* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أكد أمس، مختصون في الأمن و علمي النفس والاجتماع، نشطوا فعاليات ملتقى حول الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني بجامعة قسنطينة3، أن الفئة الشبانية تعد...
لجأ عدد كبير من سكان منطقة حي قادري المعروف ب» الطرق الأربعة « وكذا المدينة الجديدة علي منجلي و بلدية الخروب ولاية قسنطينة، إلى طلب خدمات البنائين والنجارين لإصلاح وسد الثغرات التي كانت منفذا للأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الأسبوع المنصرم، مما تسبب لهم في خسائر وتلف لأغراض المنازل، وتدهور الطلاء و النوافذ و الأسقف.. المشهد وقفنا عليه مؤخرا ، عند زيارتنا للحي الذي تحدث سكانه، عن المنافذ التي تسرب منها الماء على الرغم من أن سكناتهم بنوها بأنفسهم ، فأحد السكان الذي كان يطلب من البناء سد ثغرات في سطح منزله المتضرر من الأمطار الطوفانية، أسر بأنه تعجب من حجم تسرّب مياه الأمطار إلى قاعة الاستقبال، موضحا بأن الأمطار الرعدية انهمرت من موضع تعليق ثرية الحجرة، وفي الطابق الأول لمنزله المتكوّن من ثلاث طوابق، هذا دون الحديث عن تسربات من النوافذ والشرفات، مما حول معظم حجرات مسكنه الفردي إلى حوض سباحة في دقائق معدودة، يقول المتحدث الذي أضاف أن انقطاع التيار الكهربائي جنبهم كارثة كبرى.
بنّاء الحي الذي كثر عليه الطلب بشكل ملفت بعد ما شهدته قسنطينة من أمطار وبرد، طلب من قاصديه من أبناء الجيران بتوفير مواد البناء وعلى وكل واحد منهم انتظار دوره، ليواصل الحديث عبر الهاتف مع متضررين آخرين..الكل كان على عجالة من أمره و يريد الفوز بالدور الأول للاستفادة من خدمات البناء الذي لم يمنحوا له الوقت حتى للتحدث عن مقابل لأتعابه و يخبرهم بتكاليف خدماته. حديث آخر دار بين مجموعة من سكان حي قادري براهيم أمام أحد محلات التموين العام ، حينما سأل أحدهم عن نجار الحي الذي، لم يظهر له أثر منذ موجه الفياضان، فأوضح لهم أحد الحاضرين أن الأقبال الكبير على خدماته جعله يتوارى عن الأنظار داخل منازل زبائنه الذين عانوا تسرّبات المياه.
هذا فيما بادر البعض بالعمل على تنظيف بالوعات وسط الدار، بعد أن عجزت يوم العاصفة على ابتلاع كل تلك الكميات الكبيرة من الأمطار و السيول التي لم تكد تتوّقف، وبذلك تكون ذات الظاهرة قد بعثت في سكان الحي همة الاهتمام بمجاري الصرف الصحية، التي لم تكن يوما من انشغالاتهم، هذا وسجل بعض السكان أن الكثير من البالوعات التي تم انجازها ، خلال مشروع إعادة تأهيل شبكة الماء ، وتهيئة الحي وتزفيت أنهجه بالخرسانة الإسفلتية، كانت خارج الخدمة ، جراء انسدادها، و أخرى كانت تعلو مواضع تجمع الماء، وهي الأخطاء التقنية التي طالما تحدثوا عنها، أثناء انجاز المشروع منذ عدة سنوات خلت.
تركنا سكان الحي الذي تحوّل الكثير منهم إلى بنائين ولا حديث لهم إلاّ عن الاسمنت والرمل ، والنجار والبناء ومنافذ التسرّب غير العادية ، والاهتمام المبالغ فيه بتتبع نشرات الأحوال الجوية، ومراقبة الأفق وتكدس السحب فيه، ونوعها ولونها وحديث طويل جدا يناسب المشهد والحدث الذي لم يعيشوه منذ سنوات في الأحياء التي جاؤوا منها من المدينة القديمة.
ص.رضوان