التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
يرتفع زئبق الخوف لدى أغلب الأولياء مع اقتراب الدخول المدرسي، خوفا من الفيروسات و انتقال العدوى من مختلف الأمراض إلى أطفالهم داخل محيط يطبعه الاكتظاظ و نقص الوعي في أوساط أولياء لا يبالون بانتقال أبنائهم حاملين أمراضا خطيرة معدية إلى المؤسسات التربوية، رغم نصائح المختصين بتفادي ذلك و اعتماد الوقاية قبل العلاج.
هاجس آخر، يضاف إلى جملة المشاكل التي تصادف الأولياء مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، حيث يدخل الكثير منهم في حالة قلق دائم بسبب المخاوف الكبيرة من انتشار الفيروسات و انتقال العدوى لأبنائهم من زملائهم المصابين و الحاملين لأي مرض معد.
و يدفع هذا بالمعنيين إلى محاولة مواجهة الأمر بشتى الطرق، حيث يحرص البعض على عدم اسقاط تلك الدروس اليومية لأبنائهم، بعدم الجلوس أمام التلاميذ المرضى، الحرص على عدم استعمال أدواتهم، تجنب اللعب معهم، و نصائح أخرى تزعج الأطفال خاصة ما بين سن الـ6 و 12 عاما الذين يعتبرون أضعف فئة تحتاج إلى عناية خاصة بحسب رأي الأطباء.
و يعتبر بعض الأهل الأسبوع الأول من الدخول المدرسي المرحلة الأخطر، خاصة و أنه يشكل المرحلة الأولى لخروج أبنائهم من البيت و الاختلاط بمجتمع أوسع، ما يعرضهم في معظم الأحيان للعدوى مثلما تقول السيدة إلهام أم لطفلة في الصف الابتدائي، خاصة بالنسبة لبعض الأمراض الجلدية كالجرب، و أمراض العينين و حتى الرشح الحاد.
الخوف من انتقال العدوى و انتشار الفيروسات، تضيف ولية أمر أحد التلاميذ قائلة بأنه راجع في الكثير من المناطق بالجزائر إلى الاكتظاظ داخل الأقسام، حيث أن تسجيل أزيد من 35 تلميذ بالقسم الواحد، يكفي لإصابة أغلبهم بالزكام إن كان أحدهم مصابا، فضلا عن أن القاعات لا تتعرض للتهوية بالقدر الكافي مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تعانيه بالبلاد مؤخرا.
و إن كنا نتحدث عن خوف الأولياء من اصابة أطفالهم بالعدوى، فلا يمكننا اسقاط أطفال الروضات من الموضوع، حيث تحرص الأمهات حرصا شديدا على تجنيد أبنائهم قبل الخروج من البيت، مستعملين في ذلك شتى الطرق، فضلا عن الشروط و الأوامر التي تقدم للقائمين على هذه المؤسسات في سبيل وقاية أطفال يبقون شريحة هشة و عرضة للإصابة أكثر من الآخرين نتيجة عدم اكتمال نمو جهازها المناعي. أما بالنسبة للمختصين، فإن الدكتورة صراح العيور العاملة بأحد المؤسسات الاستشفائية العمومية، تشدد على الوقاية قبل العلاج، حيث تقول بأن أكبر شخص معني في هذا الموضوع، هو ولي التلميذ المريض، و الذي تنصحه بمعاينة ابنه لدى الطبيب في حال الشك في مرضه، و الأخذ برأيه عن امكانية الذهاب للمدرسة تفاديا لتعريض زملائه للعدوى.
و تضيف المختصة بأنه و في حال عدم وعي الأهل، فعلى المعلم و إدارة المدرسة أن يكونون أكثر يقظة، من خلال عزل الحالات المريضة و الاستعانة بفريق الطب المدرسي لحماية باقي التلاميذ، كما تنصح كإجراءات وقائية بسيطة الأولياء بحث أبنائهم على عدم الاستعمال الجماعي لبعض الأغراض كالمناديل و أدوات الإطعام، أو السماح لشخص آخر بالشرب من قارورة الماء الخاصة بهم، مع المحافظة على عادة الغسل الدائم لليدين خاصة قبل الأكل.
و مهما تعددت الأمراض و مسبباتها، تبقى الوقاية خير من العلاج، و رفع درجة الوعي لدى الأطفال الحل الأمثل في حمايتهم من الأمراض و إن كانت بسيطة، دون افراط و لا مبالغة في فرض اجراءات قد تزعج الطفل و تصيبه بالملل أو تعرضه للمرض المعنوي أكثر من الجسماني.
إ.زياري