الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
عائلات تورث محافظ أبنائها و أخرى تلجأ لمحلات المستعمل
عرفت أسعار الأدوات المدرسية هذه السنة التهابا غير مسبوق، وضع العائلات في حيرة خصوصا في ظل الانعدام التام للخيارات سواء بالنسبة للأدوات و تحديدا الحقائب المدرسية محلية الصنع أو تلك المستوردة، على اعتبار أن الفارق في الأسعار لا يتعدى 2000 إلى 2500دج، ما اضطر الكثيرين حتي الميسورين إلى توريث الحقائب من ابن إلى آخر، فيما فضلت أسر أخرى اللجوء إلى طاولات و محلات المستعمل، بكل من سوق عين سمارة و محلات الدقسي و أنفاق وسط مدينة قسنطينة.
جولة بين عدد من المجمعات التجارية بحي الدقسي عبد السلام وعلي منجلي، و كذا محلات وسط المدينة، أبانت عن الفرق الشاسع في أسعار الأدوات المدرسية مقارنة بالسنة الماضية، إذ وصل سعر الحقيبة المدرسية محلية الصنع البسيطة إلى 1400دج، مقابل 2900الى 3500دج للحقائب المحلية متوسطة الجودة، أما الحقائب المستوردة فتراوحت أسعارها بين5 و7 آلاف دج، فيما تعرض المآزر المستوردة في المحلات بأسعار تنطلق من 1400دج إلى 2000دج، و تباع المآزر المحلية رخيصة الجودة بـ 500دج.
أصحاب المحلات المتخصصة في بيع الأدوات المدرسية، أوضحوا بأن التهاب السوق راجع إلى محدودية العرض في سوق الجملة مقارنة بالسنوات الماضية، بالمقابل أكد آخرون بأن 70 بالمائة من المعروض في هذه السوق هو منتوج مستورد من فرنسا و إيطاليا و حتى المنتوج الصيني المتوّفر ذو جودة عالية و تنطلق أسعاره بالجملة بداية من 1500دج للحقيبة الواحدة، أما المنتجات الفرنسية و الإيطالية فتباع مقابل 3000دج للحقيبة، وهو ما يرفع هامش الربح في سوق التجزئة.
أما العائلات التي قابلناها خلال جولتنا فأكدت بأنها صدمت، من غلاء الأسعار التي اعتبرها الكثيرون مبالغة و غير منطقية لأن الأمر يتعلق بقطع مدرسية بسيطة موجهة للأطفال و ليس للبالغين، فالبعض أوضحوا بأنهم اضطروا لتأجيل اقتناء الأدوات إلى ما بعد الدخول المدرسي رغم إصرار أبنائهم، حيث أخبرتنا السيدة عذراء بأنها قررت شراء حقيبة واحد لأبنها البكر كونه انتقل لتوه إلى الطور المتوسط، و بالمقابل توريث حقيبته القديمة و بعض كتبه لشقيقه الأصغر منه، تماما كما كانت تفعل أمها في السابق، وذلك في انتظار أن تتراجع الأسعار، لأن ميزانيتها لا تسمح بسداد نفقات الحقائب و المآزر بالإضافة إلى قائمة الأدوات المدرسية و الكتب.
نفس الموقف ذهب إليه السيد عبد الحق موظف بإحدى الإدارات العمومية، مشيرا إلى أنه أب لثلاثة أبناء في الطور الابتدائي و المتوسط، وقد قرّر الاكتفاء بشراء مآزر جديدة لأبنائه و الاحتفاظ بحقائبهم القديمة بعد ترقيعها و إصلاح سحاباتها، مؤكدا بأن أسعار سوق الأدوات المدرسية هذه السنة تعجيزية، حيث تساءل كيف لحقيبة مدرسية بسيطة أن تكلف ضعف سعر هاتف نقال أو تساوي تكلفة لوح رقمي “ تابلات”، بالرغم من الفرق الشاسع في التكنولوجيا و كلفة الإنتاج.
أما بعض من سألناهم فعبروا عن خيبة أملهم من الأسعار، التي وضعتهم في حرج أمام أبنائهم، إذ أوضحت سيدتان بأنهما قررتا اللجوء إلى سوق “ الشيفون” أو المستعمل لشراء حقائب مدرسية و أحذية جديدة لأبنائهم، فأسعارها هناك كما أوضحت لا تتعدى 600 دج وهي مستوردة و جميلة التصاميم و أغلبها في حالة جيدة. جولتنا شملت محلات بيع المستعمل بالمدينة الجديدة علي منجلي و أنفاق وسط مدينة قسنطينة، أين تراوحت أسعار الحقائب بين 1200 إلى 2000دج، أغلبها حقائب ذات ماركات عالمية شهيرة ، مثل آديداس، و نايكي، و سبريت و غات، إضافة إلى ماركات ألمانية أخرى، حيث أكد أحد الباعة بأن الإقبال عليها كبير، حتى من قبل بعض العائلات الميسورة، مشيرا إلى أن إحدى زبوناته الوفيات طبيبة، لكنها تصر في كل سنة على اختيار أحذية و حقائب إبنيها من محله، لأنها تبحث كما عبّر عن الجودة.
نور الهدى طابي