الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
اقترح موقعٌ فرنسي عناوين كتبٍ للقراءة عند انقطاع التيّار الكهربائي في هذا الشتاء البارد، كتبٌ تُقرأ على ضوء المواقد أو الشّموع، كما في سالف العصر والأوان حين كانت "الرواية" رفيقة شعوبٍ خارجة من الظلام.
الاقتراحُ الطريف يدفع لطرح أسئلة حول ما فعلته الرفاهيّة بالإنسان، وكيف تُعيده الأزمات إلى عاداته المُجدية، كالقراءة التي ازدهرت في فترة كوفيد الطويلة، و يُراد لها أن تعود اليوم مع شحّ موارد الطاقة، الذي يدفع أصدقاءنا في الشمال إلى التقشّف في استخدام أدوات ومعدات الحداثة، ومرّة أخرى يخدم الوضع الكتاب، الذي يجب التأكيد، أنّه لم يفقد جمهوره "هناك"، و تكفي مراجعة أرقام المبيعات لنعرف أنّه حافظ على مكانته مع الانفجار التكنولوجي في مجتمعات المعرفة التي تتحصّن بالعلوم والمعارف وتتغذى على الآداب والفنون، مهما تغيّرت أحوالها.
وحتى و إن تراجع اهتمامها به فإنّها سوف تختلق الأسباب لتستعيده.
ولا ضرورة، بالمناسبة، لعقد المقارنات غير المجديّة، لأنّ الوضع عندنا يختلف، بداية من تعاطي "المكتوب"، كتابةً وقراءةً ومرورًا بصناعة الكتاب وتلقيه.
ويبدو هذا المخلوق الورقي (وشبحه الالكتروني)، قبل الغلاء، طارئًا وغير ضروري، إلا ما اتصل منه بضرورات التحصيل، و غير مدرج في الأولويات ولا في لوائح الألفة، مع استثناء أهل اللّوعة الذين يمثّلون رقما ضئيلا في السّوق لا يضمن خبز الورّاقين.
يمكن تفسير الحالة على ضوء الوضعيّة التاريخية والحضاريّة للمجتمعات، مع أخذ أساليب التنشئة و ما يطرأ عليها في الحسبان، خصوصًا أمام ما تقترحه اليوم فلسفة السوق القائمة على صناعة المستهلك الأعمى، مسخّرة في ذلك الأرواح الالكترونيّة التي نجحت إلى حدّ بعيد في تنميط الأفراد من خلال رصد رغباتهم بغرض إشباعها وتوجيههم نحو الشّائع الذي يجري تدبيره برعاية كريمة من الذّكاء الصّناعي.
في غابة كهذه، تحتاج تنشئة الإنسان القارئ، إلى سياسات واستراتيجيات، قد يحجبها ضغط الأولويات، ولا يدفعها إلى الأمام سوى الإيمان بأن بناء الإنسان أولويّة غير قابلة للإغفال.
لقد أصاب الموقع أعلاه في الاقتراح، لأنّ التجارب التاريخيّة علّمتنا أن الحاجة إلى الكتاب تشتدّ كلّما غاب الضوء ونزل الظلام.
سليم بوفنداسة