أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة، اليوم الخميس في بيان له، أن تكلفة الحج لهذا العام 1446هـ / 2025م تقدر بـ 840 ألف دج شاملة لتذكرة السفر. ودعا...
خطيـب المسجـد الأقـصى يتوجـه برسـالة امتنـان إلى رئيـس الجمهورية بعث خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أمس الأربعاء، برسالة امتنان ومحبة الى...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، رئيس حزب جبهة المستقبل، السيد فاتح بوطبيق والوفد المرافق له، و دعا...
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، السبل الكفيلة بتعزيز النجاعة الطاقوية من خلال استعراض مختلف المشاريع الجاري إنجازها...
أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، رغبة بلاده في تعميق الشراكة مع الجزائر وتنويعها لتشمل مجالات جديدة فضلا عن التعاون الهام القائم في قطاعات البنى التحتية والطاقة والمناجم والتعدين وغيرها من أشكال التعاون المثمر الذي يحرص عليه الطرفان. كما نوه الرئيس الصيني أيضا بدور الجزائر في المنطقة ودعم الصين لمساعيها الرامية إلى استتباب الاستقرار وإشاعة التنمية انطلاقا من قناعتها بوجاهة الرؤية الجزائرية و توافق رؤى الصين معها.
أبدى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، استعداد بلاده بتعزيز التعاون مع الجزائر وتعميق الشراكة بين البلدين وتنويعها لتشمل مجالات جديدة، وجاء ذلك خلال استقباله، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، على هامش أشغال القمة العربية-الصينية للتعاون والتنمية التي احتضنتها بالعاصمة السعودية الرياض. وشدد الرئيس شي على أن الصين والجزائر يتمتعان بصداقة تقليدية، وأن التعاون العملي بينهما أحرز نتائج مثمرة، قائلا إن الصين تدعم بشدة الجزائر في الحفاظ على سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها، كما تدعمها في إتباع مسار التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، وتعارض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر.
كما أعرب الرئيس الصيني، عن شكره الخالص للجانب الجزائري لدعمه المطلق للقضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع الجزائر لمواصلة الصداقة التقليدية ودفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر نحو تقدم جديد.
ولفت أيضا إلى أن للتعاون العملي بين الصين والجزائر أساس متين وإمكانات كبيرة، مضيفا أن الصين مستعدة لتعميق التعاون مع الجزائر في مجالات تشمل البنية التحتية والطاقة والتعدين والفضاء في إطار تعاون الحزام والطريق، كما ستُشجع المزيد من الشركات الصينية للمشاركة في بناء مشاريع كبرى في الجزائر.
وأشار الرئيس شي إلى أن الجزائر التزمت منذ فترة طويلة بالاستقلال ولعبت دورا هاما في حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية، مؤكدا على أن الصين مستعدة لتعزيز التضامن والتعاون مع الجزائر لممارسة التعددية الحقيقية بشكل مشترك. وفي الوقت نفسه، هنأ الجزائر على توليها الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية، لافتا إلى أن الصين مستعدة للعمل مع الجزائر لخلق آفاق جديدة في العلاقات الصينية العربية، وتعزيز التعاون في إطار منتدى التعاون الصيني-الأفريقي.
كما حمل شي جين بينغ، الوزير الأول «تحياته الودية للرئيس تبون، وتهانيه له على نجاح القمة العربية وترؤسه باقتدار لمجلس الجامعة على مستوى القمة، وتطلعه إلى لقائه في زيارة إلى الصين من أجل المضي قدما في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين».
ومن جهته، نقل الوزير الأول تحيات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للرئيس الصيني وتهانيه الخالصة له على إعادة انتخابه على رأس الحزب الشيوعي الصيني للمرة الثالثة في تعبير واضح عن نجاح سياساته والدعم الذي تحظى به وتهانيه أيضا بنجاح القمة العربية-الصينية، وعزمه الشخصي على العمل سويا مع الرئيس الصيني على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات.
كما أكد أن «الجزائر تتقاسم مع الصين تاريخا مشتركا حافلا بالمحطات التضامنية ويشكل قاعدة صلبة لتجسيد الإرادة التي تحذو قيادتي البلدين لتعميق هذه الشراكة الإستراتيجية القائمة وخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين». كما حرص الطرفين خلال اللقاء على «الإشادة بالقمة العربية-الصينية وعزمهما على توظيف هذا الفضاء التعاوني لخدمة مصالح الطرفين المشتركة وتبادل الدعم حول القضايا المهمة للجانبين».
وتم مؤخرا التوقيع على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة «الحزام والطريق»، والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة القائمة بين الجزائر الصين، وتعميقاً للعلاقات التاريخية والنوعية القائمة بين البلدين الصديقين في شتى الميادين.
وقالت وزارة الخارجية، بأن الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، تعتبر «لبنة أخرى من أجل تعميق وتثمين أكبر للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي انضمت إليها الجزائر سنة 2018». وتابع البيان: «أما الخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024، فهي آلية عملية أخرى من الآليات الثنائية للدفع قدماً بالتعاون، في المجالات الاقتصادية الرئيسية التي تحظى بالأولوية في السياسة التنموية للطرفين». وجاء التوقيع على هاتين الوثيقتين، بعد إبرام الطرفين، يوم 8 نوفمبر الماضي، الخطة الخماسية الثانية للشراكة الإستراتيجية الشاملة 2022 – 2026.
وتعدُّ مبادرة «الحزام والطريق»، المعروفة أيضاً باسم «حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين»، إستراتيجية إنمائيةً اقترحتها الصين بهدف الربط الدولي عبر إنشاء شبكة تجارية تتمحور حول الصين وتتألف من جزأين رئيسيين، هما حزام طريق الحرير الاقتصادي البري وطريق الحرير البحري للمحيطات. ع سمير