كشف أول أمس وزير المالية لعزيز فايد عن إلزامية استعمال الدفع الإلكتروني في مجال بيع وشراء العقارات وقطاع التأمينات ابتداء من الفاتح جانفي القادم،...
* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
دعا المشاركون في ملتقى حول حياة الرئيس الراحل هواري بومدين، أمس السبت بقالمة ، إلى دعم كل الجهود الرامية إلى المحافظة على الذاكرة الوطنية و ترسيخها لدى الأجيال الجديدة حتى تكون على دراية بما عاناه الأجداد لقهر الغزاة و بناء الجزائر المستقلة على أسس قوامها التاريخ المجيد و الوفاء للشهداء، مؤكدين بأن التمسك بتاريخ الجزائر الحافل بالمنجزات و المآسي التي سببها الغزاة أصبح ضرورة ملحة في خضم التغيرات الدولية و الإقليمية المتسارعة.
و قال الأستاذ و الباحث في تاريخ الجزائر المعاصر محمد شرقي، في مداخلة أمام الملتقى الذي نظمته جمعية 8 ماي 1945 بقالمة، بأن تمجيد عظماء الجزائر على مر التاريخ واجب على كل جزائري و خاصة الجيل الجديد المطالب بقراءة تاريخ البلاد، و تذكر تضحيات الزعماء و القادة الذين تحملوا عبء التحرير و البناء و المحافظة على الهوية الجزائرية، مضيفا بأن الرئيس الراحل هواري بومدين يعد من بين رجال الجزائر الذي صنعوا تاريخها عبر مراحل النضال و الكفاح المسلح و البناء، مؤكدا بأن الرجل قدم تضحيات جديرة بالاهتمام و بالدراسة و التحليل، و لا يمكن بأي حال من الأحوال نسيان تضحيات محمد بوخروبة المنحدر من عمق الريف الجزائري، المتشبع بالروح الوطنية الرافضة للاستعمار و قهر الشعوب المستضعفة التواقة إلى الحرية و الكرامة.
و تطرق محمد شرقي إلى مسيرة الرئيس الراحل هواري بومدين من طفولته و التحاقه بمقاعد الدراسة بمدينة قالمة ثم قسنطينة قبل أن يقرر السفر إلى الأزهر الشريف مشيا على الأقدام لتحصيل المزيد من العلوم و الاستعداد لخوض معركة تحرير الوطن المحتل، مؤكدا بأن الرجل عاش زاهدا تجاه متاع الدنيا حيث مات و هو لا يملك سكنا و لا مالا، لكنه ترك وطنا قويا متمكنا من كل أسباب التطور.
و أوضح الكاتب الصحفي محمد بوعزارة الذي عايش مرحلة الرئيس الراحل هواري بومدين، بأن الرجل بشر يخطئ و يصيب، و كان وفيا و مخلصا لوطنه مدافعا عنه و عن الشعوب المضطهدة في المحافل الدولية، و قال بأن الذين يعرفون بومدين القاسي المتشدد ربما يكونون قد نسوا بومدين الخجول العاطفي و الحنون حد البكاء.
و تناول الشاعران محمد برقطان و أحمد عاشوري جوانب من حياة الراحل هواري بومدين من ريف بني عدي قرب مدينة مجاز عمار حيث مازال منزله الريفي، إلى مسيرته الدراسية و رحلته الشاقة إلى القاهرة ثم التحاقه بثورة التحرير و توليه مناصب قيادية ثم رئاسة البلاد و وضعه أسس البناء و التطور قبل أن يوافيه الأجل و هو في عز القوة و العطاء.
و كشف أحمد عبداوي المدعو بوفاريك، الحارس الشخصي للرئيس الراحل هواري بومدين بأن الرجل مات متأثرا بسرطان الدم، مضيفا بأنه عاش معه طيلة فترة علاجه بالاتحاد السوفيتي آنذاك، رفقة 4 أشخاص آخرين كانوا من الطاقم المقرب من الرئيس الذي كان يحلم ببناء جزائر قوية مزدهرة و داعمة لقوى التحرر في العالم.
فريد.غ