما تحدث بعض التجار معنا عن الصعوبات التي يواجهونها في سبيل توفير السلع والخدمات التي يبحث عنها المواطنون وزوار التظاهرة، أين أكدوا بأن الظروف تغيرت عن الماضي وباتت السلع التقليدية لا تعرف رواجا في أوساط العائلات التي توجهت نحو كل ما هو جديد وعصري على حد قولهم.
ب. بلال