بهدف ضمان تأطير أقسام الطور الابتدائي: فتح منصة رقمية اليوم لتوظيف أساتذة التربية البدنية

أعلنت وزارة التربية الوطنية، أول أمس، عن فتح منصة رقمية ابتداء من اليوم وإلى غاية 25 ماي الجاري، لتمكين خريجي معاهد التربية البدنية والرياضية من التسجيل عن بعد، تحسبا للشروع في توظيف أساتذة متخصصين لتأطير مادة الرياضة في المدارس الابتدائية الموسم القادم.
وأكدت الوزارة في بيان لها بأنه في إطار تنفيذ مخرجات مجلس الوزراء المنعقد يوم 16 أفريل المنصرم، في الشق المتعلق بضرورة ضمان تأطير متخصص لمادة التربية البدنية في مرحلة التعليم الابتدائي، سيتم بعد زوال اليوم الاثنين فتح منصة رقمية للراغبين في التسجيل عن بعد.
وأوضحت الوزارة بأن آجال التسجيل في المنصة الرقمية ستدوم إلى 25 من شهر ماي الحالي، لتمكين حاملي شهادة الليسانس في تخصص التربية البدنية والرياضية من التسجيل في أريحية، وذلك في انتظار أن تفصح الهيئة المعنية عن آلية التوظيف، وما إذا كان القطاع سيلجأ إلى تنظيم مسابقة جديدة للتوظيف تخص أساتذة التربية البدنية والرياضية للطور الابتدائي.
وكان وزير القطاع عبد الحكيم بلعابد، قد أكد على هامش زيارة عمل قادته مؤخرا إلى ولاية باتنة، بأنه سيتم توظيف 12 ألف أستاذ في مادة التربية البدنية والرياضية لتأطير أقسام الطور الابتدائي، بعد أن كان يتولى هذه المهمة أساتذة غير متخصصين في المجال.
كما أعلن الوزير عن التنسيق مع وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والشبيبة والرياضية لتسخير الملاعب الجوارية التابعة للقطاعين لاستقبال تلاميذ المدارس الابتدائية التي تنعدم بها فضاءات لممارسة الأنشطة الرياضية، في انتظار تزويد المؤسسات التعليمية بالمرافق اللازمة التي تضمن التأطير الملائم لمادة الرياضة.
كما تشرع مديريات التربية بدورها ابتداء من اليوم في استقبال ملفات التوظيف في رتبة أستاذ التربية البدنية والرياضية في التعليم الابتدائي، بالنسبة لخريجي المعاهد المتخصصة الذين يفضلون التسجيل الحضوري للظفر بمنصب أستاذ في التربية البدنية والرياضية في المرحلة الابتدائية، على أن يتم الالتحاق بالمناصب المفتوحة بداية الموسم الدراسي المقبل.
وسيساهم قرار الوزارة في تخفيف العبء على أساتذة التعليم الابتدائي الناجم عن الأنشطة الإضافية المسندة إليهم، إلى جانب المهام البيداغوجية، من بينها تأطير مادة التربية البدنية والرياضية، التي تعتبر نشاطا تعليميا يقوم على اللعب، وهو امتداد للتعبير الحركي للطفل، ويهدف إلى ضمان سلامته العقلية والبدنية وغرس روح العمل الجماعي لديه.
وكان خريجو المعاهد المتخصصة في التربية البدنية والرياضية طالبوا في عدة مناسبات بالتوظيف في المؤسسات الابتدائية، من أجل تأطير مادة التربية البدنية وفق المعايير الصحيحة، لضمان اللياقة البدنية للأطفال، والحفاظ على صحتهم الجسدية، فضلا عن امتصاص نسبة معتبرة من خريجي معاهد التربية البدنية والرياضية الذين كانوا يعانون البطالة.
وينتظر أن يشرف كل أستاذ في التربية البدنية والرياضية على تأطير أكثر من مؤسسة ابتدائية واحدة، من أجل بلوغ الحجم الساعي الأسبوعي في الطور الابتدائي، على غرار الأساتذة الذين يؤطرون باقي المواد من عربية وإنجليزية وأمازيغية وفرنسية، وفق ما أشار إليه المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية.
وسيعتمد أساتذة التربية الرياضية المنتظر توظيفهم في المدارس الابتدائية الموسم المقبل، على برنامج واضح محدد الأهداف في تأطير مادة التربية الرياضية، سيقوم بإعداده مفتشون مختصون في المجال، سيتماشى مضمونه مع ما يسعى إليه القطاع من خلال تحسين مستوى تأطير مادة التربية البدنية والرياضية.
  لطيفة بلحاج